٥

98 5 0
                                    

مرت أيام لم يكن يأتي موسي أو صقر لأخذي من المدرسه وكنت أعود للمنزل ولم أذهب للسوق منذ ذاك اليوم، منذ أن رفضني ورفض حبي موسى، لم أرد أن أذل نفسي أكثر من ذلك، و سماره كانت دوماً تقول لي ذلك ولكنها لم تكن على ما يرام، كانت دوماً تسألني عن أخي وتخبرني دوماً أنه إن نظر أمامه سيجد من يحبه بحق، أعتقد أنها تحب أخي، ولكن ما الذي بيدي لأفعله، فصقر قد سد هذا الموضوع ولم يتحدث به مره أخرى، وأنا أيضاً فعلت

في يوم ما وجدت سياره موسي توقفت أمام المدرسه تماماً بعد رحيل صقر وقبل دلوفي للمدرسه وهبط منها متوجه نحوي وقد كان يرتدي ثياب أنيقه لأتعجب

موسي يقترب من غزال ويدخن سيجارته:
غزاله، كنت أريدكي في موضوع

غزال تبتلع:
ح حسناً سأنتظرك بعد المدرسه

موسي ينفي:
لا بل الآن، تعالي معي أركبي هيا

غزال بتوتر:
ها اااا ح حسناً

تتوجه وتركب بجواره لتجده يتجه بها نحو منطقه بعيده جداً وفجأه تقف السياره أمام مقهى فخم

موسي بهدوء:
أهبطي

تهبط غزال وهو تنظر حولها لتجد موسي يشير لها لتدلف برفقته لداخل المقهى ويجلسا على طاوله ويظلا في صمت حتي يأتي النادل ويدون طلبهم ويرحل

موسي يتنحنح:
مرحباً يا غزاله، كيف حالكي

غزال بهمس خجول:
الحمد لله، كيف حالك أنت

موسی يومأ:
بخير، أسمعي يا بنت الناس ومن الآخر، لقد فكرت، فكرت كثيراً، وصراحةً كل مره أصل لنفس النتيجه

غزال بعدم فهم:
أي نتیجه

موسي بهدوء:
أنا من الأخير أريدكي، أنتي تعجبيني وقد تربعتي في عقلي وأريدكي، ولكن أنا لن أقدر على زواج الآن، فكما ترين الحال أنا مجرد عامل في محل الجزاره أي لا أمتلك شئ، وأنا أقوم بجمع الأموال لكي أفتح محل خاص بي، وكل تفكيري في المحل حالياً، وإما أتزوج أو أفتح المحل

غزال تبتلع بتوتر وخجل:
حسناً احم حسناً نحن من الممكن أن تخطبني أو نتصادق حتى ترتب أمورك

موسي بجدية:
غزاله، أنا بالثلاثون من عمري أي لست صغيراً، ولا أملك الوقت لكي أصادق وأخرج وأمور الصغار هذه، وصراحةً أنا لي إحتياجات، وليس من المعقول أن أحب واحده وأريح نفسي مع غيرها، تفهميني بالطبع

غزال بخجل شديد قد صبغ وجهها كله أحمر:
ا أكيد

موسي ينظر نحوها بعمق:
إذاً توافقيني

غزال تنظر له بتوتر:
ع علي ماذا

موسي يتنهد بضيق:
ركزي معي يا فتاه، نتزوج، ولكن بالسر، أي زواج بدون مسئوليات حتى أرتب وضعي وأتقدم لكي ونتزوج رسمياً

غزال وقلبها يقرع كالطبول:
ن نتزوج !!! ت تتزوجني أنا !!!!! أحقاً ما تقوله، أتعني أتعني إنك تحبني يا موسي

موسى يمسك يديها برقه ويقبلها:
بالطبع، فلما أريد أن أتزوجكي إذاً، ام تعتقدين أنني سأتزوجكي لأتسلي بكي، لا يا غزاله أنا أرغبكي وأشتريكي بالغالي والنفيس ولكن ظروفي من أضطرتني أن أعرض عليكي عرض كهذا، ولولا هذا ورحمه أبي لکنت أتيتكي لمنزل أباكي وأخذتكي من هناك أمام الجميع فوراً

غزال تبتسم بحب:
لا أصدق، أشعر أنني أحلم

موسي يبتسم:
ها، ما رأيكي

غزال تومأ بسعاده:
موافقه بالتأكيد، أنا ملكك وكلي لك حبيبي

موسي يبتسم:
حسناً إسمعيني، في الغد سأمر عليكي مثل اليوم، وتكوني قد جهزتي نفسكي وجدي أي حجه مع صديقاتكي، تصرفي أنتي ها، وسأعيدكي وقت الخروج قبل أن يأتي إليكي صقر، تمام

تومأ غزال ليشربا المشروب ويجلسا قليلاً وبعدها يقفا خارجين من المقهي ويعود بها للمدرسه قبل وصول أخيها

---------

في اليوم التالي أوصلها كالعاده صقر وهي تشعر بتوتر كبير، خرجت من السياره ووقفت حتي تحرك أخيها وهي تمثل أنها تسير نحو المدرسه حتى أختفي تماماً عن نظرها، وبدون سابق إنذار وقفت سریعاً سياره أمامها لتجفل وتنظر لتجد موسي يشير لها لتصعد معه سريعاً وتتحرك بهم السياره

*********

الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن