A day out

42 7 4
                                    

هيا مَلِكَاتي نستكمِل جذوُر قصتنا ونتعمَق في ثنايَاها.

( يَومٌ بالخَارِج )

في اليَوم السابِع من مُغامَرة تايُّونج لكوكَب الأرض، لَم يفعل شيئاً يُجَازَى عليه. حيث كان يريد أن يخرُج وحَده يتجوَل ويتحدَث مع سُكان الكوكب حتى يفهم طبيعتهم المُخَرِبة هذه.

لاكِن تشين لم يسمَح له بذلِك ابداً ؛ خوفاً عليه من هؤلاء المُتنَمرِين السيئين.

<><><><><><><><><><><><>
في مطعم الفندق بينما يجلس تشين وتاي وأمام كُلٌ منهم صَحن مُمتلئ بِما لذَ وطَاب من الطعام، يأكل تشين بشراهة ، بينما تاي أمامه صحنه لم يعبث به ابداً واضِعاً يده اليُمنى أسفل ذَقنه متأفِفاً ، يزفُر بمَللٍ .

توقف تشين عن مضغ الطعام . ونظر لتاي وقال" ما بِكَ تايُّونج ، لماذا لم تأكل ؟!".

تاي " أنتَ تعلم سيد تشين ما أُريد ولاكِنك تتجَاهل ".

ترك تشين المِلعقة والسكين من يده ، مُمسِكاً بالمِنديل لينظف فمه مُردِفاً " محاولتي للحِفاظ عَليكَ أسميتها تجاهُل ! . ان خرجت لهذا العالم البشري ستجِده مليئ بالمتاعِب الشاقة ولن تستطيع التفاعل بينهم ".

اعتدل تايُّونج و أشبَك يداه ببعضِهما سانِداً ظهره للخلف وعلق " أنا هُنا لأُصلِح وانت تُعيقُني عن تحقيق هذا ".

رفع بارك تشين حاجِباه متفاجِئاً " حسناً ، اليوم لك أنت حُر إذهب حيثُما شئت وافعل ما تريد وفي المساء سنتقابل بالحديقة الكُبرَى لتخبرني ماذا فعلت ".

تَمتَم تاي برأسه ويبدو مُوافِقاً ومُتحَمِساً جداً ، ففي رأسه الكثير والكثير مُهيأ له انه يستطيع جعل البشر مُعَمرِين .

إستقل تاي السيارة وطلب من السائق أن يأخذه للأحياء الفقيرة ، أخذه السائق وعندما وصل
طلب منه الإنتظار .
*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*
دخل تاي يمشي مُتلَفِتاً حوله ويبدو كأنه غريب عن المكان ، حتى قابَل رجل كَهل مُستَنِداً بعَكَاز
بينما كان هناك شباب يعدوا فأوقعوا الرجل .

قام تاي بالصياح فيهم " ما هذاا !! الا تروا انه عجوز ؟؟".

نزل تاي وساعد الرجل وعَزَم على إيصاله لمَنزِله .

دخل تاي منزل الرجل حيث اجلَسه صاحب الدار مُرَحِباً " أشكُرَك يا وَلَدِي ، فلَم يَعُد هناك احترام للكبير ".

قال تاي " لماذا يا سيدي.. أهل البشر بهذا السوء؟".

فكان من حظ تاي ان الرجل كاتِباً ولديه عِده كُتُبٍ عن احوال المجتمع وهذا كان بمثَابه مكتبة مفتوحة لتاي .

رد الكاتِب " البشر هُم من إختاروا ، أمامهم الخير والشر مِنهم من سَلَك طريق الخير ورَبَح ومنهم من سَلَك الاخر وخَسَر ".

سأله تاي " ولماذا لا يمكننا جعلهم مُحِبون للخير وساعُون فيه ؟".

الكاتِب " لا توجد المِثالية في هذه الحياة يا وَلدي ، أغلب البشر لا يفكرون بغيرهم ، فمنهم من يقتل اقرب الناس اليه من اجل منفعة او مال ، منهم من يضايق الفتيات المَّارة وأدهَى من ذلك ، ولاكن لما تسأل كل هذا ولماذا جئت الي هنا ؟!".

اجاب تايُّونج بثقة " انا أدعَى مين چون سانج كاتب صحفي وكنت اريد دراسة الوضع في الأحياء المُهمَشة ".

استكمل الكاتب حديثه مع تاي ، قَصَ عليه كل المساوئ التي يرتكبها البشر ما تجعل الرأس يدور وشعر الرأس يَشيب .

خرج تاي من منزل الرجل ناظِراً حوله للمنازل والمارة بالشارع ، حيث رأى من يرمي القمامة على الأرض ومن يصيح بوجه الاخر ومن يَسُب وما الي ذَلِك .

أكمَل تايُّونج طريقه ناظِراً للأسفل في خِزي وشعور بالفشل في إصلاح هؤلاء ، استقل السيارة وطلب من السائق العودة للفندق .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ظل يقول برأسه " لم اكُن أتصور انني سأعرف بكل هذا ، حقاً انا لست منهم ولاكن حَزِنت عليهم ، لم يعد لي هنا الا ثلاثة أيام ولم استطع إصلاح اي شئ هنا ، فحتماً سألقى مصير مُدَوِي فمَا سَمِعته يجعل العاقِل مجنون والمتفائل مُحبط والسعيد مقتول بحزنه ".

دخل تاي الفندق بينما تشين يصيح عليه ولاكِن تاي لم يلتفت وصعد لغرفته .

غير ملابِسه وظل يفكر فيما قاله الكاتب من كوارث طبيعية يمكن ان تحدث بسبب إهمال البشر لكوكبهم ، حتى ذَرف تاي دَمعة في حَسرةً على البشر .

حيث همس لنفسه مُختَلِيَاً بها " لا مَحالة منكم يا بشر ستظلوا بهذا السوء ، فيا ليتني ما جِئتُ هنا فلو لم أُحَوَل لبشري لكانت نوبات الحُزن قضَت عليا بعد مَوتي".

أطفأ تاي النور وراحَ في سُبَاتٍ عميق ، سنرى هل بعد انتهاء الأيام الثلاثة القادمة سيتم مُكَافأة تاي ام سيكُن مَصيره كطائِر مولودٌ جُرِحَ ولم يستطع مُدَاواه چُرحُه؟!.

يُتبَع ................

K.TH ||&quot; ملاَك مؤقتاً&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن