٦

100 4 0
                                    

بعد ما يقارب الساعه يصلا أمام مبني سكني ليهبط وتهبط هي الأخرى بتوتر لتسير خلفه صاعدين في العماره حتي يقفا أمام شقه ويقوم بفتحها ويشير لها لتدلف ويدلف هو خلفها ويغلق الباب لتجفل

موسي بهدوء:
ما بكى أهدئي لا داعي لكل هذا

غزال بخوف:
ااااا أنا ااااا لست اااااا أنا خائفه

موسي يقترب منها ويحتضنها:
هيه هيه لا تخافي حسناً، ممن ستخافين ها، مني أنا حبيبكي ها

تحتضنه غزال وهي تستمع بدفئ حضنه بينما هو أحتضنها أقوى وهو يستشعرها بين يديه وقد ثار جسده بقوه، وفجأه تسمع غزال صوت نحنحه ليلتفت الإثنان سريعاً، تجد غزال أمامها سيده كبيره في العمر تقف بخجل مبتسمه

موسي يتنحنح:
احم غزاله هذه أم سالم تأتي لتوضب لي المنزل، يعني تغسل الثياب وتنظف المنزل وتقوم بصنع الطعام، هكذا يعني، أم سالم هذه غزاله، زوجتي

أم سالم تبتسم وتقترب منها وتحتضنها سريعاً:
يا مرحب يا مرحب إنه يوم هنا وسرور الذي نرى به عروستك یا غالي

غزال تبتسم بخجل:
شكراً لكي

موسي يضع يده على ظهر غزال:
أم سالم تكون أم الفتى زغلول، الصبي الذي يعمل معنا في المحل

أم سالم تضحك:
ههههههه والله عليك حركات يا سي موسى، ومن أين ستعلم هي بزغلول

موسي يبتسم:
هي ليست بالغريبه يا أم سالم، إنها إبنة عم عبدالرحمن المخللاتي وأخت صقر

أم سالم بذهول:
أحقاً ما تقوله يا سي موسى !!!!! إنها غاليه وإبنة الغوالي

موسي يمسك أم سالم مبتعداً بها وبهمس:
ولكن لا أحد يعلم يا أم سالم بالله عليكي ها

أم سالم تشير لعينيها:
من عيناي، ولكن إياك أن تغدر بعشرة العمر يا غالي

موسي يضع يده على صدره:
وهل تعلمينني هكذا يا أم سالم، احم هيا جهزي لنا شئ لنأكله

أم سالم وهي تبتعد عنهم وتمسك حقيبتها:
كل شئ جاهز في المطبخ، سأذهب أنا لأسعي على أكل عيشي، مبارك يا عروسه

تومأ غزال وهي تراها تخرج من المنزل لتنظر نحو موسي

موسي بتعجب:
ما بكى، أهناك شئ

غزال بقلق:
هل تثق بها

موسي يبتسم ويحتضنها:
لا تقلقي، أم سالم السر معها ببئر عميييق، كل أسراري معها، عشرة عمر

تبتسم غزال وتتحرك معه متوجه بها نحو غرفه النوم

---------

همسات، حرکه خفيفه في الظلام، تليها همسات وهمسات حتي تم فتح الضوء فجأه

موسي وهو يجلس على الفراش بضجر ويرجع شعره للخلف:
یاااااااا ويللللللي على هذا اليوم الذي لن ينتهي هكذا

غزال وهي تحتضن الفراش بخجل وخوف:
ح حسناً حسناً، آخر مره آسفه، يعني فلتراعي أن أن أن أنني متوتره

موسي يتنهد ويحتضنها لصدره العاري:
حبيبتي أتركي كل شئ لي، سلمي لي نفسكي تماماً وأنا سأفعل كل شئ، هيا حبيبه لننجز كي لا نتأخر فالوقت يمر دون فائده

غزال تبتلع:
حسناً، ولكن بهدوء بالله عليك ها

موسي وهو ينيمها على الفراش ويعتليها بهدوء:
حسناً، سأكون هادئ جداً لا تقلقي

وتستسلم غزال تماماً، تسلم نفسها وجسدها وشرفها وسمعتها لذاك الذي سبق وسلمته قلبها، طواعيه

----------

مرت أيام وكل يوم نلتقي كما إلتقينا أول مره بشقته، كنت أحيا أسعد أيام حياتي وأسعد أيام حبي، وأمارس عشقي مع حبيبي وعشيقي، كنت أجد في عينيه اللهفه علي وعلى أحتضاني وأخذي بين يديه، وحينما أراه في السوق لم أكن أجد في عينيه أي لهفه، وكأنه لا يعرفني، كان يستطيع كتم مشاعره بأمتياز أمام الغير، وأنا كانت تتآكلني الغيره كلما أجده يحدث هذه ويمازح تلك من زبائن المحل، وهو ما جلب المشاكل لنا وبيننا

دلفت برفقته لداخل الشقه وأنا أشتاط غضباً وهو متعجب من حالتي تلك

موسي بتعجب وهو يحتضنها من الخلف ويقبل عنقها:
ما بكى يا غزالتي، ما الذي يعكر مزاجكي يا جميل

غزال وهي تبتعد عنه وتنظرله بحاجب مرتفع:
أحقاً لا تعلم ما يعكر مزاجي ام تمثل دور الأهبل هنا

موسي بحاجب مرتفع وبحده:
أهبل !!!!! زني كلامكي جيداً يابنت الناس وأعقلي الكلمه قبل أن تقوليها

غزال بغضب وهي تتخصر:
لااااا يا حبيبي أنا أزن كلامي جيداً وأعلم ما الذي أقوله وليس كما بعض الناس عنقهم يكاد يكسر حينما تمر من أمامه أي أمرأه تظهر جسدها

موسي بغضب وحاجبين مرتفعين:
أتشكين بي يا غزاله !!!!! جيد، جيد جداً، تفضلي معي لأوصلكي إلى مدرستكي يابنت الناس قبل أن أتهور وأتصرف تصرف لا يعجبكي

غزال بصدمه:
أهذا ردك عوضاً عن أن تحاول أن تبرر موقفك أمامي !!!!!!

موسى يمسكها من يدها بحده:
ليس موسي الذي يبرر، طالما وصلت للشك يابنت الناس إذاً فمعززه مكرمه أوصلكي لمكانكي، هيا

يتحرك موسي خارجاً من الشقه لتخرج خلفه غزال وهي مصدومه من رده فعله، هو حتي لم يحاول أن يحدثها ويتناقش معها

----------

مر أسبوع كامل ولم أسمع منه شيئاً، لم يقابلني ولم يأتي لي للمدرسه وكان دوماً يتجنبني حين أذهب للسوق، وكأنما يعاقبني

********

الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن