منذ ان سقط جونغكوك ارضاً بتلك القوه و انا لم ارفع رأسي و لم افلت معطفي اللذي شدد قبضتي عليه و غطيت وجهي .!
اشعر بشيء حاد عالقاً بأوسط حلقي يجعل من انفاسي ثقيله حقاً .! لا يُمكنني ان اوقف دموعي رغم رغبتي بذالك و بشده .!
اريد ان اشعر بالقوه ولو قليلاً لأرفع رأسي لكني لا استطيع .! اخرجت انفاسي بقوه و انا امسح دموعي التي بدأت تؤلم عيناي لكثر دموعي المُتجمعه حتى اني اشعر بحرقه حولها .!
رفعت رأسي اخيراً و انا احاول تهدأت شهقاتي و انا اشد قبضت يدي و كان جونغكوك قد وقف بالفعل لكنه يضع ثقله على قدمه اليُسرى و يرفع كلتا يداه بوضعيه المُلاكم .
بدأت الجوله التاليه و هي النهائيه و لم ينتظرا ابداً اي ثانيه ليسددوا لكمات للأخر ، مد المُنافس قدمه ليعرقل جونغكوك مُركزاً على نقطه ضعف جونغكوك .
لكن من الجيد ان جونغكوك سريع البديهه و تدارك الأمر ليُبطح مُنافسه ارضاً و لقد كان ذالك كالضوء الأخضر لجونغكوك و بدأ يلكمه بكل قوه .!
حاول مُنافسه ان يمد يداه للحبال الحمراء لكن امسك جونغكوك بكلتا يدا المُنافس و لويها بكل قوه ليستسلم اخيراً المُنافس و ترن الأجراس .!
ترك جونغكوك منافسه و ارخى جسده على ارض الحلبه و لقد كان مُنهك و بشده و يبدوا جسده مُتعرقاً حتى انه بعض الكدمات بدت واضحه لي الأن .!
وقفت سريعاً حين وقف جونغكوك بصعوبه و لقد اسند جسده بالحبال ، و بالرغم من الإحتفال الكبير اللذي يحدث إلا إن قلبي لا يزال يتألم لمنظر جونغكوك الأن .!
لازلت اقف مكاني احاول التقاط انفاسي و انا اضع يداي حول عيني حتى لا يلحظ احد دموعي .
صعد جيمين ارض الحلبه و بيده جائزه جونغكوك ليلتقطوا بعض الصور و لا اعلم حقاً كيف لجونغكوك أن يبتسم رغم ما حل به ~
" بطل بطولات المُلاكمه لهذي السنه هو جيون جونغكوك .! "
سماعي لهذي الجُمله جعلتني اعود للجلوس وانا اشعر بالكثير .! اشعر بالسعاده لجونغكوك ، اكاد احلق عالياً و كأني انا من فزت و حققت هذا الحلم و ليس هو .!
و لا يُمكنني التوقف عن البكاء بسبب هذي السعاده الأن لكني لن انسى منظره اليوم ، لم ارى جونغكوك يُبارز بهدي الطريقه ابداً .!
مسحت دموعي سريعاً و انا اشعر بهاتفي يهتز ، اخرجته و انا اتمنى الا تكون امي التي اتصلت فلا احد يعلم بأمر خروجي الأن .!
لكن لقد كان جونغكوك من اتصل .! رفعت رأسي و لقد كان يقف بجانب جيمين ينظر للجميع ويبدوا سعيداً جداً بفوزه لقد كان يحمل هاتفه .!
اجبت و وضعت الهاتف بأذني وانا اشعر بضربات قلبي تزداد لكون اعلم ما سيخبرني به الأن .!
يبدوا ان الصخب من حولي سمعه جونغكوك و علم اني هُنا بين معجبينه حتى إنه ضيق عينه ليبحث عني دون ان يتحدث .! رفعت يدي له بعد ان خلعت القبعه .!
تنهد جونغكوك ما إن وقعت عينه بعيني و لقد كان ينظر لي و كأنه يشعر بالضياع لما يحمله بداخله و يُريد شيء ما ليتمسك به الأن .!
كل ما يحدث حوله يبدوا كالكذبه التي نُدركها ليلاً حين نستيقظ بعد حلماً جميلاً كان اشبه بالحقيقه .!
و جودي هُنا و نظراته لي اشعر وكأن هذا طوق نجاه كان له و كأني الشيء حقيقي الوحيد اللذي ينتشله من هذا الضياع .
اخذ نفساً عميقاً و قبل ان يتشبث بهاتفه و يتحدث بنبره مُهزوزه جعلتني الحظ تلك الدموع المُتراكمه حول عينه .
" تعلمين ذالك ، إني احبك بالفعل .! "
قال ذالك بصوت مهزوز لا اعلم لماذا رغم إنه كان واثقاً بكلماته .! حاولت ان انظر لعينه كعادتي ما افعل حين اجهل مشاعره لكنه كان بعيداً جداً ~
" لكني حقاً احبك اكثر مما تعلمين ، منذ ذالك الوقت اللذي قابلتك به و انا لم امضي ليله إلا و انا ادرك تماماً إني وقعت لك "
قال ذالك وهو ينظر لعيني مُباشرةً رغم بعدها .! و بالرغم من رجفة شفتاه إلا إني اسمعه بوضوح كما لو إننا وحدنا هُنا ، و كان شيءً ما ابعد صخب العالم من حولنا .!
" لقد كان مُخيفاً ان املتك مشاعر عميقه كهذي لك و لم اخبرك بها يوماً ، اشعر بإنها ثقيله جداً و عميقه لأخبرك بها "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مُذكرتي ..
هكذا اعترف لي جونغكوك .! لا يُمكنني ان اتخطى مشاعري الأن حتى مئة سنه قادمه ~ لقد كان مُتعباً و مُتوتراً ليعترف لي لكنه فعل .!