في صباح اليوم التالي كانت مين يونغ قد اتخذت قرارها حيث كلمت السيد كيم و أخبرته بموافقتها و طلبت منه تجهيز العقد. كام مين جو قد طلب من والده أن يشتري أسهماً ليضعها باسمه ليكون عوناً لمين يونغ في المستقبل فوافقه والده و استغل الأمر ليحصل على توقيع مين جو على عقد الزواج في حال وافقت مين يونغ على الأمر فالسيد كيم كان يعلم مدى يأسها و بأنه المنفذ الوحيد بالنسبة لها هو قبل شرطه.
طلب السيد كيم من محاميه تجهيز العقد و وضعه مع أوراق الأسهم و طلب من مين جو أن يوقعها على عجل بحجة أنه سيغادر مع المحامي لأمر هام و لم يتح له فرصة القراءة. ابتسم السيد كيم بارتياح و هو يرى مين جو يوقع العقد دون رؤية فحواه. طلب منه الاعتناء بنفسه و أوصى الخادمة لتعتني بطعامه و دوائه.
التقى السيد كيم بمين يونغ و أعطاها العقد و بدأت تقرأه و هي تجاهد نفسها لتمنع دموعها من الانسياب على وجنتيها بينما كان السيد كيم ينظر لها ببعض الندم ثم قال: إن تحسنت صحة مين جو قبل نهاية العام سأحررك من العقد بنفسي. لذا ابذلي جهدك ليتحسن بأسرع وقت ممكن و في المقابل سأنفذ وعدي لك.
حدقت مين يونغ بالعقد و بدأت دموعها تقطر عليه ثم قالت: عمي, لقد طلبت مني توقيع العقد لتثق بأنني سأبقى بجانب ولدك و أرعاه و لكن ماذا عنك؟ كل ما فعلته من أجلي هو وعد شفهي و رغم ذلك صدقتك رغم أن هناك احتمال بأن تحاول سرقة الشركة بأكملها أو حتى تدميرها بالكامل.
فقال السيد كيم: أنت محقة, سأطلب من المحامي إعداد عقد بهذا الشأن.
نظرت له مين يونغ بعينين دامعتين و قالت: لا داعي لذلك, سأختار بأن أثق بكلامك حتى و إن كنت لا تفعل المثل.
صمت السيد كيم للحظات و أشاح بنظره عنها ثم نظر لمحاميه و طلب منه إعداد عقد آخر بينهما ثم قال و هو يتجنب النظر إليها: لا داعي لتوقعي الآن يمكنك الانتظار حتى يتم الانتهاء من العقد و سنوقع كلاهما في الوقت ذاته.
مسحت مين يونغ دموعها و وقعت العقد بسرعة و خرجت رغم نداءات السيد كيم لها. تنهد السيد كيم بإحباط شابه الندم ثم قال في نفسه: تلك الصغيرة باتت ناضجة الآن و لكن اعذريني, أنا بالفعل أود مساعدتك و لكن ليس على حساب ولدي.
اقترب منه المحامي و قال: سيدي هل أجهز العقد الآخر أم ماذا؟
نظر له السيد كيم و قال: أجل, أنا سأجعلها توقع لاحقاً فهذا حقها في النهاية. خذ عقد الزواج و وقعه لننتهي من أمره فعلي إخفاؤه عن الأنظار.
أمسك السيد كيم بهاتفه و اتصل بدونغ ها حيث سأله عن آخر التطورات فقال: لا أعرف من أين أبدأ يا عمي, الأمور أصعب مما تخيلت. لا دليل على أصحاب الشركات الوهمية التي اشترت الأسهم و حتى الأسماء المستعارة لم أستطع معرفة أصحابها فكلها تمر من وسيط لآخر و لا يعرفون شيئاً عن بعضهم البعض سوى رقم هاتف غير مسجل أو حتى هاتف عمومي. أما الحسابات البنكية فلم أستطع فعل الكثير بشأنها فهي تأتي من مدن أمريكية و أوروبية مختلفة و من الصعب تعقبها دون قضية و تحقيق.
أنت تقرأ
سيمفونية قلب
Romansaما بين الحب والصداقة خيط رفيع ... لا نعلم إن كان ما نظنه حبًا سيبقى معنا أم أن هناك حبًا آخر على وشك أن يزهر من وسط الألم والجروح ليبعد آهات القلب ويجعله يعزف سيمفونية جديدة. تدور القصة حول مين يونغ. فتاة ذكية قوية مثقفة ، تعيش مع والدتها في الولاي...