التاسع عشر

24.8K 667 12
                                    


كان العرب قديمًا يستخدمون لفظ "تّبْلُ" وهو مرض يُصيب القلب من الهوىٰ والفراق،
والقلب في هذه الحالة"مَتبُولُ" أي أصابه الغم والكآبة على فراق من يحب.

والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقف عند أول درجة من السلم ونظر لها بحنان وأمسكت هى بيدها الأخرى طرف فستان زفافها، بينما ذلك الواقف بالأسفل تصنم جسده وتصلبت عيناه عليها، ضربات قلبه وكأنها أصابها مرض لتزداد سرعتها

يقف بهيبته أسفل الدرج وهو يتزين ببذلة سوداء أسفلها قميص أبيض زادته وسامة وجاذبية، رأسه مرتفع كالطاووس وعيناه تلمع بالعشق لهذه الفاتنة

عيناه تتابع كل خطوة تخطوها حتى هبطت آخر درجة وبدأت في التقدم نحوه ووجهها يهيأ له بأنه القمر...

وقفت أمامه بجانب أخيها الذي افاق على صوته وهو يردف ‌:

_ ريان أنا دلوقتي بسلمك مش جزء من قلبي لا دي قلبي كله، بسلمك أميرة من أميراتى، حور عيني أمانتي ليك وانا متأكد أنك هتحافظ عليها حتى من نفسك

تحدث ريان بثقة وعيناه تطالعها بحب ‌:

_ الأميرة بقت ملكة على عرش قلبي وأنا واثق من إني هقدر احافظ عليها حتى من نفسي..

ثم خطا خطوة إلى الخلف ورفع رأسه كالطاووس.. مكملًا بنبرة عالية واثقة ‌:

_  ودلوقتي الذئب بيوعدها أنها هتبقي ملكة على الكل بعد ما بقيت ملكة الذئب

ابتسم إياد بإطمئنان على شقيقته وفجأه سمع صوت يهتف ‌:

_ استنـــوا ... أنتوا هتسلموا أختي كمان من غير ما أقول كلمتي، والله ما يحصل

ولم يكن سوى بيجاد الذي اقترب منهم بسرعة ووجهه يبتسم ، نظرت له حوراء لتراه ينظر لها ويردف بحنان ‌:

_ أنا معرفكيش من زمان بس اعتبرتك زي أختي بالظبط...

ثم نظر إلى ريان وأكمل ‌:

_ لو زعلتها في يوم يا ريان أنا...  أنا هزعل كمان

ضحك الجميع عليه حتى حوراء ضحكت بخفه وابتسم ريان على صديقه ليكمل بيجاد بجدية ‌:

_ صدقني هتلاقيني أنا أول من هيوقف في وشك لو حاولت حتى تزعلها بكلمه حتى قبل إياد دا

أردف هشام بقوة وهو يقف خلف حوراء، يضع كفيه في جيبيْ بنطاله ‌:

_ وأنا متأكد أنها متعرفنيش غير اسم وشكل، بس هكون سندها بوجود إياد أو فعدم وجوده هتلاقيني دايمًا وقت ما تحتاجني

الطبيب العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن