٩

202 6 0
                                    

بداخل ذاك المبنى حيث كانت تجلس تنتظر دورها، مرت ساعه منذ دخول تلك الفتاه نادين ليخرج أمیر برفقته نادين ويجلسها بجانب ندي

أمیر برجاء:
هل تستطيعين مراقبتها فقط حتي آتي، فالطبيب يريدني في أمر هام، رجاءاً

ندي تبتسم بسعاده:
بالطبع، لا تقلق أذهب أنت وأنا معها

يذهب أمير سريعاً لتقترب ندي من نادين وتحاول جذب أنتباهها

ندي مبتسمة:
مرحباً نادین أنا ندى، أسمينا متقاربان، نادين هل قام أحدهم بالإعتداء عليكي

تنظر لها نادين سريعاً بأعين متسعه بعد أن كانت في عالم آخر لتسقط دموعها لتحتضنها ندي سريعاً وهي تحاول تهدأتها حين بدأت شهقات نادين ترتفع

ندي بهمس:
اشششش أهدئي عزيزتي أنا هنا لمساعدتكي، أستطيع مساعدتكي وأخذ حقكي فأنا صحفيه مشهوره وصدقيني لا أخشى من شئ ولا من أحد

تبتعد نادين عن حضنها وتمسح دموعها بطفوليه وبصوت رقيق:
حقاً !!!! أتستطيعين مساعدتي وأخذ حقي من أي كان

ندى تومأ سريعاً:
بالطبع یا صغیره، فقط أعطيني أسماً وراقبي ما سأفعل

نادین تنظر في عينيها بألم:
ظافر، ظافر الأباصيري

تتسع أعين ندي بصدمه بينما تعود نادين للبكاء بصمت، فأسمه وحده كفيل بإخراص الجميع، مهما كانت قوتهم

----------

جالس بمكتبه يتفحص بعض الأوراق ليدلف سكرتيره الخاص ويخبره بقدوم ضيفه المنتظر ليأمره بإدخاله ليدلف الآخر مبتسماً ويتقدم محيياً إياه ويجلس أمامه

ظافر ببرود:
كيف حالك يا سليم وكيف حال عاهرتك

سليم يبتلع بتوتر:
ااا أنا بخير يا لورد، ولقد تركتها كما أمرت یا لورد، أنا طوع أمرك

ظافر يومأ:
جيد فتي جيد يا سلیم ولأجل ذلك سأكافئك، صفقه الأسلحة لك يا سلیم، هديه مني لك

سليم يبتسم بسعاده:
شكراً لكرمك يا لورد، أنا حقاً ممنون لسيادتك

ظافر بهدوء:
والآن، لننتقل للأمور الهامه، كيف يسير عمل المصنع، هل يتم العمل على أكمل وجه

سليم يومأ وهو يخرج مجلداً من حقيبه يده الجلد السوداء:
نعم يا لورد، تم تصنيع 5 مليون طن كحد أدنى وحين خروجه من البلاد سنقوم بإكمال بقية العدد المطلوب

ظافر يومأ بشرود:
اها جيد، ما إسم العاهره من جديد یا سلیم، ذكرني بها هكذا

سليم يبتلع:
ندي، ندي السباعي، صحفيه بجريده الغد

ظافر يحرك رأسا بأسي:
أولم تجد سوي صحفيه يا سلیم، من كل عقلك أنت، أي حماقه كنت تفكر بها حين قررت معاشرتها يا رجل وتعلم أن في اليوم التالي البلد أجمعها ستعلم بالأمر

سليم يتنفس بعمق:
لقد، لقد كنت أعرفها منذ كنا طلاباً في الجامعه، وقطعت علاقتي بها فتره ثم عدت لها، أنا آسف يا لورد أعلم أنني أغضبتك في الآونة الأخيره بتصرفاتي الحمقاء

ظافر يزفر بضيق:
حسناً أغلق الموضوع فكلما أتذكر أرغب في قتلك

يومأ سليم ليباشروا في مناقشه أعمالهم القذره بهدوء وتركيز

----------

جلست علي المقعد بعدم تصديق وهي تنظر للجالس أمامها بصدمه

ندي بصدمه:
أتصدق !!!! أتصدق ما أخبرتك به للتو !!!!! يقوم بأغتصاب فتاه وليس أي فتاه بل زوجة أخيه، أي رجل هذا !!!! هل صدقتني الآن حين أخبرتك أن هذا الرجل مصيبه متحرکه

هاني بهدوء مريب:
نعم أصدقكي ولكن لن يصدقكي غيري، فكما تعلمين هذا الرجل ذو سلطه ونفوذ لا يستطيع أحد قهره، وأيضاً من سيصدق أن شخصاً سيغتصب زوجة أخيه، أولم يجد نساء ليغتصب زوجة أخيه العذراء

ندي تضرب المكتب بصدمه:
إلهي !!!! أتمزح معي !!!!! عذراء !!!!!

هاني يومأ:
نعم عذراء، هذا ما أخبرني به زوجها، أخبرني أنها تعرضت لمحاولة أغتصاب قديماً أثرت عليها فلم يرغب في أرغامها عليه وتركها على راحتها حتى تعتاد عليه

ندى تنظر للأمام بشرود:
وأتى أخيه وأفسد كل شئ، أدخلها في حاله إنهيار وصدمة، الفتاه المسكينه، وقعت في وكر الشياطين

هاني بتحذير:
ندى، ما أخبرتكي به هو أسرار مهنيه لا يفترض أن يعلمها أحد سواي فلا تجعليني أندم علي مصارحتكي بأي شئ، ستعرضيني لسحب رخصتي المهنيه وتعرضين نفسكي للخطر، لا تلعبي بالنار

ندي تومأ:
لا تقلق يا هاني لم أتخلى عن حياتي بعد لأقوم بأي رد فعل صحفي

هاني بشك:
جيد، هيا لنتناول الغداء

ينزع هاني روبه الأبيض ويتحرك برفقه ندى لخارج المشفي ويتوجها نحو أحد المطاعم وفكر أحدهم مشغول بتلك القضية المشتعله

----------

مرت أيام وأقترب مرور شهر علي تلك الواقعه وما زالت نادين علي نفس حالها، لا تتحدث لا تخرج لا شئ، مجرد جماد يجلس في الغرفه، تنكمش في نفسها كلما سمعت صوت هذا الوحش وتبدأ في البكاء بصمت، تذهب لجلسات العلاج النفسي ولكن دون جدوي فلن يستطيع أحد مساعدتها، حتي تلك الصحفيه التي وعدتها بمساعدتها قد هربت ما أن سمعت إسم الوحش، لن يستطيع أحد الوقوف بوجهه أي كانت قوته

قطع عليها سيل أفكارها يد وضعت على ذراعها لتنظر فإذا بها تري أمير يبتسم لها بألم لتتألم لإنكساره هذا، فها هو منکسر بسبب صمتها فما بالك لو تحدثت وعلم بالحقيقه المره، ما سيكون رد فعله، لن يتحمل، وهي لن تتحمل خسارته، يكفي ما خسرته حتي الآن

أمیر بهمس هادئ:
هيا حبيبتي، موعد الطبيب

تتحرك نادين معه بصمت كالعاده لتخرج من القصر ويتوجهان نحو الطبيب كما هما معتادان منذ ما يقارب الشهر تقريبا

*********

قطرات النديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن