١

489 8 0
                                    

مرحباً إسمي غزال، اليوم سأروي لكم قصتي، أنا فتاه في التاسعه عشر من عمري، أبي أسماني بهذا الإسم لأنه معروف عن الغزال أنه جميل وهو أسماني هكذا لجمالي فأنا بيضاء ذات عينان بنیتان واسعتان كالغزال، جسدي ممتلئ بتناسق أي لست سمينه ولكن جسدي يسقط أعتى الرجال في براثنه، امتلك من مقومات الأنوثه أفضلها كما يقول الكتاب كما يقولون وذاك ما يزيد من أنوثتي وجمالي، شعري بني ناعم وطويل ودائما أضفره في جديله طويله وسميكه، لدي أخ وحيد إسمه صقر وهو بالثامنه والعشرون من العمر ونعم أبي كان يعشق الطيور والحيوانات وأسمانا بما يميز كل منا منها، فأخي صقر هو حقاً كالصقر، شرس وعصبي، توفيت والدتي وأنا صغيره وقد ربانا أبي علي القيم والمبادئ هذا حلال وهذا حرام، هذا عيب وهذا خاطئ، هذا ممنوع وذاك لا تسویه وهكذا، لم يكن مسموح لي شئ سوى بموافقته ووجود صقر فهو كان يعتبره حارسي الخاص

تتسائلون لما أكتب لكم كل ذلك، حسناً فلنبدأ بالآن، أنا حامل في شهري الثاني وهاربه من بیت أهلي وغير متزوجه وحالياً أعيش حالة من الندم ولا أدري ما أفعل، فلنبدأ من البدايه

بدأت حكايتي منذ كان عمري ثمانية عشر عاماً، أي منذ عام واحد، أنا متأخره في الدراسة لفشلي وليس لشئ آخر فأنا آخر همي أن أمسك كتاباً وأدرس، أهتم بمظهري وشكلي دوماً ولكن أبي لم يسمح لي أبداً أن أضع أدوات تجميل وخلافه كبقية الفتيات بمدرستي، كنت أشعر بالسوء والحزن حين أرى كل منهم تضع الأحمر والأخضر ويتكبرن علينا وهن بشعات في الأساس، وأتحسر على جمالي وأنوثتي الذين لا أستطيع إظهارهم، كانت رفيقتي سماره دوماً تشجعني وتخبرني ألا أهتم وأن هذا ليس أهم شئ وأنه يكفي أن جمالي طبيعي

کنت أذهب لمدرستي دوماً برفقه أخي في سياره العمل، نعم نسيت أخباركم أن أبي هو صاحب محل للمخللات بمختلف أنواعها، يقوم بصنعها في المنزل وتخليل شتي الأنواع ثم تغليفها وبيعها في محل لنا في السوق، كان أبي مشهوراً جداً بجوده مخللاته وطعامتها وأخي منذ صغره يعمل مع أبي وحين كبر أصبح هو يدير العمل وأبي يشرف عليه فقط أو يساعده

بدأت حكايتي في صباح الخميس حين كنت أستعد للذهاب لمدرستي وأخي يقوم بنقل المخللات للسياره

صقر بصوت جهوري غاضب:
غزال أنتي يا غزال فلتنتهي واللعنه لقد تأخرت

غزال وهي تخرج من غرفتها مسرعه وتحمل حقيبتها:
نعم نعم ها أنا قد أنتهيت، صباح الخير

صقر يقترب منها وينظر لها نظره صقر متفحصة ثم يمسك شفتيها بين أصابعه ويدلكها بين يديه ثم ينظر في أصابعه ويتحرك أمامها مبتعداً عنها وقد أرتخت معالم وجهه

غزال وهي تمسك شفتيها:
اااه ما هذا الذي فعلته لقد آلمتني

صقر وهو يفتح باب المنزل ليخرج:
كنت أتأكد فقط، هيا تحركي

الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن