سيمفونية قلب 2

21 2 0
                                    

ابتعدت مين يونغ عنه ثم أمسكت بالكرسي وأعادته نحو مائدة الطعام قائلة: عليك تناول الطعام معنا.

بقي مين جو صامتاً محرجاً من عناقها المفاجئ له بينما عادت هي لمقعدها مبتسمة وأكملت كلامها متسائلة: عمي، ما أخبار دونغ ها أوبا؟ أما زال يعيش معكما؟ ما الذي يفعله هذه الأيام؟

حدق مين جو بوجهها وعبس بينما كانت هي تنظر للسيد كيم الذي أجاب: دونغ ها بات مدعياً عاماً. إنه يسكن في سيئول بالقرب من مكان عمله ولكنه يزورنا بين الحين والآخر ويمضي معنا بعض الوقت.

فقال مين جو بلؤم: لمَ لا تسألين بشكل مباشر إن كان متزوجاً أو مرتبطاً فلا داعي للف والدوران.

نظر له والده بحنق وأشار له بالصمت فضم مين جو شفتيه ونظر نحو الجهة الأخرى لامبالياً بالأمر. نظر السيد كيم لمين يونغ وقال: لقد أجريت بعض الاتصالات وعلمت بأن أهم المساهمين في الشركة قد باعوا أسهمهم وآخرين على وشك حتى أن أحدهم هو والدك في القانون المستقبلي، أليس كذلك؟

طأطأت مين يونغ رأسها للحظات ثم نظرت له وابتسمت بحزن قائلة: لم يعد كذلك، لقد انفصل ابنه عني منذ بضعة أيام. يبدو بأن الثروة كانت أحد عوامل ارتباطنا دون أدري.

قال السيد كيم: أنا آسف لسماع ذلك. ولكنني لا أستغرب أمراً كهذا عنه فلطالما كنت أعرف بأنه شخص جشع يفعل أي شيء من أجل مصلحته، أرجو ألا يكون ابنه مثله.

ردت مين يونغ: كلا، جونغ هي ليس كذلك، أنا واثقة بأنه يحبني ولكن لا أدري ما الذي جعله مجبراً على التخلي عني.

تنهد السيد كيم وقال: لا تقلقي فوالده سيتكفل بإيجاد العديد من الأسباب مهما كانت قاسية ليرغمه على تنفيذ ما يريد.

أراد مين جو تغيير الموضوع فقال متسائلاً: ألن نتناول العشاء هذه الليلة؟ هذه القطة الشرسة باتت ثرثارة أيضاً.

ابتسمت مين يونغ والسيد كيم الذي طلب من الخادمة إحضار الطعام. تناولوا جميعاً طعام العشاء وبقي مين جو صامتاً لا مبالياً وسط تبادل مين يونغ والسيد كيم للأحاديث وعندما لاحظت مين يونغ ذلك بدأت الحديث عن طفولتها وعن الأحداث التي حصلت معها برفقة مين جو ودونغ ها لتجبره على الحديث أو حتى الإصغاء على الأقل.

وفي أثناء حديثها قالت: عمي هل تذكر تلك اللعبة التي كسرها مين جو وبقي يصر على أنني كسرتها لدرجة أن أبي اشترى له واحدة مماثلة ليعوضه عنها.

ترك مين جو ملعقة الطعام ونظر لها قائلاً: أنت من كسرها.

نظرت له مين يونغ ببرود وقالت: لقد مرت سنوات بالفعل فكن رجلاً واعترف بالحقيقة. أنت من كسرها.

رد مين جو بحنق: أنت التي بقيت تجذبينها محاولة أخذها مني حتى وقعت وانكسرت.

أطبقت مين يونغ شفتيها محاولة منع ابتسامتها من الظهور بما أنها نجحت في جعله يتحدث ثم قالت: هذا لأنك بقيت ترفض إعطاءها لي أيها البخيل، لقد بقيت ممسكاً بها حتى وقع كلانا وانكسرت.

سيمفونية قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن