اقتباس

31.4K 566 4
                                    

تركض ومعالم الذعر تحتل ملامحها وخائبة الوجدان، وبين كل فينة وأخرى تنظر تنظر خلفها بخوف، لم تهتم كونها الآن بمنتصف طريق تقطعه السيارات بسرعة مخيفة، وبينما تنظر خلفها ترقب المسافة التي تقطع بينها وبين شرطي حقير كان هناك قدر تجهله يقترب منها ....

يجلس داخل سيارته السوداء وخلفه سيارة من الحرس الخاص به، وكان السائق يقود دون توقع أي شيء سيء بينما في المقعد الخلفي يتحدث مع شقيقته يعدها بالوصول القريب،فجأة سقط هاتفه تزامنًا مع ارتفاع صوت احتكاك إطرارات السيارة مع صوت ارتطام شيء ما بالسيارة، نظر بحدة إلى السائق قائلًا ‌:

_ اي اللي حصل دا؟؟ أنت ازاي تسوق بالطريقة دي؟؟؟

_ والله يا باشا أنا بسوق عادي بس فجأة ظهرت قدامي وشكلي خبطتها

تحدث السائق برعب وقلب ينبض بفزع لتتسع أعين من بالخلف وهبط بسرعة من سيارته وتوجه الى مقدمتها ليجد جسد هامد يفترش الأرض والدماء تتدفق من رأسها انحنى بجسده يفحص نبضها ليجده ضعيفًا، ثبت رأسها في وضعية جيدة ثم أمر الحرس ‌:

_ ابعدوا الناس مش عايز ازدحام، زياد هات تليفوني من العربية بسرعة

تحرك الحرس يوقفون السيارات التي تمر من هذا الجانب من الطريق ويبعدون التحشدات التي تحاول رؤية ما حدث، بينما أسرع هو في فك حجابها ينظر إلى مكان خروج الدماء من رأسها، ليمسك الطرف الآخر من حجابها وضغط به على رأسها، ثم تأكد من تنفسها ليجده ضعيفًا، تحدث إلى زياد الذي أتى له بهاتفه ‌:

_ اضغط هنا كويس، متحركش رأسها أو جسمها

ثم هاتف طاقمي الإسعاف وأخبرهم بحالتها وأمرهم بالإسراع في المجيء، فللحظ كانت المشفى قريبة ‌… عاد إليها لببتعد زياد وقد شحب وجهه من أن تكون ماتت، وبعد وقت قضاه الآخر في إسعافها أتت سيارة الإسعاف وتزجهوا بها بسرعة إلى المشفى....

وبعد وصولهم خلع سترته وارتدى مكانها زيه الطبي ليباشر عمله في إنقاذ فتاة لا يعلم ما الذي ألقاها في طريقه ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحلة شيّقة، استعدوا لها.

والسَّلام.
مِـنَّــــــة جِبريـل.

الطبيب العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن