Part 1 🌼

631 36 20
                                    

اجلس في مقهى المدرسه احتسي مشروب الشوكولا المُفضل، أشاهد الطلاب، منهم من يتهامسون، ومنهم من يجلس بمفرده يأكل طعامه في ملل، والبعض يلتقطون صور لأنفسهم بوضعيات غريبه، الكثير من الأشياء تحدث هنا، انا في العام الاول في الثانويه، انا اكرهه المدرسه، انها سخيفه.

أخرجت مذكراتي وبدأت في كتابه ما حدث معي اليوم قبل أن أتى إلى هنا.

"وانا أسير بالدراجه رأيت متجر مثلجات لذلك توقفت أمامه واقفلت الدراجه ودخلت كان بسيط و جميل، تعلمون؟ هذه الألوان اللطيفه ،ازرق و ابيض و زهري، انها مناسبه تماما لمتجر مثلجات.

عندما دخلت صدر صوت جرس الباب الخشبي لذلك لاحظني الرجل الذي كان يجلس على طاوله بجانب النافذة.

جلست على الطاوله التي أمامه وطلبت مثلجات بطعم الحليب.
عندما نظرت إليه وجدته يأكل نفس النكهه التي طلبتها، وكان.. مستمتع جدا كما أرى.

لاحظ انني انظر إليه لذلك ادرت عيناي بسرعه ونظرت إلى حديقه المتجر بالخارج، ياللإحراج.. ، أتت مثلجاتي، وكان طعمها حقا أكثر من رائع، فهمت الأن لماذا كان يأكل بإستمتاع.

فتحت هاتفي ووضعت سماعات الأذن وبدأت ب الاستماع إلى الاغاني.

أخرجت مذكراتي وبدأت في وصف هذا الرجل الذي يجلس في الطاوله التي أمامي، لا أعلم لماذا ولكنني دائما ما احب وصف الناس التي تجذب انتباهي في هذه المذكره، سخيف أليس كذلك؟.

انه نوعا ما لطيف، لديه شعر ناعم مموج لونه بُنِي طويل قليلا، حواجبه كثيفه كـ شعره تماما، لون عيناه على ما اعتقد لأنني لست قريبه منه كثيرا زرقاء داكنه، عندما كان يبتسم الي رجل الطلبيات رأيت لديه غمازتين، لديه ابتسامه لطيفه، ملامحه مميزه، يرتدي تي-شيرت اسود اللون بأكمام قصيره، وبنطال ازرق داكن، وحذاء اسود رياضي، كما قلت.. ، انه لطيف.

انتهيت من الكتابه عنه، وهو كان على ما يبدو أنه على وشك النهوض، وبالفعل نهض من الطاوله مستعدا للذهاب.
ولكنه يتجه إلى.. ، طاولتي؟
نظرت خلفي لِكي أرى اذا كان هناك من يجلس في الطاولات الباقيه خلفي ولكن لا يوجد أحد، غيرنا.

"مرحبا؟"
تحدث إلي ولحسن الحظ انني أوقفت الاغاني قبلاً.

"مرحبا"
تحدثت إليه وانا احرك قدمي أسفل الطاولة بتوتر.

"انظري، انا فضولي، لست فضولي فقط، بدل فضولي للغايه، على أية حال.."
تحدث هو بـ ارتباك ومن ثم ذهب!
ما هذا؟ انه غريب..

سمعت الجرس يعلن انتهاء وقت الاستراحه، دسست مذكراتي في الحقيبه ونهضت قاصده الذهاب إلى الصف، انه اليوم الأول وأشعر أن من في فصلي يرونني غريبه الأطوار، هذا افضل، أظن ..

دخلت وجلست في المقعد الذي في نهاية الصف، دائما ما احب الجلوس في المقعد الاخير، أشعر وكأنني لستُ مرئيه، احب هذا الشعور.

Rose روز 🌼حيث تعيش القصص. اكتشف الآن