٣

113 6 0
                                    

منذ ذاك اليوم الذي أوصلني به وحياتي تغيرت، صرت أذهب للأسواق يومياً وبالطبع أتعمد المرور من أمام محل الجزاره، وكنت في كل مره أرى نظرات موسي لي حين يلمحني، كانت نظراته نظرات متفحصه، نظرات بمرور الوقت كنت أخجل منها، خاصه بعد لمسات سماره التي أضافتها لملابسي لتظهر مفاتني أكثر دون ملاحظه أبي وصقر، وبمرور الوقت كانت نظراته تزداد جرأه، کما أيضاً كثرت الصدف بيننا في أن يقلني من المدرسه، وكأنه كان يتعمد ذلك بالرغم من أن كثير من المرات أجد صقر بالمحل ويخبرني أن موسى عرض عليه إيصالي في طريقه وهو عائد طالما أنه نفس الطريق

وفي أحد الأيام كانت سماره دوماً تخبرني أن أعترف له بحبي، وقررنا في ذاك اليوم أن أفعل وحدث، أتى ليقلني كالعاده، صعدت بجواره لأجده يرمقني بنظرة متفحصه لملابسي الضيقه بشكل ملحوظ ومظهره مفاتني بشكل واضح ليتنحنح ويحرك السياره

غزال بهدوء وشبه همس:
احم أنا أريد أن أتحدث معك في موضوع ما

موسي يلتفت لها وهو عاقد حاجبيه:
موضوع !!! حسناً، أتحبين أن نتحدث فالسياره ام نذهب ونجلس في أي مكان

غزال تبتلع:
لا أعلم، أخاف أن يرانا أحد ويخبر صقر

موسي وهو يلتفت بالسياره لطريق آخر:
حسناً لا تقلقي سأذهب لمكان بعيد عن منطقتنا

بعد دقائق توقفت السياره في منطقه شبه هادئه لا يسير بها الكثير من الأشخاص

موسى يلتفت لها:
ها یا غزاله أخبريني ماذا كنتي تريدين

غزال تبتلع وتنظر له:
اااا أنا ااااا احم اااا أنا أحبك

لحظات صمت شدید مرت بينهم وأعين موسي لم تبتعد عنها لحظه لدرجه جعلت غزال تبعد عينيها عن عينيه بخجل وهي تشتم نفسها بداخلها على غبائها

موسي بهدوء:
هل تعلمين ما معنى ما تقولينه

غزال بتوتر:
أنا آسفه، أعتبر أني لم أقل شئ، فلتنسي الأمر

موسي يتنهد ويضحك بخفه:
أنسى !!!! هههه وهل ما قلتيه من الممكن أن ينسي، أنتي أخت صديقي، أتعلمين ما معنى أخت صديقي، يعني يعني اووووف، حسناً لأصدقكي القول أنتي أيضاً تعجبيني ولكن لن ينفع، هذا خطأ جداً

غزال وقلبها يخفق بقوه:
حقاً يا موسى !!!!! أنت معجب بی !!!! أتعني أنني أعجبك حقاً !!!!!

موسي يبتسم وينظر لها:
أنتي تعجبين الباشا وليس أنا فقط

غزال تبتسم بخجل وتنظر للأسفل:
يكفيني أنت

موسي يتنهد بقوه:
یا ويللللللللي هذذذذذا كثيييير، فلنرحل أفضل من أن أتهور هنا

يتحرك موسى بالسياره والصمت هو سيد المكان حتي يوصلها للمحل لدي أهلها ليقترب منهم صقر عاقد حاجبيه

صقر بضيق:
ما الذي أخركم كل هذا الوقت

موسي يبتسم:
ما بك يارجل أنا من تأخرت عليها قليلاً ليس ذنبها، أهدأ يا رفيق

صقر تجاه غزال:
وحينما وجدتيه تأخر عن موعده لما لم تأتين سيراً على قدميكي ها، ام علي قدميكي نقش الحنه یا سنيوريتا

موسي بهدوء:
أهدأ يا صقر لم يحدث شئ لكل هذا، هي فقط نصف ساعه ليست بالشئ الكبير

صقر يفتح باب السياره:
هيا يا أستاذه أهبطي وأذهبي لترى أباكي فلقد أرتفع ضغطه وتعب

تهبط غزال سريعاً نحو المحل ويهبط موسي بقلق من السياره

موسى بقلق:
ما به الحاج، ما الذي أتعبه

صقر يتنهد ويستند علي السياره:
بعض الأشخاص يوجد لديه عمل معهم حدث بينهم شد وجذب وهم يتفقون فتعصب وأرتفع ضغطه، أعذرني يا موسي لم يكن قصدي أن أتعصب عليك ولكن ما حدث لأبي وتأخر المزغوده جعل أعصابي تفلت

موسي يربت علي ظهره:
لا تقلقش سيصبح بخير، وأهدأ قليلاً على أختك فلا ذنب لها، سأذهب أنا وأراك في المساء

يتحرك موسي ويتوجه نحو محله ليتحرك بعدها صقر دالفاً للمحل

----------

في اليوم التالي كان صقر يوصلني للمدرسه كالعاده، ولكن ما لم يكن كالعاده هو أنه طلب مني الإنتظار وكان يظهر على وجهه الإرتباك

غزال بقلق:
خیر یا صقر هل هناك شئ

صقر يتنحنح:
احم إسمعي، أريدكي أن تعرفي لي شئ ما

غزال تومأ بغضول:
أي شئ

صقر ينظر لها بتوتر:
هناك احم هناك فتاه معكم في المدرسه رأيتها أكثر من مره وانا أوصلكي، هي قصيره وبيضاء واحم حسناً جسدها ممتلئ قليلاً، ليست سمينه ها، أتفهمينني

غزال تحاول كتم إبتسامتها:
هل تقصد مني

صقر يبتلع:
لا أعلم، لا أعلم ما هو إسمها أنا، هي شعرها قصير وناعم ولونه غریب قليلاً

غزال بتفهم:
نعم نعم هي مني، شعرها قد صبغته بالأكسجين، حسناً ما بها ها

صقر بغضب:
كان لها عندنا كيس من المخلل، ما بها يعني یا بهیمه، أريدكي أن تتحسي أمرها وتستفسري عنها، تعرفي لي ما هو نظامها، هل هي مرتبطه ام خاليه، هكذا يعني يا ثقيلة الدماغ

غزال بغباء:
أتريد أن تصادقها

صقر يقلب عينيه:
يا إلهي على هذا الغباء، ياحمار وهل تريني وجه صداقه وخروج وغزل وهذه الأمور التافهه التي تخص الصغار، أترك عملي وحالي وأركض خلف هذه التفاهات ها، أنا غرضي کبیر

غزال بسعاده:
أتقصد زواج

صقر يبتسم:
نعم زواج، لقد كبرت ونريد أن نسعد أباكي ها، وأيضاً ليصبح هناك فتاه أخرى في المنزل تسليكي

غزال بسعاده:
يا الله أخيراً، حسناً سأتحدث معها، وأين ستجد أفضل منك، يوم مناها وسعدها أن تتزوج منك

صقر يومأ:
حسناً هيا أهبطي كي لا تتأخري، ولا تنسى أن تكلمينها

تومأ غزال وتهبط وهي سعيده لتتوجه لداخل المدرسه بسعاده

*******

الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن