صباح مشرق، طیور تزقزق، ورود تزهر، أحلام ترفرف، وأحباب تسعد
في تلك الشقه الراقيه حيث كل شئ قد كساه اللون الأبيض، الأرائك بيضاء ناصعه كما الستائر والجدران، كانت كما الجنه في بياضها تسر النظر، ولكن، أقاطنيها يشعرون بتلك الجنه
أقدام ناعمه رقيقه تتحرك حافيه بذاك المكان، وصعوداً للأعلى لتظهر سيقان فاتنه ناصعة البياض لا يغطيها شئ، يليها سروال قصير جداً يغطي الأرداف فقط وفوقه توب قصير يظهر جسدها، شعرها الكيرلي الهائش ووجهها الفاتن الخالي من أي مساحيق تجميل، فقط فاتنه
تتحرك الفاتنه متجهه نحو المطبخ المفتوح والذي لا يقل فخامه عن باقي الشقه، تقف بملل وتقوم بفتح البراد لتخرج بعض البيض والحليب وعصير طازج، تشعل الموقد الحراري وتبدأ بإعداد البيض، لتشعر بيدين تمسكانها بشده لتلتفت سریعاً وتبتسم نحو ذاك الفاتن أمامها بصدره العاري وفقط يرتدي سروال داخلي قصير، يقبلها قبله عميقه ويديه تلتف حولها، يفصل القبله ويبتسم
الرجل بصوت عميق من النوم:
صباح الخير فاتنتيالشابه بهمس محب:
صباح الخير حبيبي، عصير ام حليبالرجل يبتسم بجانبيه ويقبلها برقه:
أفضل حليبتضربه علي كتفه لیقهقه مبتعداً عنها وهو يتوجه نحو البراد ليخرج زجاجه مياه ويرتشفها حتي آخرها، تنتهي من صنع البيض لتضعه بأطباق لكليهما وتتجه بهما نحو الطاوله الدائريه بوسط المطبخ ليلحقها هو بالعصير والحليب، يجلسان يتناولان إفطارهما وهما يتحدثان بعده أمور
الرجل وهو يرتشف من الحليب وينظر تجاهها:
هل ستذهبين للعمل اليوم، تبدين مرهقهالشابه تتنهد بإرهاق وترتشف عصيرها:
أعتقد سأذهب، أحتاج للخروج من المنزل هذه الفترهيعقد حاجبيه بقلق ويحتضنها بذراعه:
لما حبيبتي !!! ما بكى !!! هل تشتكين من شئ !!!!تبتسم وتنظر له بتعب:
أشتكي من الوحده سليم، فأنا أظل بالأيام والأسابيع وحدي وليس لدي أصدقاء خوفاً من إكتشاف أحد لعلاقتنايغمض سليم عينيه ويزفر بضيق وينظر لها بحده:
ندى، أخبرتكي أن الأمر ليس بيدي فلو علمت زوجتي بعلاقتنا ستكون مشكله كبيره وقد سبق وتحدثنا كثيراً بذاك الأمر، لا تبدئي بهذا مره أخرى، لا نريد أن يسوء صباحنا بشجار في أمر منتهي مسبقاًتهم أن تتحدث ليصدح صوت هاتف، يقف من مقعده ويتجه نحو الطاوله في الصاله ليلتقط الهاتف ويجيب سريعاً وهو يتجه نحو الغرفه
تنظر تجاهه بإبتسامه متألمه لتغمض عينيها وتتنهد بإرهاق، تقف هي الأخرى وتمسك بالأطباق لتلقي ببقايا الطعام في سله القمامه وتضع الأطباق في غساله الأطباق مع الأكواب وتديرها وتتحرك مبتعدة عن المطبخ، تدلف للغرفه لتجده قد أرتدي ملابسه الرسميه ويمشط شعره، ينظر لها من المرآه ويكمل ما يفعله بينما تجلس هي علي الفراش وعينيها معلقه به

أنت تقرأ
قطرات الندي
Historia Cortaقويه أنتي هشه من الخارج ولكن من داخلكي قويه كقطرات الندي رقيقه، هشه ولكن تنعش الزهر بسقوطها عليه هكذا أنتي فلا تنكسري