الحادي عشر

28.4K 742 23
                                    


تسير بتوتر تنظر إلى ظهر هذا الطويل، يبدو هادئًا وغير سيء كما يظهر عليه، رُبما هو يتعمد ليكون أول طابع يأخذه عنه الآخرين ولكن في الحقيقة هو ليس سوى....

قاطع تفكيرها صوت رجولي ظهر عليه التحفز ‌:

_ أيهم!

نظرت أمامها بعيدًا عن الجبل الذي وقف أمامها، لتر منزلًا يقف أمامه هشام والذي ما إن رأى رأس يطل من خلف ذلك البارد... ولم تكن أي رأس، إنها رأس زوجة صديقه الخرقاء.

بينما ما إن رأته حوراء وقبل أن تسأله إن كان ريان هنا أم لا، رغم أنه أكد لها أنه سيكون هنا إن لم يكن بمنزل العائلة، رأته يطل من المنزل وهو يتحدث مع بيجاد وبسمة صغيرة تزين شفتيه قبل أن يقع لصره عليها... عليهما!

ابتسمت حوراء ونظرت إلى أيهم قائلة بود ‌:

_ شكرًا

وأيهم الذي كان منشغلًا في النظر إلى ريان لم يتستوعب سريعًا شكرها لينظر إليها مضيقًا حاجبيه ولكن كانت هي تحركت ناحية زوجها الذي أمسك بكفها يوقفها خلفه، ليبتسم بجانبية وسخرية ثم رفع يده مرحكًا أصابعه في حركة رتيية ثم أولاهم ظهره راحلًا، هكذا وببساطة دون أي كلمة

وفور رحيله قال هشام بجمود وهو ينظر إلى ظهر ذلل ثقيل الدم كما يطلق عليه :

_ بيجاد، تعالى معايا

وقبل أن يتحدث بيجاد كان هشام يجذبه بعيدًا يمنع رفض صديقه الأخرق، خصوصًا أنه لن تأتِ بباله فكرة أن يترك ريان لأن زوجته الآن أتت إليه

التفت ريان يرمق زوجته بهدوء ينتظر توضيحًا أمر اصطحابها أيهم وليس غيره، والأهرى كانت تنظر له تنتظر أن يخبرها لمَ هو هنا وماذا سيفعلان بعد وقوفهما بهذا الشكل وكل منهما يحدق بالآخر.

ويبدو أن ريان أدرك أنها لن تفهم دون حديث ليتنهد قائلًا ‌:

_ ملقيتيش غير أيهم؟ أنتِ لو متعمدة تخليني أقتله مش هتعملي كدا

اتسعت عيناها تفتح فمها بصدمة وتغلقه وكأنها سمكة خارج الماء، قبل أن تقول بذهول وبلاهة جعلت ريان يدرك أن الحديث ليس معها :

_ تقتله لي؟؟

ربت على رأسها قائلًا ‌:

_ لأنك اتأخرتي في النوم

ثم تخطاها لداخل المنزل لتتبعه قائلة بعدم فهم ‌:

_ ومال أيهم في الموضوع مش فاهمة؟؟

_ طبيعي يا روحي، تعالي افطري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نهضت عن فراشها تفتح باب الغرفة التي تمكث بها في هذا المنزل، لتعقد حاجبيها لدخول كيان وليان والأخرى تتحدث بحماس ‌:

الطبيب العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن