الفصل الثامن
وإن غدوت بعيدا
فسأستنشقك
عبر النسمات
قرنفلة
أستدار لها ليتأملها جيدا كأنه يتشرب من ملامحها، لتتشبع جذور روحه ،
مأخوذا بعفتها وطاهرتها وصلابتها التى لم يراها من قبل
وتلقائيتها ومهارتها فى التعامل مع الوضع إلى جانب أبتسامتها المشرقه التى اعتلت ثغرها...
وغمزتيها اللاتان أصابته بالأرتباك ..
حتى أنها شعرت بأختلاف نظراته المسلطه عليها لذلك وجدت نفسها تتنحنح بخجل ...
وقد شعرت أنها تعاملت معه بود ولطافة أكثر من عادتها في تعاملها مع الأخرين ،
فانكمشت على نفسها وأردفت بخفوت :لقد برد الشاي يا سليم بيه ،
أستدار قليلاً بجسده نحوها قبل أن ينظر إليها بتفرس وأجابها وهو يحدق داخل عينيها بثبات ثم تنفس بصوت عال :
لم أشعر بالخوف في حياتي على أحد بقدر ما شعرت عليكي اليوم ....
وبقدر خوفي كان غضبي من عدماء الشرف الذين مازلت أريد أن أمزقهم بيدي .
چيلان أغرقت عينيها بالدموع : وأنا مدينة لك بحياتي جميلك دين في رقبتي إلى يوم الدين ....
فلولاك لتدنس شرفي اليوم ؛ ودخلت في نوبة بكاء شديدة ،
فجلس بجواراها وهو يجاهد نفسه ألا يضمها ،ويعتصرها حتى تذوب بين ضلوعه....
آه ...آه .....يا چيلاني منك ومن دموعك المنسابة كزخات المطر ..
: أرجوك لا تبكي ، فبكائك يعتصر دواخلي ويمزقها آربا,,,,.
چيلان : سليم بيه طوال عمري لم أشعر أن لحياتي قيمة أو أن أحداً يخاف عليَّ سوى اليوم ...
عندما دفعت عني وأنقذتني شعرت ...شعرت ....
وأخذت تتعلثم وهي تردد شعرت.....وهو كان يراقبها ويهز رأسه قائلا ماذا شعرتي ؟؟
چيلان فتحت فمها ببلاهه ولم تعقب هربا من أجابته وقالت بتعلثم : شعرت بالأمان ،
سليم طالعها بخبث قائلا : هذا فقط ! شعرتي بالأمان..... ؟
فأكتفت بهز رأسها فقط ....
سليم : فور سماعه جملتها المقتضبه تلك ،
أتسعت أبتسامتها حتى ملئت ثغرها وكشفت عن غمزتيها بأبتسامتها الساحره ....
والذى يضيع فى تفاصيلها فى كل مره تبتسم له فيها ، ...
بادلها أبتسامتها هى الأخرى بتفهم مما جعل چيلان مشدوهه لعده ثوانٍ من أبتسامته المختلفه...
والتى سرعان ما أختفت مثلما ظهرت ثم بعدها رفع ذراعه وألتقط دفتر بجوارها وأردف :
لكنتشف هواية أخرى لديكي غير قراءة الروايات ،
وفتح الدفتر ليطالعة تحت عيونها المهزوزة والمسجورة بفعل نظراته المسلطة عليها ....
سليم أجلى صوته أحم :
وإن غدوت بعيدا
فسأستنشقك
عبر النسمات
قرنفلة
إذا چيلان هانم تقراء الروايات وتكتب الشعر أيضاً ، لتصبح چيلاني قرنفلتي ,,,
چيلان فرغت فاها ونظرت له ببلاهة منفضة أذنيها مع أيماءة من رأسها قالت : هل أنا جيلانك وقرنفلتك ,,
سليم مد يده ببطء ووضع أصبعه على فمها هامسا : هووووشششش
وهى كانت مشدوة من تأثير لمسته
وثب أمامها بقامته العريضة وطوله الفارع وأخرج ملف كان بحوزته فيه بعض الأوارق ومال عليها بقامته الفارعه وأردف : چيلان عليك أن توقعي هذه الأواق ليقدمها المحامي غدا للنيابة من أجل أتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرر ما حدث مرة أخرى.
چيلان كانت في حالة من عدم الأتزان والتفكير فعقلها كان مشوش من كل ما مر بها من أحداث وختمها سليم بلمسته التي أطاحت بحصونيها ، حتى وأن لم تظهر له ذلك ...
بيدان مرتعشتان أمسكت القلم ومضت بدون أن تنبس ببنت شفة .
سليم سحب الملف من يدها وأتسعت عيناه بوميض خاص زاده سحراً وفاتر ثغرة عن أبتسامة غامضة
سليم : چيلاني سأنصرف الآن ولكن أنتبهي على نفسك أراك صباحاً يا قرنفلتي وطبع قبلة مطولة على جبينها أودع فيها مشاعر إلى الآن لم يجد لها مسمى ولكن إن غداً لناظره لقريب ,,,
ليتركها تتحبط في مشاعر وأحاسيس وصدى كلاماات آبى ألا يتركاها ..
"ولا رَوْح للرُوح إلا برُوحٍ تُريحُ رِيح رُوحنا وتَروَّح الروُح به قلوبنا.....
أنت تقرأ
جيلان دعيني أتنفسك
Aksiyonهى جيلان كما اسمتها أمها لأن عيونها الزيتونية تشبه عين الغزال ، جيلان فتاة ريفيه نشأت بين الحقول تنفست ريحق الأرض كبرت في كنف زوج أمها لها اخت غير شقيقة من الأم ، أمها زرعت فيها حب الأرض وغرزت فيها مبادئ دينها الحنيف ،أرتبطت روحها بصوت الأذا...