السابع عشر

22.1K 599 35
                                    

حمدت ربها عندما وجدت إضاءة بهو القصر مضيئة حتى لا تشعر بالخوف هبطت الدرج بهدوء قاصدة المطبخ ولكنها توقفت بفزع وكادت تسقط زجاجة الماء من يدها وهي ترَ أحد جالس في مكان مظلم بعيد عن الضوء لا يظهر من شكله، فقط عينان مضيأتان، خافت حوراء بشدة وتصنمت مكانها وهى تنظر له بفزع .....

شلت أطرافها وهي تفتح عينيها بشدة وخوف وهي تتساءل ما هذه الأعين المضيئة واصبح صدرها يعلو ويهبط بشدة

_ متخافيش أنا أيهم

استمعت إلى صوته لتتنفس الصعداء وهي تشعر بأن الخوف بدأ في الزوال تدريجيًا شعرت بالحزن الذي يسكن نبرة صوته لتتقدم منه بهدوء وفتحت زر الإضاءه لتصدم عندما رأته بتلك الهيئة فقد كانت ثيابه غير مهندمه شعره على وجهه وملامحه يظهر عليها الألم والحزن الشديد...

عندما رأته بتلك الحالة ركضت إلى المطبخ وملأت الزجاجة بالمياه وعادت له بسرعة وهي تمد له المياه مردفة بهدوء ‌:

_ ممكن تتفضل

نظر أيهم إلى المياه التي في يدها ليلتقطها بهدوء وارتشف منها القليل واعادها لها مجددًا ‌:

جلست حوراء على مقعد يبعد عنه قليلًا وهي حزينه على حاله تلك، وحاولت إخراجه من حزنه اردفت بمرح ‌:

_ بس تصدق بالله أنا أول مرة اشوف حد عيونه زي القطط كدا بتنور في الضلمة

هتف أيهم بصعوبة ‌:

_ مقصدتش إني أخوفك

تنهدت حوراء وتوترت قليلًا في البداية ولكنها استجمعت شجاعتها واردفت بهدوء ‌:

_ممكن تقولي مالك؟ .. إي اللي خلاك في الحالة دي؟إي السبب اللي خلاك تكره ريان، مش فضول على قد ما أنا عايزاك تتكلم، ممكن ترتاح حتى لو مش هيغير كلامك شيء من اللي حصل

نظر لها أيهم قليلًا ثم التقط الصورة التي بجانبه ومد يده لها بها التقطتها منه ونظرت بها لتجد امرأة جميلة على وجهها ابتسامة مشرقة تضع يدها على بطنها المنتفخة ويظهر على عينيها السعادة لتسمعه وهو يتكلم بصوت حزين ‌:

_ من سنين وفي يوم قلب حياتي بعدها لجحيم، وبسبب شغل حقير مراتي اتخطفت، وجوزك الأحقر اللي هو ابن عمي كان كل همه الشغل ولو حتى على حساب مراتي وابني، اللي خطفها بعتلي عنوانها ولما وصلت كان غرضهم إنهم يكتفوني وهي قدامي بتبكي وأنا مش قادر أطمنها حتى، قالي إن حياة مراتي متعلقة بكلمة من ريان، أنا رغم رعبي هديت شوية وقولت ابن عمي مش هيسيب أذى يحصلها وهي حامل في ابني، بس اتصدمت وأنا بسمع ريان بيقوله باختصار إنه هو أكبر منوكل حاجة ومفيش حاجة فرقاله غير شغله وإنه مش بيخضع لحد، كلام مكنتش خايف منه على قد ما بقيت مرعوب على مراتي، حاولت أقولهم أنا هعملهم اللي عايزينه وملهمش دعوة بمراتي بس... محدش سمعني، نحروها قدامي وضربوها في بطنها، وبعدين سابوني علشان أقرب منها وهي بتموت قدامي وأنا مش قادر أعمل حاجة

الطبيب العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن