الأنقياء لا يجب أن يبقوا فالحياة ، حتى لا يتلوثوا بقذارة البشر . لذلك حياتهم مؤقته وسوف تنتهي .حتي الملائكة مؤقتين حتى لا يُمَسوا بسوء .
ها انا الملاك المؤقَت كيم تايُّونج ، جئت لكوكب الأرض لأرى مافيه ولاكن سماعي فقط احزنني عنه .
...
ذهب تاي مع والده للمبنى الرئيسي الخاص بشؤون دراسة الكواكب وكل ما يخصها .
حيث دخل ووالده واضعاً يده اليسرى على كتف تايُّونج في حنان ، دخلوا ووجدوا مساعد رئيس مجلس إتحاد الكواكب جالِساً ، فدخل والد تاي وقال له اخبر السيد كيم كونج تشو ان السيد كاميونج كبير العائلات الحاكمة بالخارج .
إنتفض المُساعد من كرسيه ورفع حاجبيه دهشاً وقال " تفضل يا سيدي ، المعذرة لم اكن على عِلم بمُقامَك ".
دخلا وقام السيد كيم كونج تشو من مِقعَده حيث رحب بالسيد كاميونج وتاي وأجلسهم وقدَم واجب الضيافة لهم .
شرح تاي لكونج تشو كل ما يخُص رحلة الهطول لكوكب الأرض وأنه يريد الخضوع لمِلئ البيانات الخاصة به .
قال كونج تشو " حسناً ، يجب ان تأتي غداً لنتفحصك ولنقُم بإجراءات التحويل ".
تشو " نعم فهل يُعقَل ان ينزل ابنك لأهل كوكب الأرض بهذا الشكل ؟".
ردف تاي " ماذا تعني بهذا الشكل سيد كونج ؟!".
اجابه تشو " اقصد اننا سنقُم ببعض التعديلات كإزالة الچُناحين و إسقاط الريش منهما كامِلاً ، و جعل بشرتك قمحية داكِنة ".
سأل الأب " لِما كل هذا !!!؟".
تشو " لانه عندما يصل لكوكب الأرض يجب ان يصبح بشرياً مثلهم ، لا يُسمَح لأي ملاك الهطول لكوكب اخر بنفس مظهر الملاك ، فسوف يختلط بالبشر وان شعروا بأن شكله عجيب سيبادِروا بالتنمُر عليه ، فنحن كمُنظمة لرعاية الكوكب الأبيض النقي نحافظ على ملائكتُنا ونتفادَّى اي موقف يُمكِن ان يُسبب لهم حالة حزن ".
تاي :" وماذا لو أردت الرجوع لكوكبي مرة أخرى ، فماذا افعل ".
قال كونج تشو " ان الشرح سيطول لذلك سوف أصطحِبكم للمركز الكبير للأبحاث والتحويلات الكوكبية ".
وصلوا لمركز الأبحاث وتحدثوا مع مدير المركز . فشَرَع الحديث وقال " يجب ان ننتزع منه الريش كله ..عن طريق التلاشي وسنقوم بخلع الچناحين وتعتيم بشرَته قليلاً ".
سأل الاب " ومتى ستستغرق من الوقت ؟!".
ثلاث ساعات وبعدها سنقُم بتجهيز الطائرة ومن ثَمَ النزول فوراً ".
تركه ابوه وخرج في ساحة الانتظار لكي يكمِل تاي إجراءات نزوله .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
دخل تاي الجهاز حيث رأى الريش يبدأ بالتلاشي مُتطايراً عنه . وشعره الأصفر الطويل يسقط حتى صار قصير جداً ، ثم ظهر شيئاً غريباً ، فقد اصبح له قدمين غريبتا الشكل كما يبدو له .
خرج تاي من الجهاز وعلق المدير " واااااو انك تبدو حقاً بشرياً وسيم اكثر من كونَك ملاكاً ".
رآه والده واُعجِب به وقام وبوضع يداه على كَتِفا تاي مُردِفاً " حقاً لقد انجبت شاباً يافعاًيبدو كالقمر في ليله اكتماله ".
ابتسم تاي وعانق والده وطلب من المدير احضار مِرآة لرؤية شكله الجديد .....انبهر بشكله مُندَهِشاً بإختفاء جناحيه والريش وبشرته البيضاء الثلجية التي حلَت محلَها بشره داكِنه بعض الشئ .
تجهَز تاي واُعلِن اسمه على شاشات التلفاز انه هو البطل وودع أهله وركب المَركَبة وبدأت الرحلة.
