في هذا النادي الليلي حيث الغانيات يتمايلن بأجسداهن العرايه على أجساد الرجال لأغوائهم ورائحة الخمور تملئ المكانكان في أحد الأركان يجتمعون ثلاثتهم وقهقهاتهم العابسة الشريرة تعلو في الأصداء ولا يخلوا حديثهم عن قرع كؤس الخمر وكأنها موسيقى يتسمتعون بها أثناء حديثم ومؤامراتهم التي لا تنفد أبدا
الريس منصور لوى فمه ورفع حاجباه دليل على ضيق صدره ونفاذ صبره : هذا أخر مبلغ أسلمه لك يا رجب إلى أن تسملني جيلان فلقد أعطيتك نقود كثيرة وإلى الآن لم أرى منها كلمة طيبة واحدة ، لم أجد منها سوى النفور والكراهية دوما لي
رجب بسماجة شديدة: لا تقلق يا أخي جيلان لك لقد أعطيت كلمتي لك وأنا لا أنقد لي وعد ولكن جيلان مختلفة عن النساء اللاتي عرفتهم من قبل فهى ملتزمة ومحافظة جدا لذلك صبر نفسك وأنتظر قليلا حتى تأتي لطلبها منا وبعد الزواج هى مجبرة على تعاملك بمعاملة حسنه صدقني
فؤاد مؤيدا لكلام شقيقة رجب يهز رأسه بتشجيع : نعم يا ريس منصور الصبر فقط وبعد الزواج هى كلها لك ،عليك أن تجبرها على حبك
ونظر له بخبث وأكمل : وهل الريس منصور كازنوفا النساء ،سيعتصي عليه أن يوقع فتاة في شباكة ...؟؟
الريس منصور أسودت عيناة ونظر بكتامة عليهم وهو يسحب نفس من سيجارته ويزرفه بقوة : أنا لا أكون الريس منصور إذا لم تكن لي وأفعل بها ما أشاء ..
نظر ثلاثتهم لبعضهم ورفعوا الكؤوس عاليا وضربوها ببعضها وهم يشعرون بالأنتشاء بعد أن أفرغوا الكؤوس في أفواههم وضرب الريس منصور على الطاولة بيده ..
أستعدوا غدا لأستقبال سهركم الجديد وعلت القهقهات من جديد .
يتهافت الصمت ويتناقص الكلام ونحن في المنتصف
وليسَ هناك من عصا يتوجب علينا امساكها
لقد بدأنا من النهاية سردنا على ذاكرة العمر حكاية التعب فطغى علينا الحزنَ وانعكس
(ويُقال) لايغني حذر من قدر
ولكن الحذر غلب إرادة روحين وقلب أعزل
يتحكم البعض في حياتك ولا يرتضي أعترضا ولا كلام
فقد حكم وحسم الأمر
لم أكن أتصور أن يصل جشع " رجب وفؤاد " إلي هذه الدرجة !
ولكن عند هذين الأثنين كل شيئ مباح ...؛ في هذه الليلة عدت إلي البيت أنا و" ليلي " بعد عملنا ودخلت إلى المطبخ لكي أعد الطعام بعد أن أعطيت أمي دواء السكر والقلب اللذان أصاباها بسبب "رجب وفؤاد " وليلى راحت تنظف البيت ، فوجئت بدخول " منصور " رئيس العمال حاملا باقة من الورد وعلبة من الحلوى برفقة البلائين الوحيدين في حياتي " رجب وفؤاد " عندما رأيتهم شعرت بعدم الراحة وأنهم أجتمعوا ليخططوا لأمر سيئ .
رجب نادى على " ليلى" وطلب منها أن تعد لهم القهوة ونادى على أمي وعمي " فاروق " فأعددت القهوة لهم وذهبت بها إلي غرفة الضيوف وبعد أن قدمتها لهم هممت بالخروج من الغرفة ولكن يد " رجب " كانت أسرع إليَّ فلقد أمسك ذراعي
وقال لي أجلسي معنا نحن مجتمعين هنا هذه الليلة من أجلك ، فنظرت إليه نظرة تعجب وقلت لا أفهم كلامك ماذا تقصد بهذا الأجتماع من أجلي ...!!؟؟ ولجت جيلان الى داخل الغرفة بخطوات سريعة بعد أن نفضت يد رجب بحركة سريعة دليل على توترها وضيقها من تصرفات رجب وفؤاد زفرت جيلان بقوة ونظرت لفاروق ولأمها من افعالهم المُشينة الغير مقبولة ، ترى ماذا يريدان منها ولمَ يجبرها على الجلوس معهم...؟؟
" فاروق " أجلسي يا إبنتي لنعرف ما يجري لعله خير إن شاء الله ، فجلست بجوار أمي وأنا مترقبة لما سيقول
ولكني لست مرتاحة من داخلي أبداً .
" منصور رئيس العمال بنظراته القذرة التي تخترق وتستباح جسدي كأنه سلعة أمامه" لقد جئت إليكم لأطلب منكم يد أبنتكم الأنسة " جيلان " على سنة الله ورسوله .
جيلان وضعت كف يدها على وجنتها تنظر إليه بصدمة غير مصدقة لما فعلهوه بها وقبل أن تنطق بحرف واحد كانت يده تقبض على حجابها بينما رجب لسانه يهتف بها بغل :
وعن رجب لم يكترث لما حدث حيث حدثها بسخرية :
-هل أعرف ما بك ان شاء الله...؟
تابع باستهزائه المستفز :
" لقد أعطيت كلمتي للريس منصور "انفجر بعروقها غضب تجاه رجب وهو يشدد من امساك يدها، قابله غضب خضخض أوتار قلبها.على من أعتبرتهم يوماً بمثابة أشقاء لها ولكنهم كأنوا يتفننون دوما في أذيتها .
عم بعض الصمت وكأنها دخلت في صدمة داخل كابوس موجع، أفاقها منه صراخ والدتها المهتاج ونبراتهم الساخرة منها.
جيلان : انتفضت.... لا...وألف... لا ؛ ولو كنت حتى أخر رجل في العالم فلن أتزوج برجل عديم الشرف مثلك ، فأنا لست نزوة من نزواتك ولن تستطيع أن تشتريني بمالك أبداً .
فؤاد هدر بها بغضب ولوى فمه ورفع حاجباه دليل على عصبيته : لا تتكلمي بحماقة تحاسبين عليها بعد ذلك أفهمتي .....؟
رجب نظر إليها وملامحة لا تبشر بالخير مطلقا ولكنه حاول أن يضفي على نبرته حس البلادة : لا عليك يا شقيقي فلقد أعطيت كلمة إلي " الريس منصور "وأنتهى الأمر وبعد أسبوع سنزفها إليه
جيلان : لن يحدث ولن يتزوجني إلا علي جثتي ...فأنا لست دمية ولا عبدة لتتحكم في مصيرها؛
رجب نظر إليها نظرة شر مستفزة و وقال بسخريه قاتلة : سنرى من سينفذ كلامه. وخرج من البيت .
لينظر كل منهم إلى الفراغ
الأم "زينب " بكت لزوجها أنظر يا "فاروق " أولادك يريدون أن يدمروا حياة إبنتي الوحيدة التى خرجت بها من هذه الدنيا ! الزوج " فاروق" هوني على نفسك يا عزيزتي فأنا لن أسمح لهم بذلك ....
برجاء التصويت على الفصل بنجمة
وعمل متابعة ....فلوووو...بليزززززز
أنت تقرأ
جيلان دعيني أتنفسك
Actionهى جيلان كما اسمتها أمها لأن عيونها الزيتونية تشبه عين الغزال ، جيلان فتاة ريفيه نشأت بين الحقول تنفست ريحق الأرض كبرت في كنف زوج أمها لها اخت غير شقيقة من الأم ، أمها زرعت فيها حب الأرض وغرزت فيها مبادئ دينها الحنيف ،أرتبطت روحها بصوت الأذا...