كانت تسير هي وصديقتها ليمرا من أمام محل الجزاره ويلمحا إمرأه تقف هناك بها كل مقومات الأنوثه وتبرزها ببراعه وتتمايل وتضحك بعهر بداخل المحل بينما يقف موسى يقطع لها قطعه لحم ويبتسم لها
غزال بغضب وهمس:
أرأيتي، أرأيتي يا سماره كيف ستخرج عينيه من مكانهما على المرأه وكأنما لم يرى نساء من قبلسماره بتعجب:
أين هذا، الرجل يقف طبيعي ويبيع للزبونهغزال تتخصر:
هه صدقتكي، إذاً فلما يضحك لها هكذا هاسماره ترفع حاجب:
أنتي غبيه ام ماذا، أوليست زبونه تلك، يجب أن يضحك في وجهها بالطبع ام تريدينه أن يكشر لها كي تهرب من المحل، توقفي عن حركات الأطفال تلك فهذا هو ما يجعله لا يراكي، تصرفكي كالصغار أمامه هكذا، ويا حسره لا يرى لا جسد أنثى ولا تصرفات أنثيغزال بيأس:
وما الذي بيدي لأفعله وأبي لا يقبل أن أرتدي ثياب ضيقه وصقر يقوم بعمل کشف هيئه لملابسي وهيئتي قبل خروجي من المنزلسماره تجذبها ويتوجهان نحو محل والد غزال:
إذاً فلتظلي صامته ولا تتحدثي، هو شاب في النهايه وله إحتياجات ورغبات حتى لو يطفئها بنظرات فقطيدلفا للمحل لتحيي والدها وصقر هي وسماره ويجلسا بجوار والدها بينما يتابع صقر العمل
الوالد مبتسماً:
ها يا غزاله ما رأيكي أن أجلب لكم من محل الكباب بجوارنا تشكيله وتتناولي الغداء أنتي وسمارهسماره بخجل:
لا يا عمي شکراً لك فأنا سأذهب للمنزل كي لا أتأخرغزال تمسك يدها:
لاااا، يجب أن تتناولي الغداء معنا، وعندما تعودين للمنزل أخبري أمكي أنكي كنتي معيأبو صقر بصوت مرتفع:
صقر یا صقرصقر يقترب وهو يمسح يده بقماشه:
خیر یا حاجأبو صقر يشير له:
فلتصيح للفتي زغلول يجلب لنا ثلاثه کیلوات كباب وكفته وخلافهصقر يشير لعينيه مبتسماً:
من عيناي يا حاجيخرج صقر من المحل وهو يصيح بأسم زغلول، تمر نصف ساعه ليجدا موسى دالف للمحل مبتسماً وهو يحمل عده أكياس بين يديه
موسي بصوت خشن مبتسماً:
أحلى تشكيله كباب وكفته لكبيرنا وكبير الكل والأستاذه التي نورت السوق اليوموالد صقر يضحك ويقف:
هههههه شكراً یا موسي ولما تتعب أنت نفسك يابني كنت بعثته برفقه أي صبي من صبيان المحلموسي يضع يده على صدره:
وهل يصح هذا يا حاج، أنت بمقام والدي والله وأخدمك بعيناي، بالهناء والشفاء أستأذن أنايومأ له أبو صقر بعد أن يأخذ منه الطعام ويجلس ويبدأ بفتح الطعام غير منتبه لتلك الهائمه بجواره والتي سقط قلبها بمجرد دخوله للمحل، فقدت النطق، تصنمت، توقفت نبضاتها، تدهور حالها بمجرد رؤيته وسماع صوته عن قريب
سماره تتنحنح وهي تحاول أن تفيق الجالس بجوارها:
احم عمي أوليس موسي هذا يعمل بمحل الجزاره، ما دخله بمحل الحاتي (الكباب والكفته)أبو صقر وهو يهيئ طاولة الطعام:
هذا لأنهم قاموا بفتح محل حاتي يتبع الجزاره، مشروعين في مشروع واحد لزياده الربح وتطوير العمليتناول الجميع الطعام وغزال بالها وعقلها قد سلبه ذو العيون الخضراء
----------
بعدها بعدة أيام تأخر علي صقر أخي في طريق العوده لذا قررت أن آخذها سيراً علي الأقدام رغم بعد المسافه وأيضاً سماره لم تحضر اليوم لذا سيكون الطريق طوييييل جداً
فجأه سمعت صوت بوق سیاره يصدر من خلفي، ألتفت لظني أنه صقر لأجدها سيارة نقل صغيره بيضاء تتوقف لأعقد حاجباي بتعجب، ولكن تحول تعجبي لصدمه وتوتر عندما ترجل صاحب السياره منها متوجهاً نحوي
موسي وهو يقف علي مقربه:
مساء الخير يا آنسه غزاله، لقد رأيتكي تسيرين وحدكي فقلت أوصلكي بطريقي إن لم يكن سيسبب لكي هذا مشاكلغزال بفهاوه:
هاهموسي يشير للسياره:
هيا تعالي لأوصلكييتحرك موسي للسياره لتتحرك خلفه غزال بدون وعي وتصعد بجواره وهي تتصبب عرقا، كان الطريق طويلاً جداً علي غزال التي لم تتجرأ أن ترفع رأسها وتنظر نحو ذاك الذي أخذ عقلها وقلبها
موسي بهدوء:
أقول، كم عمركي يا غزالهغزال تنتفض بخفه يلاحظها موسي ويبتسم بهدوء لتنظر له بفهاوه:
هاه م ماذا ك كنت تقول، حض رتكموسي يبتسم:
ما حضرتك هذه، أنا مثل أخاكي صقر يعني لا داعي لهذه الرسميات، كنت أقول كم عمركيغزال تتنحنح وتنظر لیدیها:
ثمانية عشر عاماًموسي بدهشه وإبتسامه:
لقد أصبحتي عروسه يا فتاه، من في عمركي لدينا في البلد متزوجون ولديهم أطفال، عقبالكي حينما نراكي عروسهغزال تخفض رأسها بخجل وتبتسم:
شكراً، هذا من زوقكموسي بجدية:
أنا لا أجامل، أحب قول الحقيقه وما تراه عينايتصمت غزال ويعم الصمت طوال الطريق حتي يصلوا للأسواق ليوقف موسي السياره أمام محل المخللات، تهبط غزال سريعاً ليهبط موسي أيضاً ويدلف للمحل
موسي بصوت مرتفع:
مساء الخير يا حاجأبو صقر وهو يقترب منه ويسلم عليه:
أهلاً يابني ما أخباركموسى مبتسماً:
بخیر یا حاج، لقد كنت أسير بالقرب من المدرسه ورأيت ست البنات تسير في الشمس والحر فقلت أنا كأخاها وأوصلها بأمانأبو صقر يطبطب على ذراعه بأمتنان:
مشكور يا موسي كتر خيرك، يبدوا أن صقر تأخر عليهايحييه موسي مره أخرى ويتحرك خارجاً بعد أن ألقى نظره سريعه علي الواقفه تستمع لهم من بعيد
***********