الفصل الثاني عشر

31.2K 493 50
                                    


ضحى  باستغراب و لكنها قالت بهدوء مثل ما نصحتها والدتها : في ايه يا مراد مالك

مراد بجمود و قسوة : لا فوقي انت صدقتي نفسك و لا ايه .. انت هنا مش مجرد واحدة عادية اتحديت نفسي و وصلت للي انا عاوزه و هو اني اكسرك و هكمل يا ضحى اوعي تكوني للحظة صدقتي اني بحبك ...لا فوقي و متنسيش نفسك .... انت كنت بالنسبة ليا مجرد تحدي اتحديته مع نفسي و بكسبه دلوقتي انا استحالة احب واحدة زيك ... انا بس بوريكي مقامك كويس معايا ..مش انت اللي تستحق تكون مراتي .. انت شكلك مش واخدة بالك من شكلك و لا من طريقتك ثم اضاف بغرور اللي انا هغيرهم و ضحك

ضحي دموعها تسيل على وجنتيها بغزارة نعم فهو جرحها.... جرحها في اكثر يوم تتمناه كل بنت كيف لها ان تنسى ذلك فهو مرتبط بيوم زواجها مهما مرت الايام عليها لن تنسى ذلك اليوم و قالت بصوت ضعيف و ملئ بالعتاب خرج منها بصعوبة : ليه.. ليه كدة يا مراد ....طب ليه اتجوزتني اصلا .. و ليه مثلت عليا انك بتحبني

مراد بسخرية : اظن ليه عملت كدة لسة قايلك حالا بس شكلك هتحبي تسمعي الكلام دة كتير ....اما لية اتجوزتك فدة عشان جدي كان عاوزني اتجوز سارة و لما رفضت قالي اني مش هتجوز غير واحدة من العيلة فأنا بقا اختارتك انت عشان انفذ اللي عاوزه كمان و هو اني اشوفك بالمنظر دة اما مراد فكان يكذب عليها فهو في هذه اللحظة تمنى لو ان يضمها لحضنه و يطبطب عليها و لكن كبرياءه و كرامته تمنعه من فعل ذلك فأكمل و ليه مثلت عليكي الحب عشان دي الطريقة اللي ممكن تخلي واحدة زيك توافق اصلا

اما ضحى فصمتت لدقيقتين و قامت بمسح دموعها الذي كانت تنزل بغزاره و قالت بجمود : خلاص يا مراد يبقى نتطلق احسن لنا ... و اكملت بقوة مما زاد استغراب مراد فهى كانت من دقيقتين تبكي و تتحدث بضعف من اين جابت كل هذة القوة فواحدة غيرها كانت حتى لا تقدر على نطق حرف واحد

فقال هو ببروده المعتاد : طلاق مش هطلق و دة لسببين السبب الاول ان كدة هاتضطر اتجوز سارة و السبب التاني عشان سمعة و تربية عمتي الست المحترمة اللي معرفتش تربيكي الناس هتقول ايه ابن خالها طلقها تاني يوم .. انا كدة كدة شفت الكسرة في عنيكي بس هتفضلي تلت أربع شهور و اطلقك و هخليهم اسوأ فعلا ايام حياتك هخليكي تندمي في كل لحظة و تبقي بالمنظر اللي شفتك فيه قالها بسخرية لاذعة

ضحى اخدت تفكر فيما يقوله و رأت ان معه حق كيف لها ان تتطلق من تاني يوم فتكلمت و هي تقف امامه بكل جمود و كبرياء على عكس ما بداخلها : لا عندك معلومة غلط لازم اصلحهالك ان انت اللي هتعيش اسوأ فترة في حياتك مش انا و المنظر االي شفتني فيه فدة كان لأني كنت بحبك و خد بالك من كنت دي انا بابا الله يرحمه قالي خليكي مع اللي يحبك و يصونك و يقدر جوهرك و يكون حمايتك في اي وقت لكن للاسف اختارت غلط و انا هندمك بجد على اللي عملته فيا و في حاجة لازم تعرفها كويس عشان مش هسمح بيها بعد كدة قالتها و هي ترفع سبابتها بوجهه انا متربية كويس و ماما و بابا عرفوا يربوني كويس ... اما انت فبصراحة مش متأكدة انك ابن خالو محمد ثم قالت بكل قوة و كبرياء نبدأ بقا الحرب و اكملت بنبرة تحذيرية له انا مبدخلش حاجة خسرانة على فكرة و ذهبت الى السرير

ظلمني حبه ( لهدير دودو ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن