part 21 (لا يمكنكِ أن تكوني أمي)

6.3K 160 6
                                    

"‏وحين يأتيك أحدهم لاجئاً إليك فأحسن إحتوائه وأكرم قلبه ، فما أتاك إلا لأنه رأى فيك الأمان"♥️🙇🏻‍♂️🔥

✨Enjoy✨

.

.

.

.

.

تمالكَ أعصابه وهو يستمع لكلام أبيه الغاضب ..

: قلتُ لك أن تبتعد عنها ..! إنها ليست من عالمنا .. ليست ..! ألا تفهم أيها الغبي ؟..

ليردُف الآخر بثباتٍ وهو يشد على قبضته مخبئاً إياها خلف ظهرهُ ..

: أبي ، أنا سأتقدم لها .. سأتزوجها .. نحن نحب بعضنا ، لما لا تستطيع أنت فهم ذلك ؟..

ليصفعه الآخر صارخاً بعنفٍ ..

: هل تقصد إني غبي أيها اللعين ؟...

ليبتسم الآخر بسخريهٍ وهو يسمح لتلك العبرات تتساقط على وجنتهُ ناطقاً بصوتٍ مرتجف وهو يقترب منهُ ..

: لن تستطيع فهمي ، أعذرك فأنت لا تستطيع أن تحب أحد يا أبي ..!

ليثور الآخر غضباً وهو ينهال عليهِ بالضربات
توقف الآخر وهو يتنفس بغضبٍ ناظراً له نظرة محملة بالأشمئزاز والكره ، ليخرج بعدها تاركاً نيار ينزف من أنفه ويحدق في الأرض بجمودٍ ، نهض بعد ثوانٍ ليدخل غرفته ويخرج ذلك السلاح مبتسماً بجنون .. ليضعه بخصرهِ خارجاً من المنزل ، راكباً دراجتهِ الهوائية منطلقاً بها بأقصى سرعتها ..!

توقف أمام منزلها ليرى السيارات تركن بجانب منزلهم ، فيبتلع غصتهُ وهو يتقدم ويسمع لأصوات الأغاني والحضور ، فيفتح عيناهُ بصدمهٍ وهو يمشي بخطواتٍ غير متوازنة نحو تلكَ التي ترتدي فستانها الأبيض مبتسمةً إجباراً لذلك الذي يشد على خصرها .. نظر إليهم لوهلهٍ بغير تصديق ليبتسم بعدها بسخريهٍ وهو يرى أبتسامتها .. كانت تبدو إليهِ سعيدة للغاية .. أبتسم بجنونٍ وهو يتقدم منهم بملابسهِ المتسخة نتيجةً لعملهِ في تصليح السيارات .. لتفتح عينيها بتفاجئٍ وهي تراهُ أمامها ، كان يناظرها بطريقهٍ باهتة ، باردة .. وكأن كل أحلامهُ تلاشت مع الرياح .. لتسمع نبرتهُ الجامدة وعينيهِ اللتان تنضحان بألمهِ المتداول بين الحضور ..

: هل تتزوجين دون دعوتي ؟..

ليعقد ذلك المُسمى زوجها حاجبيهِ وهو ينطق بغضبٍ ويشد على خصرها ..

: ومن أنت ..!

ليردُف ببرودٍ وهو يخرج سلاحه بهدوءٍ ..

: أنا من سيأخذ روحك الآن ، لم تكن فرصة سعيدة ..

ليطلق النار بعدها على صدره ليتهاوى جسدهُ أرضاً وتعم صرخات الحضور في كل مكاناً فيخرجُ جميعهم بذعرٍ لتبقى هيَ وهو فقط ، أبتلعت ريقها عدة مرات وهي تشعر بأنقطاع صوتها .. حاولت الصراخ ... حاولت التعبير عما حدث بلا فائدة .. هبطت دموعها بعجزٍ وهي تسقط أرضاً ليتلطخ فستانها الأبيض ببعض قطرات الدماء ، لتشعر بهِ يضع سلاحهُ على رأسها ناطقاً ببرودٍ ..

حبها المحرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن