كان يقف في غرفتهم وهو يمسك بيديها بين يديه بحزن وأسف بينما هي معالم الحزن ظاهره على وجهها الجميل
أمير بأسف:
حبيبتي أعتذر صدقاً، أعلم أنني وعدتكي أن أظل بجواركي ولكن في النهايه هذا عملي ويجب أن أسافر لكي أنهى بعض الأعمال في الخارج، أعدكي لن تطول فترة غيابي صدقينينادين تنظر له بحزن:
ولما لا يذهب أخيك، أولم تخبرني أنه من يمسك جميع الأعمالأمير يبتسم بحب وحنان:
لا حبيبتي لا تسير الأمور هكذا، ظافر يمسك أعمالنا جميعاً ولكن أي سفر بسيط هكذا أنا من يخلصه، هكذا تدور الأعمال في عالم البزنس، الكبير يظل مكانه ويدير العالم من مكانه والأصغر مکانةً هم من يتحركون من حوله وتحت إمرته وطاعتهتغلق نادين عيناها بحزن ليحتضنها أمیر ببطئ خوفاً من أن يخيفها ثم يتركها ويحمل حقيبته ويخرج تارکها خلفه بعينين ممتلئتين بالدموع، وقلب يرجف خوفاً
---------
صعد آخر درجات الدرج بصعوبه وهو يلهث ويمسح حبيبات العرق من علي جبينه ليعتدل في وقفته ويسير متوجهاً نحو أستعلامات المشفي
هاني مبتسماً:
مرحباًالممرضه تحرك رأسها بعدم رضي:
لا أعلم لما تعذب نفسك ولدينا مصعد، أنت لست طفلاً يا دكتور لتخشاه هكذا، أنت طبيب نفسي تغلب علي خوفك بالله عليك، كيف تعالج المرضي وأنت لا تستطيع معالجه خوفك هذاهاني مبتسماً وهو يبتعد عنها:
أخبرتكي من قبل أنها فوبيا وليست خوفاًالممرضة بصوت مرتفع:
لديك مريض ينتظرك بالغرفه منذ نصف ساعههاني يلتفت لها بتعجب:
من !!!!الممرضة مبتسمه وبحاجب مرتفع:
الفاتنه سيدة الصحافهيبتسم هاني بوسع ليتحرك سريعاً متوجهاً نحو غرفه الكشف ليدلف سريعاً ويجدها جالسه تضع قدما فوق الأخرى وتدخن بشراهه ليبتلع بتوتر وهو يتفحصها، كانت ترتدي بنطال أسود ضيق يظهر معالم جسدها وفوقه توب أحمر، وشعرها الغجري مسدول بحريه وتضع مكياج نهاري خفيف يظهر مدي جمالها، كانت حقاً فاتنه
هاني بخفوت وعيناه تتجول على جسدها:
أمهلني الصبر يا إلهيندي تلتفت لتبتسم بتعب:
اوووه لقد أتيت أخيراً، أنتظرك منذ مده وأنا أكره الإنتظار حقاًهاني يبتسم ويدلف متوجهاً نحو مقعد مكتبه:
أعتذر لكي آنسه ندي ولكنكي لم تعلميني بقدومكي وأيضاً أتيتي قبل موعد دوامي وبدون موعد مسبقندي تومأ:
نعم إنه خطئي فأنا لم يأت ببالي أن أهاتفك وأيضاً إنها حاله طارئههاني وهو يجلس ويعدل نظارته الطبيه:
تفضلي آنسه ندى، ما الذي حدث يبدوا أنكي متعبه بشدهندي تبتلع بألم:
أتصدق أنه قد هجرني، هه هجرني لأنهم أمروه بذلك، أتصدق هذاهاني وقد شعر بسعاده بداخله وبهدوء:
من الذين أمروه نديتتنفس بعمق:
إنها مسأله معقده، كل شئ معقد لن تفهمنيهاني بهدوء:
سأفهمكي إن حدثتيني يا ندى، تحتاجين أن تضعي ثقتكي بي لكي أستطيع إرشادكي ومساعدتكي، لا أستطيع مساعدتكي طالما هكذا دوماً تتحدثين معي بالألغاز، أنا طبيب نفسي عزيزتي وليس صديق تبوحين له بما يضايقك وفقط، نعم أنا بمثابه صديق ولكني صديق سيساعدكي ويرشدكي لذا أحتاج المزيد، المزيد من التفاصيل يا نديندي تبتسم:
أرى أنك قد ألغيت الحواجز بيننا وصرت تناديني بأسمي هكذا مجرداًهاني بأرتباك وهو يعدل نظارته:
احم أنا آسف لم أقصد يا آنسه ندي خرجت عفويه مني أعذرينيندي تنفي بخفه:
لا لا تفعل، لقد أحببت أسمى حين نطقته، صوتك جميل وجعل أسمى أجملهاني يبتسم:
بل أنتي الجميله هنا، كل شئ بكي يصرخ جمالاً وفتنهندي بحاجب مرتفع وهي تبتسم:
وأعتبر هذا غزلاً يا دكتور، هل أنت معتاد علي مغازلة مرضاك هكذاهاني يضحك بخفه:
أنتي من بدأ بالمغازله وصراحه أنا ضعیف أمام الجمال، لا أستطيع سوي مغازلة الجمال حين يصير أمامیندي بتعجب:
إذاً أنت تسير في الطريق تغازل في الفتياتهاني يبتسم بجانبيه:
ليس أي جمال يجذبني بل ذاك الجمال الغجري ما يفجر مكنوناتي كجمالكيتبتسم ندي وتطأطأ رأسها بخجل وهي متعجبه من نفسها كونها معتاده علي كلمات الغزل ولكن حين غازلها هو شعرت بشعور مختلف، أحاسيس مختلفه
هاني يتنحنح:
احم إذاً، سنتطرق لتفاصيل يا نديندي تنظر له وتبتسم:
نعم يا هاني، سنتطرق لتفاصيلينظر لها هاني بإبتسامه متسعه بينما هي تتعجب من نفسها كونها آمنت له ببساطه هكذا، هي من تحرص من جنس الرجال حتي حبيبها، تأمن لرجل غريب عنها هكذا ببساطه، ما الذي يعنيه هذا، أهو، ربما من يدري
----------------
مر يوم كامل، لم تعتقد أنها أعتادت عليه لهذه الدرجه، لدرجه أن الساعات صارت تمر وكأنها سنوات، يوم واحد فقط منذ رحيله وها هي نائمه علي فراشها تبكي فراقه، أشتاقت له حقاً، وأيضاً خائفة، تخاف أن تهبط للأسفل فتتلاقي مع أخيه اللورد كما يدعوه الجميع، نعم تخشاه، هدوءه وبروده ونظراته لا تطمئنها أبداً، تشعر وكأنه يتفحصها، نظراته تخترق جسدها ويشعرها وكأنها عاريه، حقاً تخشاه
لم تخرج من غرفتها طوال اليوم خوفاً منه وها هي الآن تبكي فراق زوجها، حبيبها نعم حبيبها فهو حتى الآن لم يتقرب منها تلبية لرغبتها وخوفها، شخص مراعي وحنون، هكذا هو دوماً معها
أما بالأسفل فقد كان يجلس على الأريكه وسيجاره بفمه ويضع قدم فوق الأخرى وعيناه كالصقر تترقب الدرج منذ زمن علها تهبط من غرفتها، أحقاً تخشاه ام أنها حقاً تفتقد حضن زوجها
ظافر بإبتسامه جانبيه خبيثه:
حسناً، يسعدني تقديم خدماتي ههينتصب في وقفته ويتحرك بهدوء مميت متوجه نحو الدرج ليصعد ببطئ وعيناه تنظر للأعلى بنظرات خبيثه، حيث تتواجد فريسته هناك
*******

أنت تقرأ
قطرات الندي
القصة القصيرةقويه أنتي هشه من الخارج ولكن من داخلكي قويه كقطرات الندي رقيقه، هشه ولكن تنعش الزهر بسقوطها عليه هكذا أنتي فلا تنكسري