العاشر ــــــــ الدين ـــــــــ صابرين شعبان

1K 64 2
                                    

المشهد العاشر

دس في جيبه بعض النقود و هو يقول بخفوت " لا تقلق أردت أن أصنع له مفاجأة فقط لي وقت طويل لم اره "

قال الرجل بتوتر " حسنا و لكن لا تخبر السيد ماهر أني من أخبرك عن سيارته فهو لا يحب المزاح من هذا النوع "

رد الرجل بخبث " لا تقلق لن يعرف أبدا عنا و عن اتفاقنا ستكون أجمل مفاجأة يمكنه أن يحظى بها يوماً "

تحرك الرجل ليذهب لتتحول ملامح الرجل إلى الكراهية و هو يتذكر ما فعله به ذلك الوغد ذلك اليوم من أجل تلك المرأة الحقيرة . لوى شفتيه بحقد ستكون مفاجأة حقاً

من النوع الثقيل

*******************※

كان الجميع متوتر لحين عاد جسار الذي قال بمرح " ما بكم أنتم في عرس لم وجوهكم عابسة "

سأل شهدي بقلق" من هذا الرجل جسار و ماذا يريد من حاتم "

بالطبع لا يعرفه أحد أو لن يتذكرونه و إذا كانوا انتبهوا له من الأساس فما كان يشغلهم ذلك الوقت هو حاتم و فعلته قال جسار يطمئنهم " أنه معرفة قديمة يا عمي هو هكذا طريقته فظة في الحديث لا تشغلا بالكم به لدينا عرس و نريد أن نفرح بحاتم و أبرار هيا لمقاعدنا لنترك العروسين قليلاً لحين يأتي المأذون لقعد القران " عادوا لمقاعدهم و تركوا أبرار و حاتم الذي قال لها بتوتر " لا تقلقي لن يحدث شيء "

ردت عليه بانفعال " بالطبع لن يحدث شيء و لن يستطيع فعل شيء معنا أقسم أن أنزع عيناه من وجهه "

ضحك حاتم بمرح " يا لحبيبتي القاسية "

ردت أبرار بحزم " لن أسمح لأي أحد أن يفسد حياتنا مرة ثانية "

أمسك بيدها يضغطها بقوة " لا تقلقي كل شيء سيكون بخير لا أحد سينزع حياتنا "

تنفست بقوة و تمتمت بصدق " أحبك "

*********※

كان يقطع غرفة مكتبه في الفندق بغضب و يتذكر ما فعله الفترة الماضية من أخطاء و ما خسره و كل ذلك بسبب ذلك الوغد الذي يكمل حياته بشكل طبيعي و يتزوج بينما هو مازال لا يستطيع أن يستعيد حياته أو عائلته و لا حتى يستعيد نفسه القليل منها ليبدأ من عند نقطة ما. تذكر ذلك اليوم عندما عاد ليجد ذلك الرجل كاد يغتصب نيهال بسببه نيهال حبيبته التي صدقت كل ما كان قد قيل وقتها أنه كان يتشاجر من أجل عاهرة و طعن من أجلها و هو مخمور لم تسمح له أن يخبرها بحقيقة الأمر لتذهب بعدها و تتزوج من أول رجل يطلبها و ماذا فعل هو فعل بالضبط ما كان قد قيل عنه ألقى بنفسه في أحضان العاهرات بالفعل و استبدل قهوته بالخمر ليسقط في بئر من القذارة لسنوات . و ماذا فعل الأخر أكمل حياته و سيتزوج بينما هو مازال يندب حظه على ما مضى. تبا لن يرتاح اليوم إلا إذا لقنه درسا عقابا على فعلته سجنه لن يشفي غليله. أنتظر حتى قرب انتهاء الزفاف و خرج ليبحث عن ذلك الأحمق قبل رحيله ليجد أن المكان بالفعل قد بدأ يفرغ من المدعوين و هو و عروسه ليسا من ضمن الباقين . خرج مسرعا تجاه الباب الذي يخرج منه العروسين ليجد سيارته مازالت متوقفة و حوله يلتف عائلته يهنؤونه قبل أن يستقلا سيارته و يستعد و زوجته للذهاب . تحرك تجاه سيارته بدوره ليذهب خلفهم . انتبه جسار لذهابه فقال لثمراء بحزم " حبيبتي أذهبي مع والدك للمنزل و أنا سأتي بعد قليل "

الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن