قطرات الندي

١٢

دلف سريعاً لمكتب صديقه مبتسماً ليقف الآخر سريعاً بقلق بادي علي ملامحه

هاني بقلق:
ها بشرني

کریم بإبتسامه جانبيه وهو يجلس بغرور:
تم الأمر وهو الآن يتلقي الصدمه، وما تزال الصدمات قادمه، لقد لعب مع الأشخاص الخطأ

هاني يجلس ويتنفس براحه ويبتسم ثم يضحك:
ههههه أتوقع شكله الآن حين يري الدعوى، إلهي كم أتمنى رؤيه وجهه الآن

كريم يعتدل بجلسته وبجديه:
هل أحضرت الأوراق التي أخبرتك عنها

هاني يومأ ويمد له ببعض الملفات:
نعم ها هي، أحضرتها بصعوبه، فأنا لم أذهب لرزان منذ أعوام وفجأه أقوم بزيارتها والمبيت عندها، لم تكن تصدق الأمر ولكنني أقنعتها أنني لا أطيق زوجها ولم أكن أذهب إليها بسببه، وعندما علمت بسفره قررت زيارتها، وحين نامت دلفت مکتب زوجها وأخذت الأوراق وأنا أرتعش خوفاً أن يراني أحد

کریم يبتسم وهو يقلب بالأوراق:
إلهي، ذاك أقصى مما تخيلت، يوجد هنا معلومات تذهب بهم للجحيم

هاني بجدية:
كيف علمت بنشاطاتهم المشبوهة تلك

کریم يبتسم بثقه:
الأموال تسير المراكب الواقفه، وهكذا تتم الصفقات يا عزيزي، أهتم أنت بالطب ودع هذه الأمور لأصحابها

هاني يتنهد:
ما الخطوه التاليه

کریم بجديه:
الخطوه الآن بيد ندى، هي من سيقوم ببقية العمل يا عزيزي

يومأ هاني ويمسح وجهه براحه وقلق، فهم قاموا بخطوه جيده في طريق أنتشال حق نادين ولكنهم دلفوا إلى عرين الأسد بتفتيشهم في أعماله، وإما يكملوا اللعب بجديه للنهايه أو تكون نهايتهم

----------

فقط أسبوع، أسبوع مر لتتصدر صور وأخبار ظافر الأباصيري جميع منشتات الصحف والمجلات وحتى التلفاز

"رجل الأعمال المشهور اللورد ظافر يثبت تورطه في أعمال غير مشروعه وإثبات أتهامه بإغتصاب طليقه أخيه"

----------

كانت تقرأ الجريده وترتشف قهوتها مبتسمه حين سمعت صوت جرس الباب، أنتظرت حتي تفتح الأخرى الباب ولكن لم يحدث لتقف بهدوء وتتجه نحو الباب وتقوم بفتحه وتشهق بصدمه وهي تتراجع للخلف بخوف بينما يتقدم الآخر بثقه وعينيه مثبته في عينيها

ظافر بهدوء مرعب:
إذاً هنا تختبأ العاهرات

صمت، لا تستطيع التحدث، خوفها منه ألجم لسانها، تلك الهاله التي تحيط به حقاً مرعبه، حاولت الهرب ليمسكها من ذراعها ويصفعها بقوه لتصرخ بألم

ظافر وهو يمسكها من شعرها بقوه وبحده:
يبدوا أنكي قد نسيتي تلك الليله، لا تقلقي فقد أتيت لأذكركي بها حتي تصبحين حين ينطق أسمى ترتعدين خوفاً من مجرد ذكر أسمى يا عاهره

يلقي بها أرضاً لتصتدم بالطاوله بقوه بينما يقف هو ويبدأ بنزع سترته وقميصه وينحني عليها لينزعها ثيابها بينما هي تقاومه وتصرخ بقوه، وفجأه يمسكه أحدهم من عنقه من الخلف ليقف محاولاً تخليص نفسه من تلك التي تعلقت في عنقه كالقرد

لحظات كانت قبل أن تمسك نادين المسدس الذي سقط من ملابس ظافر وتصوبه نحوه وهو يصارع ندى وتطلق وهي تصرخ ليعم صمت بعدها، صمت قاتل

----------

المحقق بهدوء:
أخبريني مره أخرى، لما أطلقتي النار

نادين بصوت مرتجف:
ك كان ي يحاول الإعتداء علي، کنت کنت أدافع عن نفسي و وصديقتي ف فقط

المحق يومأ ناظراً لها:
سيده نادين، كنتي زوجة أخيه صحيح

نادين تومأ وتبتلع:
ن نعم

المحق يتنهد:
رفعتي عليه دعوى هتك عرض، صحيح

نادين تبتلع وتهبط دموعها:
ن نعم، فعلها حينما كنت زوجة أخيه، و وحين أخبرته طلقني بتهمه الخيانه، أنا لم أخن حضرة المحقق هو من أعتدي علي وكان سيفعلها مره أخرى لولا ندى حاولت عرقتله وكان يؤذيها، وجدت مسدسه وضربته به، كنت خائفه فقط لم أكن أنوي قتله صدقني، أنا أصلاً لا أستطيع حمل سلاح ولكن خوفي ورعبي في وقتها جعلني أتصرف دون أن أدري، أنا لست مجرمه

المحقق يدون بالورق أمامه ويومأ:
حسناً سيده نادين، حسب شهادة الشهود والقضية التي سبق رفعتيها عليه فكلامكي يبدوا صحيحاً، دفاع عن النفس، خاصه أنه كان في شقه صديقتكي والتي هي محل سكنكي الحالي، لذا فهو قتل بدافع الدفاع عن النفس، فلا توجد تهمه هنا، تسقط التهمه من عليكي هكذا، تستطيعين الإنصراف برفقه محاميكي بعد إنهاء الإجراءات

تبتسم نادين وهي تمسح دموعها لتقف وتخرج فتجد أمیر في وجهها لتنظر له بحده وغرور وتسير من أمامه ليمسك كريم بيدها ويحتضنها ويسير معها للخارج تحت نظرات أمیر المتندمه

---------

مات ظافر جراء طلق ناري في الصدر وتم تسجيل القضية ضد نادين إنها قضية دفاع عن النفس وتم الإفراج عنها

تم إلقاء القبض علي سليم ورزان وأمير وحكم عليهم بتهمه الإتجار الغير مشروع وإلحاق الضرر بالبلد وحكم عليهم بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقه

تم مكافئه ندي علي سبقها الصحفي في إظهار فساد كبار رجال الدوله وتمت ترقيتها

تزوج هاني من ندي وألقيا كل الماضي خلفهما وفتحا صفحه جديده، وباعت ندى شقه سليم لتمحي ما تبقى من الماضي

كما تزوج كريم ونادين وقررا بدأ بدايه جديده لا وجود بها لظافر أو أمیر، فقط هما

النهايه
* * * * * * * * * *

أنتهت قطرات الندي بفكره وعبره

للظلم نهايه ونهايته ظلمات

دمتم بخير