سيمفونية قلب 4

10 1 0
                                    

في صباح اليوم التالي كانت مين يونغ قد اتخذت قرارها حيث كلمت السيد كيم و أخبرته بموافقتها و طلبت منه تجهيز العقد. كام مين جو قد طلب من والده أن يشتري أسهماً ليضعها باسمه ليكون عوناً لمين يونغ في المستقبل فوافقه والده و استغل الأمر ليحصل على توقيع مين جو على عقد الزواج في حال وافقت مين يونغ على الأمر فالسيد كيم كان يعلم مدى يأسها و بأنه المنفذ الوحيد بالنسبة لها هو قبل شرطه.

طلب السيد كيم من محاميه تجهيز العقد و وضعه مع أوراق الأسهم و طلب من مين جو أن يوقعها على عجل بحجة أنه سيغادر مع المحامي لأمر هام و لم يتح له فرصة القراءة. ابتسم السيد كيم بارتياح و هو يرى مين جو يوقع العقد دون رؤية فحواه. طلب منه الاعتناء بنفسه و أوصى الخادمة لتعتني بطعامه و دوائه.

التقى السيد كيم بمين يونغ و أعطاها العقد و بدأت تقرأه و هي تجاهد نفسها لتمنع دموعها من الانسياب على وجنتيها بينما كان السيد كيم ينظر لها ببعض الندم ثم قال: إن تحسنت صحة مين جو قبل نهاية العام سأحررك من العقد بنفسي. لذا ابذلي جهدك ليتحسن بأسرع وقت ممكن و في المقابل سأنفذ وعدي لك.

حدقت مين يونغ بالعقد و بدأت دموعها تقطر عليه ثم قالت: عمي, لقد طلبت مني توقيع العقد لتثق بأنني سأبقى بجانب ولدك و أرعاه و لكن ماذا عنك؟ كل ما فعلته من أجلي هو وعد شفهي و رغم ذلك صدقتك رغم أن هناك احتمال بأن تحاول سرقة الشركة بأكملها أو حتى تدميرها بالكامل.

فقال السيد كيم: أنت محقة, سأطلب من المحامي إعداد عقد بهذا الشأن.

نظرت له مين يونغ بعينين دامعتين و قالت: لا داعي لذلك, سأختار بأن أثق بكلامك حتى و إن كنت لا تفعل المثل.

صمت السيد كيم للحظات و أشاح بنظره عنها ثم نظر لمحاميه و طلب منه إعداد عقد آخر بينهما ثم قال و هو يتجنب النظر إليها: لا داعي لتوقعي الآن يمكنك الانتظار حتى يتم الانتهاء من العقد و سنوقع كلاهما في الوقت ذاته.

مسحت مين يونغ دموعها و وقعت العقد بسرعة و خرجت رغم نداءات السيد كيم لها. تنهد السيد كيم بإحباط شابه الندم ثم قال في نفسه: تلك الصغيرة باتت ناضجة الآن و لكن اعذريني, أنا بالفعل أود مساعدتك و لكن ليس على حساب ولدي.

اقترب منه المحامي و قال: سيدي هل أجهز العقد الآخر أم ماذا؟

نظر له السيد كيم و قال: أجل, أنا سأجعلها توقع لاحقاً فهذا حقها في النهاية. خذ عقد الزواج و وقعه لننتهي من أمره فعلي إخفاؤه عن الأنظار.

أمسك السيد كيم بهاتفه و اتصل بدونغ ها حيث سأله عن آخر التطورات فقال: لا أعرف من أين أبدأ يا عمي, الأمور أصعب مما تخيلت. لا دليل على أصحاب الشركات الوهمية التي اشترت الأسهم و حتى الأسماء المستعارة لم أستطع معرفة أصحابها فكلها تمر من وسيط لآخر و لا يعرفون شيئاً عن بعضهم البعض سوى رقم هاتف غير مسجل أو حتى هاتف عمومي. أما الحسابات البنكية فلم أستطع فعل الكثير بشأنها فهي تأتي من مدن أمريكية و أوروبية مختلفة و من الصعب تعقبها دون قضية و تحقيق.

سيمفونية قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن