الفصل الثاني

7K 183 2
                                    


هو دا اخرك يعني قوم ياض يلا كانت هذه كلمات سيف لجلال ابنه الكبير فقد كان يدربه لكي يصبح مثله ومثل عمامه
جلال وهو يلهث من شدة التعب  :يا بابا انت ماشاء الله يعني مع انك كبرت بس لسه في قوة تهد جبل انا مش فاهم في ايه التمرين النهارده ايديك تقيله اوي
سيف بضحك :طب خلاص اجبلك الي ايديها خفيفه ايه رايك في مرات عمك
جلال بخوف :قصدك طنط ماهي لااااااا وعلى ايه انت ارحم دا حتى جحا اولى بلحم توره يعني
سيف بغضب :قصدك اني تور طب تعالى بقا ياروح امك
ركض خلفه وجلال يجري وسيف يجري ورأه ولكن جلال لم يكن في سرعة سيف أيضا فهو ما زال يحافظ على لياقته البدنيه حتى مع تقدم العمر بيه أطاح بجلال الأرض وظل يدربه كثيرا إلا أن سقط منه من كثرة التعب
سيف :جيل اخر زمن
في مكان آخر في إحدى شركات العطار كان يجلس في قاعه الاجتماعات ينهي صفقه مهمه
سليم : يمكنكم الان الانصراف
طرق الباب ليدخل يوسف بهيبته المعهودة والاخذه الأنفاس جميع من يراه فهو لم يكن جميلا ولكن على قد عالي ممن الوسامه وايضا ملامحه الحاده تعطيه طابع خاص به فقط
سليم بابتسامه عريضه فهو يعشق يوسف كثيرا ويعتبره ابنه الاول ويغير كثيرا من علاقته بماهي فهو أقرب أحد إليها بعد سليم وفؤاد وايضا ليث :اهلا يا بطل ايه الاخبار
يوسف بهدوء :كله تمام يا ذئب كده مفضلش غير توقيعك وكده خلصنا
سليم وهو ينظر إلي الاوراق بعمليه :تمام كويس اوي انا كل يوم بفخر بيك اكتر واكتر كمان خصوصا بعد مضمينا شركاتك مع شركاتنا وأكلنا السوق كله
يوسف بابتسامة عريضة:طبعا انا مش قادر اقولك انا مبسوط اد ايه
سليم بخبث :اه صح بما انك بقا الحفيد الأكبر والمسؤول في حاجه عايز اخد رايك فيها
يوسف بانتباه :طبعا اتفضل
سليم بخبث ومكر :اصل دانا عايزه تسافر رحله مع صحابها وانا لسه بفكر يعني أنا وماهي نوافق ولا لأ
يوسف بغضب : نعمممم مين الي تسافر مفيش الكلام دا لا طبعا اوعى توافق
سليم :اه بس خالد طالع معاها وكمان اسد ورحيق دا غير الحراسه طبعا
يوسف :انا اسف بس مش هقبل بحاجه زي كده ابدا حتى لو حراسة الدنيا معاهم وبعدين خالد واسد اصلا مش هيعرفو يحموهم لو حصل حاجه انت عارف ان أعدائنا دلوقتي كتير اوي اكتر من الاول كمان وانا مش هسمح بحاجه تحصل لدانا على جثتي
سليم بفخر :هو دا يوسف الوحش الي انا اعرفه روح بقا قولها الكلام دا
يوسف :يعني ايه انت عايزني اروح لدانا اقولها كده حضرتك عارف اني مش هقدر
سليم بخبث:ايه دا ليه دا انت يتنفذ كلامك عليها اكتر مني انا شخصيا
يوسف بأحراج:العفو طبعا يا ذئب بس مقدرش مقدرش
سليم وهو ينظر إليه :بتضعف قدامها مش كده
يوسف بتنهيده طويله :حضرتك عارف من زمان الموضوع دا من يوم ما هي اتولدت كان وشها حلو عليا في كل حاجه كأنها اخدت حته من روحي كده دا الشهر الي اتولدت فيه انا كنت بدأت اتكلم فيه واول اسم نطقته هو اسمها
سليم :بص يا يوسف دانا لسه صغيره اه بس عقلها زي امها ويمكن اكتر كمان انت شوفت امها مدرباها ازاي شوفت عاشت ازاي أو انت حتى بتعملها ازاي انت حتى مش بتبين حبك ليها
يوسف :مقدرش مقدرش اقول أو حتى ابين دا انا بالعافيه عودتها أنها تقولي (أبيه )مبستحملش تقول اسمي على لسانها انا عارف ان فرق السن كبير بس انا بحبها ومقدرش اسمح أن حد ياخدها مني او حتى يبص عليها اقتله
سليم : عارف انا كده هفضل لحد ما اموت مطمن علي بنتي معاك وعارف أن هيجي يوم وهي كمان تفهم مشاعرك وتحبك اكتر مانت بتحبها كمان
يوسف وهو يغمض عينيه بقوه:ياريت ياريت بس ازاي !

في القصر كانت تجلس مع ابنتها تحكي لها ما حدث في المدرسه
وعد :وبعدين يا روح ماما
رحيق :بس بقا فانا قررت اخلص السنه دي وانزل الشركه مع أبيه يوسف وعمو سليم وبابا وكله
وعد :ماشي حبيبتي بدال انتي ناويه انك تدخلي اداره اعمال
رحيق :ايوه انا مبسوطه اوي انا بحب اوي الحاجات دي
وعد :ماشي اول ميجي بابا قوليله اه صحيح فين اخوكي
رحيق بضحك وهي تتذكر منظر اخوها :دا هو وجلال وخالد وحتى عز معاهم في قاعه التدريب عمو سيف من الصبح بيدربهم ولا كأنهم داخلين حرب
وعد بضحك :يلا احسن خليهم يبقو رجاله كده
رحيق :ايوه انا الحمدلله بدرب مع الراس الكبيره دا جلال كل شويه يقوله حرام يا بابا يقوله خلاص اجبلك الراس الكبيره يقوم جري على التدريب
وعد وهي تضحك حتى أدمعت عينيها :دول بيترعبو من ماهي مع أن ماهي والله مفيش احن منها في الدنيا
رحيق :دي حقيقه والله طنط ماهي دي احلى واحده في الدنيا وعاقله جدا بطريقه تخوف
وعد في نفسها :انتي هتقوليلي على عقلها دا هو السبب اني ارجع هنا وانكو تيجو على الدنيا دي اصلا
رحيق :ماما انتي مش بتردي عليا ليه
وعد :لا يا حبيبتي ولا حاجه كنت سرحانه شويه بس امال فين البنات صح
رحيق :جومانا راحت المستشفى عند طنط دارين ودانا تحت مستنيه أبيه يوسف عشان تقوله على الرحله الي عايزين نطلعها
وعد بحيره في نفسها :مستحيل يوسف يوافق دا مصدق أنها معاه من يوم متولدت وهو مش بيسيبها هيسيبها تبعد عنه اسبوع مستحيل
في الاسفل كانت تجلس على الكرسي تنتظره سمعت صوت بوق سيارته المميز بنسبة لها حبيبها جاء بخير اخيرا قد اشتاقت إليه كثيرا تريد أن تقترب منه أكثر ولكن هو دائما يقول لها
يوسف :اسمي أبيه يا دانا ماشي
دانا وقد فاقت من شرودها :قال أبيه قال والله لطلع عينيك مصيبه ليكون بيحب واحده تانيه احيه لا يوسف بتاع شغل وبس طب افرضي بقا الواحده دي معاه في الشغل لالا مستحيل يوسف ليا انا وبس من يوم موعيت على الدنيا وهخليه يحبني غصب عنه انا اصلا مش عايزه اروح الرحله دي لاني هبعد عنه اسبوع اسبوع بحاله مشوفهوش دا انا الكام ساعه الي بشوفهم فيه هما الي بيخلوني عايشه لتاني يوم مبقاش انا دانا العطار أن مخليتك تحبني وتجوزني يا يوسف ماشي !
قطع كلامها مع نفسها دخوله من باب القصر لم يلحظ وجودها فالاضواء خافته بعض الشئ كان يصعد أو السلم حين نادته بأسمه تصنم مكانه التفت اليها ونظر إليها في شوق فقد اشتاق اليها لم يراها منذ الصباح الباكر
يوسف وهو يحاول التماسك :في حاجه يا دانا
دانا :لا يا أبيه بس كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع كده
يوسف وقد تذكر موضوع الرحله :اه موضوع الرحله دا تنسيه خالص مفيش سفر
دانا باستغراب ولكن لمعت في عقلها فكره ما :ليه بقا انا اخويا معايا وكلهم حتى الحراسه عشان لو حصل حاجه
يوسف وهو يحاول الهروب منها :انا قولت لا يعني لا مفيش بعد عني
دانا :نعم مش فاهمه
يوسف وقد تدارك الامر :قصدي يعني مفيش بعد عننا انتي لسه صغير لما تبقي تكبري ابقي سافري براحتك تصبحي على خير
تركها وصعد لغرفته أما هي في الاسفل كانت جامده تقسم أن الشيطان يخاف من تفكيرها فهي صغيره  ولكن ليست كأي صغيره فهي ابنة الحوت والذئب ابتسمت بخبث حسنا يا عزيزي لنرى كيف ستتحمل القادم هذه فقط اول خطوه البقاء للاقوى!!

الصقر الجريح (الجزء الثالث من سلسه عشق الانتقام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن