الرابع ــــــــ الدين ـــــــــ صابرين شعبان

1.2K 79 12
                                    

من لمار الى ماهر القلب

الميم ماء زلال يروي

صحراء قلبي

والالف أهواك فهما قالو

عنك يا عمري

والهاء هديه من رب الكون
لتسكن روحي بهناء

والراء روحي نفت جسدي
واليك مسكنها وتموت بلاك

اجمعي احرفي من كل سطر
وانا اتعلم من شفتيك كيف

اعزي قلبي حين اليك يشتاق

خاطرة بقلم لمار
المشهد الرابع

كان شهدي جالسا ينتظر أن يتحدث جسار مع حاتم مرة أخرى فقد طلبه و لم يجب شعر بالغضب منه لذلك كيف لا يجيب و هو يعلم أنهم ربما يحتاجونه في أمر هام عندما لم يجيب في المرة الثالثة قال بغضب " أنا سأطلبه من هاتفي"
أمسك بهاتفه و طلب رقم حاتم الذي أجاب على الفور
" أبي هل هناك شيء حدث لأمي "
قال شهدي غاضبا فقد أجاب على الفور لما لم يجيب زوج شقيقته " لماذا لا تجيب جسار ألم يطلبك مرارا "
رد حاتم بضيق " لست رائق المزاج لسماع شكواه عن حزن ثمراء و أنا أعلم أنكم تمنعونها من رؤيتي و حذرتني من فعل ذلك أليس هذا طلبك "
قال شهدي بحدة " ليس هذا الوقت المناسب للحديث تعالي على الفور للمنزل فقد خطفت شقيقتك و يطالبون بفدية "
هتف حاتم بذعر و خوف " ماذا ثمراء شقيقتي هل ابلغتم الشرطة ماذا قالوا أخبرني أبي بالله عليك "
قاطعه والده بحدة " لم نبلغها و لا تفعل أنت فيقتلون شقيقتك عد للمنزل فالوضع خطير و نحتاجك هنا "
قال حاتم بقلق" أنا على الطريق "
أغلق معه و قال بغضب " سيأتي الأن و سأخبره "

*********※
كانت راحته تلامس وجنتها برقة لتفيق " أنهضي عزيزتي كفاكِ هروب من المحتوم "
انتفضت خائفة و هى تعتدل لتبتعد عن ملامسته و تلتصق بالحائط " ماذا تريد مني ماهر ألم يخبرك زوجي أنه سيدفع لك المال لتعيدني إليه "
لمس وجنتها مرة أخرى بعنف قائلاً ببرود " و ما شأن هذا بذلك عزيزتي ألم تشتاقي لتجديد حبنا القديم أم أن سنواتك مع زوجك أنستك حبك لي "
كانت تحاول أن لا تصرخ رعبا من أفكاره حولها لا تظن أنها ستعيش ليوم واحد لو فعل و لمسها. " أنا لم أكن أعيش حقاً إلا بعد أن عرفته "
ضغط على نواجذه و كلماتها تخبره أنها لم تكن تحبه يوماً ربما أحبت ما كان عليه الشاب الغني الذي يعيش حياته كما يشتهي و لا عمل يهتم به سوى التمتع بكل شيء فقط و يساعده مال أبيه الكثير ربما لذلك تزوجت أخر تعلم أنه سيلبي لها كل رغباتها " حقاً. لم لا نرى إن كان سيقبلك بعد أن يعلم من كان يحتجزك هنا. هل تظنين أنه سيصدق أنني لم ألمسك "
بكت بصمت. ربما صدق كذبه و ربما لا؟. هى ليست معها ضمانة لمدى ثقته بها خاصة أنه إذا علم بعلاقتهم فهو سيظن أنها كانت تخدعه و عندها سيقول أنها لم تعطيه سبباً ليثق بها بعد أن أخفت عنه معرفتها السابقة له. كان يجب أن تخبره أنها كانت تحب رجل أخر بالفعل فربما كانت حياتهم بنيت على أساس سليم و ما كانت هذه الفعلة تهدد حياتهم الأن . " أريد أن أتحدث معه أرجوك ماهر أسمح لي بالحديث معه "
رمقها بسخرية " حقاً هل تظنين أني سأسمح لكِ بالحديث معه. ماذا ستخبرينه يا ترى. حبيبي أرجوك أنجدني من هذا الوغد. " تغيرت نبرة صوته للخشونة و القسوة و هو يضيف
" الوغد الذي كنت أدعي حبه و كذبت عليه و عند أول مشكلة فررت هاربة و أعطيته ظهري و تزوجتك "
جلس بجانب الحائط المقابل لها يراقب دموعها الصامتة أخرج الهاتف ليطلب رقما و هى تراقبه بصمت قال بسخرية مسلطا نظره عليها بخبث " يا ترى جهزت المال لتستلم زوجتك أم تريد أن تستلم جثمانها "
قالت باكية برجاء فوضع راحته على الهاتف " أتركني أتحدث معه أرجوك يجب أن يعلم أننا سنرزق بطفل أرجوك لقد انتظره طويلاً "
رفع راحته و قال ببرود " أسرع إذن فأنا لا أتميز بالصبر "
اغلق الهاتف و قال بلامبالاة " ماذا ستعطيني إذا جعلتك تخبرينه "
هزت رأسها برفض " ليس لدي شيء أعطيه لك "
رد رافعا حاجبه بتعجب مصطنع " حقاً ظننت أن لديك الكثير"
كانت تفهم ما الذي يقصده بحديثه فقالت رافضة " أسلم روحي لبارئها أفضل مما تفكر "
هز كتفيه بلامبالاة " على راحتك إذا أعدتِ التفكير أعلميني بذلك أراكِ غداً "
تركها و ذهب فعادت للبكاء بحرقة و يأس.

الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن