الفصل السادس
دلف سيارته وقادها في هدوء غلفت حرب ناشبة دواخله ، همس بصوت مسموع هذه الجيلان فيها سر يجذبني إليها كالتعوذية يصعب قراءة حروفها ، لا بل كاللعنة كلما صددتها أصابتني بسهم نافذ ليس له ترياق، أراها وطن وهى كل تفاصيله ، بضعة سويعات معها ولم أستطع أخراجها لا من من قلبي ولا تفكيري ،هي أسرتني بِبرائتها وأوقعت قلبي أسيرًا لأعيُنها الزمردية..وكُل ذلِك حدث من مقابلة واحدة، نظرة واحدة، وكأنها تربعت فوق عرش قلبي. وأخذ يضرب على مقود السيارة بيده وهو يردد أوف ....أوف... لقد أصابتني بالجنون جيلاني وبتُ أتكلم مع نفسي,,,
ويبقى السؤال مطروحاً هل الوقوع في الحب أسهل من الأعتراف به ..؟؟
قتلني عشقه فاعلاً ومفعولا
واراقَ النبض مني دلالاً وتدليلا
واحياني هواه حينَ بتُ قتيلا
وردَ الروحَ للروح كماءٍ سلسبيلا
لستُ ادرك لعشقه تفسيراً وتعليلا
اهو قاتلي!! أم للحياة سبيلا؟!
دعيني أتنفسك
حنان محمود
لا يوجد شيء يكتب ويحكى بكل تفاصيله كـ الوجع والخيانة ، لا توجد كلمات ما تعبر عن مدى قسوتهم وألمهما ،هناك أشياء مختبئة ربما تكون أكبر من كل الأشياء المصرح بها،
ذات مرة بعد أنتهاء عملنا في الحقل وأثناء سيرنا إلي البيت كان يتعقبنا ثلاثة رجال يعملون في مزرعة المنافس والعدو الأول لسليم ؛ كانوا يلسنون علينا بالكلام لمضياقتنا وعندما حاولنا الأبتعاد عنهم حاولوا التحرش بنا بطريقة مبتذلة فأضطرونا أن ندافع عن أنفسنا ،
چيلان على الفور ألتقطت حجر من الأرض وضربت به رأس أحد الشبان الثلاثة ، فسقط على الأرض مدرجاً في دمائه ،چيلان على الفور أنحنت لتلتقط حجراً أخر من الأرض ، ولكن أثناء أنحنائها دفعها أحدهم بقوة لتسقط على الأرض فجأه على ركبتيها ودموعها تنهمر بغزاره ، فقد أنجرحت ساقها عندئذٍ حاولت ليلى وحليمة أن يساعداها على النهوض من الأرض ، فكانا لهما بالمرصاد الرجلان الأخران كل واحد منهم أمسك بفتاة منهن وحاولوا التحرش بهن وأذيتهن ،
چيلان أزداد خوفها ورعبها عندما هم أحد الرجال المتحرشين بالأقتراب منها مستغلاْ أصابة قدمها
چيلان لم تشعر بما يدور حولها إلا عندما صاح الرجل في وجهها ، بعد أن غرزت أظافرها في وجهه الذي تلوث بالدماء ، مما زاده شراسة وعنف وبرقت عيناه بوميض الأنتقام فهمس بفحيح كالأفعى ، ما فعلتِ زادني رغبة بك ؛ فأنت لا تعرفين كم أعشق المرأة الشرسة والعنيفة مثلك، فانقض عليها بكل دناءة ،ونزع عنها حجابها ورماه بأهمال ، ولم يمهلها فرصة الدفاع عن نفسها ،وهو يمسك شعرها الذي أنسدل على ظهرها كالموج الثائر، وقد لفه على ذارعه وأحكم قبضته عليها ،وهويسحلها من الخلف ،وهو ينظر إلى شجرة ما أمامه ،وهو يتشدق بابتسامة مستذئبة ظهرت ثغره لتفهم ما ينتوي فعله بها، نزفت الدماء من قدميها بغزارة من شدة أثر أرتطامها في الحصى الصغيرة والأسفلت المؤدي إلى هذه الشجرة ، بعد أن أفلت شعرها من قبضته القذرة أنحنى بجزعه أمامها ولكنها باغتته بصفعة قوية بكل ما تحمل من غضب وخوف وكره لما يحدث لهن ، فصك الرجل على أسنانة وأسودت عيناه من الغضب وهو يتحسس مكان الصفعة ، وأردف بغضب وفري على نفسك هذه القوة يا قطتي ، فستحتاجينها في لهونا الآن وتقدم منها إلى أن أصبح ملاصقا لها وهو يناظرها بنظرات شهوانية وهى كانت تطالعه بترقب وقلب ملتاع كلما لاح بذهنها مشاهد وسيناريوهات عديدة للأعتداء عليها وأغتصابها ، ؛ وعلت قهقهاته مع صوت صراخهن ، وأنقطاع الأمل في ظهور أحدٍ لينقذهن من هؤلاء الأنذال ؛
أنت تقرأ
جيلان دعيني أتنفسك
Acciónهى جيلان كما اسمتها أمها لأن عيونها الزيتونية تشبه عين الغزال ، جيلان فتاة ريفيه نشأت بين الحقول تنفست ريحق الأرض كبرت في كنف زوج أمها لها اخت غير شقيقة من الأم ، أمها زرعت فيها حب الأرض وغرزت فيها مبادئ دينها الحنيف ،أرتبطت روحها بصوت الأذا...