يا سيدي الحب

"14"

"كل شئ يبدوا كما كان
كل أشيائي كما تركتها
قد عدت لرشدي يا قلبي
أعتذر إن ضللت بك الطريق"

"منقول"

~~~~~~~~

كان يجلس خلف مكتبه وملتهي وسط کومه من الأوراق، فجأه دق الباب ودلفت السكرتيره بإبتسامتها المعتاده ووقفت أمامه

هيام بهدوء:
أستاذ شريف هناك من يرغب فى مقابلتك

شريف يرفع رأسه وينظر لها بهدوء:
من !!!

هيام بهدوء:
السيد سيف خورشید

شريف يومأ ويشعل سيجاره:
أدخليه وحضري لنا قهوه

تومأ السكرتيرة وتتحرك لتخرج وبعدها بلحظات يدلف سيف مبتسماً وهو يفتح ذراعيه لصديق عمره الذي يبتسم ويقف ويتوجه نحوه ويحتضنا بعضهم البعض، يتركه ليجلسا على الأريكه بأريحيه

شریف مبتسماً:
مرحباً بصديق العمر ورفيق الدرب

سيف يبتسم بوسع:
أشتقت لك شوشو ههههههههه

شريف يضربه ممازحاً:
شوشو بعينك، ما أخبار الأعمال معك

سيف يمسك ذراعه ويضحك:
ههههههههه كل شئ بخير يا صديقي، أخبرني لما أختفيت عن الجميع هكذا، أمك تكاد تفقد عقلها بسببك وزوجتك أيضاً

شريف يضحك بسخريه:
هه أمي لا يفقدها عقلها سوي الحفلات والتجمعات النسائيه من سيدات المجتمع الراقي ومنال زوجتي صدقني لن تشتاق إلي هي فى راحه هكذا فوجودي بجوارها عذاب لها

سيف يتنفس بضيق وتختفي إبتسامته:
شریف أسمعني يا صديقي هذا ليس بحال ولا بحياه لتحياها مهما يكن هؤلاء أهلك وعائلتك، صدقني والدتك قلقه عليك وأمنتني أن أطمأنها عليك وأن أقنعك للعوده للمنزل

شريف يتنفس بعمق وينظر للأعلى بشرود ويبتسم بخفه حين يلمح طيفها:
أرأيت كيف لم تتغير ما زالت كما هي حتى رائحتها لم تتغير "تختفي إبتسامته" سيف لقد تعبت، تعبت من كل شئ، من أمي وأبي ومنال ومنها، تعبت منها حقاً، أريدها ولا أريدها، أكاد أموت من فراقها ونار تحرقني بقربها، سیف لما، لما يحدث كل ذلك معي

سيف يبتلع وينظر لشريف بحزن:
شريف أنا أنا لا أستطيع إلهي

شريف يعتدل وينظر له معقد حاجبيه:
لا تستطيع ماذا، ما بك سيف أتخفي عني شئ ها ؟!

سيف يتنفس بتوتر وينظر حوله بتوتر:
لا أعلم "ينظر فى عيني شريف بعمق" أسمع شريف هناك الكثير يخفي عنك، هناك صفحات كثيره مغلقه أمامك، أفتح عينيك جيداً لتري ما خلف السطور يا صديقي، لا تحكم على الكتاب من عنوانه

شريف ينظر له بشك:
وما الذي تعرفه أنت يا أخي، ما الذي تعرفه عن هذه الخبايا وتخفيها عني، لما أصبحت غامض يا سيف، منذ متي نخفي عن بعضنا أشياء قد تساعد الآخر، أفهمني يا رفيق العمر