4

74 4 0
                                    

مر أسبوع علي العائله وهم يجهزون للفرح حتى أكتمل كل شئ وحان يوم الزواج وحضر جميع معارف العم جاد من السوق ووقف مالك معه مرتدي بذلته السوداء التي وجده بها العم جاد، كانت سعادتهم لا توصف

وفي داخل المنزل كانت تجلس زهره بفستان أبيض بسيط وهي تضع حمره صارخه علي شفتيها فقط فهي لا تحتاج أي زينه، كانت تجلس وحولها النساء يدقون بالطبله ويغنون ويتراقصون على أنغام الطبله

في الخارج وصل المأذون ليستقبله العم جاد ويجلسه علي مقعد أمامه طاوله ويجلس مالك بجواره ومن الناحيه الأخرى يجلس العم جاد

المأذون وهو يفتح دفتره:
بسم الله، أین هوية العريس والعروس وهويه الشهود یا ساده

وهنا، أختفت الإبتسامه، أختفت إبتسامه مالك وأبتلع وهو ينظر نحو العم جاد الذي يبادله نفس النظرات، نعم هم نسوا هذا الأمر تماماً، مالك لا يملك هويه، ولا أي شئ يثبت هويته

العم جاد وهو يهمس في أذن المأذون:
يا شيخنا، هل من الضروري هويه العريس، فلظروف ما حدثت هو لا يملك أي إثبات شخصيه

المأذون وهو يغلق دفتره ويقف:
إذاً لا يصح الزواج يا عم جاد، أنت تعلم هذه الأمور جيداً

مالك يقف سريعاً ويمسك بذراع المأذون الذي هم بالتحرك:
يا شيخ أنتظر، فلتكتب لنا وها أنا أمامك بشحمي ولحمي، أنا فاقد لذاكرتي ولا أملك أي أوراق ثبوتيه، سأراضيك بالمبلغ الذي تطلبه

المأذون بهدوء:
ليست مسأله أموال يا بني، هذه أوراق رسميه ويتم توثيقها في المحكمه أي لابد من أوراق تثبت شخصيتك، يمكنك الزواج بعقد غير رسمي، عرفي

يرحل المأذون ويقف مالك بيأس ينظر نحوه، حتي حين أحب أن يسير بالحلال تعرقلت في وجهه، وقف العم جاد بجواره وهو يربت على كتفه

العم جاد بهدوء:
لا تحزن يا بني، نستطيع أن نعقد لكما كما قال الشيخ بورقه عرفيه وطالما أننا أشهرنا فهي حلال لا تقلق

يومأ مالك ويتحرك معه ليقوموا بكتابه ورقه زواج عرفي ويوقع عليها الشهود ويبارك الجميع لمالك الذي عادت له إبتسامته وجاد الذي يبتسم بخفوت فهو نعم وافق على فكرة الزواج العرفي ولكنه لم يكن يتمنى لأبنته أن تتزوج هكذا، عرفي

فض الفرح وعاد كل شخص لمنزله وودع مالك آخر المعازيم ليتنهد بإرهاق ويتوجه نحو العم جاد الجالس بفكر شارد

مالك وهو يجلس بجواره:
ما بك يا عم جاد، فيما تفکر

العم جاد يفق من شروده وينظر له ويبتسم:
لا شئ يا بني، لا شئ، هيا أذهب لعروسك لا تجعلها تنتظر كثيراً

يبتسم مالك ويقف مسرعاً ويتوجه نحو غرفته وكأنه كان ينتظر أن يقول له أحد أذهب، يفتح باب الغرفه ويدلف ويغلقه خلفه ونظره موجه نحو تلك الجالسه علي الفراش بقميص نوم أبيض وشعرها البنى منسدل على ظهرها ونظرها موجه للأسفل في خجل، يقترب منها ليمسكها من ذراعيها ويوقفها أمامه وينظر لها بينما تبادله هي النظرات

مالك بهمس:
أنتي جميله، شرسه وجميله وهو حقاً ما يثيرني

زهره وهي تبتسم:
وكيف تعلم ما يثيرك وأنت أصلاً فاقد للذاكره

مالك يضحك بقوہ:
ههههههههه حقاً لسانكي لا يستطيع أن يصمت، لابد له أن يجيب عن أي شئ، أصمتي ولا تفسدي جمال اللحظه

زهره تعقد حاجبيها وتتخصر وبحده وغضب:
أتقصد أنني مفسده یا سید مالك، لا أسمعني جيداً أنا لا أقبل أن ينعتني أح_

يقاطعها مالك بتقبيلها بعنف ويلتهم شفتيها وهو يتلمس جسدها بيديه ليبتعد عنها بعد لحظات وهي هائمه

مالك بهمس:
إلهي أنتي ثرثاره بحق، ولكنكي تثيريني بتصرفاتكي تلك يا فاتنه

يدفعها مالك لتسقط على الفراش وينتزع ملابسه سريعاً ويسقط فوقها ليعيشا سوياً أجمل ليله ممتلئه بصرخات وتأوهات المتعه من الإثنين

*********

ذاكرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن