٧

185 8 0
                                    

في ذات يوم سمعت أخي يتحدث لأبي أن صديقه مريض جداً ولا يذهب للعمل في السوق وعلمت أنه موسي ولم يطيعني قلبي لكي أتجاهل مثل هذا الأمر لذا قررت الذهاب له، وبالرغم من كوننا في الليل ولكني قررت أن أستعين بسماره لتساعدني، وأخبرت أبي وترجيته أن يتركني أقضي الليل عند سماره وقبل بعد عناء

بعد ذهابي لسماره أخذت سيارة أجره من هناك لمنزل حبيبي الذي حفظته كأسمي وصعدت وطرقت باب الشقه لتمر دقائق وبعدها يفتح الباب والتعب والإرهاق بادیان على وجهه

موسي بعيون متسعه وصدمه وهو يخرج رأسه لينظر خلفها في الخارج:
ما الذي تفعلينه هنا واللعنه، أجننتي ام ماذا، كيف تأتين وحدكي في مثل هذا الوقت

غزال وهي تتخصر:
أستتركني أقف على الباب هكذا

يسحبها موسي سريعاً للداخل ويغلق الباب لينظر لها بحده

موسي بحده:
ما الذي أتى بكى إلى هنا

غزال بحاجب مرتفع:
مما أنت خائف ها، هل خائف أن أكشفك وأنت تخونني

ينظر لها موسي قليلاً ليتحرك من جوارها وبهدوء قاتل:
أنا لا أخشى من مخلوق، وإن كنتي قد أتيتي لهذا الأمر فلتذهبي بطريقي من مكان ما أتيتي، أنا خوفي عليكي لأن أخاكي خرج من عندي منذ ربع ساعه فقط

غزال تضرب صدرها بيدها بخوف:
یا مصيبتي، أحقاً ما تقوله يا موسي

موسي يجلس علي الأريكه بتعب:
ومنذ متى وجدتيني أمزح

تهم غزال أن تفتح فمها ليسمعا جرس الباب يدق لتجزع وتركض لحضن موسي بخوف الذي وقف بقلق

موسي بتوتر:
ما بكى هكذا قلبكي خفيف، إنه بالتأكيد زغلول أخبرته عن بعض الأشياء ليجلبها إلي، إذهبي أنتي للغرفه ولا تخرجي منها حتى أخبركي هيا

تركض غزال نحو الغرفه وتغلقها ليتوجه موسى للباب ويفتحه ليبتلع وهو يشعر بقلبه خرج من مكانه

صقر بتعجب وهو يبعد موسي من أمامه:
أستظل ناظراً لي هكذا، أولن تدخلني يا رجل ام ستقوم بطردي

موسي يتنفس بثقل:
لااااا كيف ذلك، أدخل، أولم تكن لتوك هنا لما عدت، هل نسيت شيئاً ام ماذا

صقر يجلس على الأريكه:
لا ولكن جلبت لك بعض الأشياء بعثهم معي زغلول

موسي يجلس بجواره وعينه على الغرفه:
لا باركه الله سيظل هكذا دوماً كسول ولا يصلح لفعل أي شيء

صقر بشك:
ما بك لما متوتر هكذا، أهناك شئ

موسي يبتلع:
ها، لا لا يوجد شئ، فقط أشعر بالتعب قليلاً

صقر يقف:
سلامتك يا حبيبي، سأتركك لترتاح وإن شعرت بتعب شديد خابرني آتى إليك

يومأ موسي ويتوجه معه نحو الباب ليغلق خلفه ويتنفس بعمق ويتوجه نحو الغرفه ويفتحها ليجدها واقفه برعب لينظر لها بطرف عينه ويتحرك للخارج ويجلس على الأريكه

تخرج خلفه سريعاً وتجلس بجواره وتمسك يده ليسحبها منها بهدوء:
ما الذي كان يريده

موسي بهدوء:
جلب لي بعض الأغراض

غزال تتنهد:
وهل ستظل هكذا لا تنظر حتى لوجهي، يعني تكون أنت المخطأ وأيضاً غاضب

موسي يتنهد بسخرية:
هه مخطأ !!! حسناً إذهبي يا بنت الناس قبل أن يحدث شئ، سترها الله هذه المره

تتنهد غزال بضيق وتقف سريعاً وتتوجه نحو باب الشقه لتخرج سریعاً بغضب ويتنهد موسي بضيق

----------

مر شهر کامل، شهر كامل ولم يتنازل ليتحدث معي أو يصالحني ويراضيني، كنت حقاً غاضبه منه بقوه، إكتشفت أنني لم أكن سوي لعبه بين يديه، وحينما ملّ منها تركها

بدأت خلال هذه الفتره أشعر بتغيرات تحدث لي، غثيان وسده نفس وكما أن جسدي بدأ يتغير، وبدأت أشتهي أشياء معينه، سماره أخذت تطمأني أن لا أقلق، ولكي نقطع الشك باليقين قررنا أن نقوم بعمل إختبار حمل منزلي، وكانت الكارثه، أنا حامل، ومصيبتي الأكبر أن موسي لا يتحدث معي منذ فتره كبيره

أعطتني سماره هاتفها لأهاتفه منه وأخبره وقد كان، أرسلت له رساله وقد كنت لدي أبي يومها وبرفقتي سماره وذلك حتى نأخذ رقم هاتفه من هاتف أبي وقمنا بإرسال الرساله

"موسى، أنا غزال، يجب أن تجد لي حلاً في المصيبه التي وضعتني بها، أنا حامل، ام ستتجاهلني في هذه أيضاً وكأنه لا يخصك"

كنا جالسين علي باب المحل حين أرسلت الرساله وهو كان ممسك بهاتفه ويقف أمام محل الجزاره وينظر فيه عاقد حاجبيه حينما وصلته الرساله، لحظات مرت علي نفس الحال حتي وجدناه فك عقده حاجبيه وشبح إبتسامه لاح علي وجهه ورفع نظره نحونا مبتسماً لأبتسم بسعاده، ولكن أختفت إبتسامتي فوراً وإبتسامه الجميع ونحن نري الطلقات الناريه تخترق جسد حبيبي دون توقف، ليتوقف معها قلبي

--------

الثأر، نعم علمت بعد ذلك أنه صعيدي وعنده ثأر وكان قد ترك بلده هرباً من الثأر ولكنهم وصلوا له وأنهوه وأنهوا معه حياتي

أنا الآن كما أخبرتكم هاربه، خشیت من بطش أهلي خاصه أنني لا أحمل أي شئ يثبت زواجنا السري فنحن حتي لم نكتب ورقة

أخبروني، هل أخطأت حين أحببت، هل كان يضحك علي ويستغلني بمسمي الحب ام حقاً كان ينوي الزواج مني، هل أنا مخطأه

النهايه
********

أنتهت هذه القصة القصيرة والخفيفه نهايه مفتوحه ولكن جميعنا نعلم نهايتها وطريقها، أتمنى أن تنال إعجابكم وتستفيدوا منها

فليس كل حب يترجم هكذا
أو كل كلمه حب تصدق بسهوله
فهناك ذئاب تترصد بفريستها وتتصيدها بكل حقاره
وكثيرات يصدقن
حتي وإن صدق حبه
فليست هذه الطريقه الصحيحه
فلا تعلم ما يخبأه لك الغد
لذا فكروا بعقولكم
فالقلوب يتم خداعها ببسمه

دمتم سالمين

الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن