5

73 4 0
                                    

طرقات متتاليه وقويه جعلتها تستيقظ سريعاً لتنظر بجوارها لتجده غارقاً في النوم عارياً ويحتضنها وهي عاريه ويغطيهم شرشف الفراش الخفيف فقط، تأملت جسده بإعجاب شديد، عضلات جسده المذهلة، ذراعيه القويتان، شفتاه المتفرقتان والتي ترغب في ألتهامهما، أبتسمت من تخيلاتها ليقاطعها طرق الباب من جديد لتجده يفتح عينيه وتظهر زرقاوتيه بإنزعاج

زهره بهمس:
اکمل نومك أنا سأري من الطارق بالتأكيد هي الخاله فردوس

يومأ مالك ويغمض عينيه من جديد لتقف هي عاريه من الفراش وترتدي قميص النوم تحت نظرات مالك الجائعه الذي فتح عينيه بمجرد أبتعادها من حضنه، تحركت نحو الباب ليعبس هو من ذاك الصداع الذي أصابه فجأه ويمسك رأسه بألم، وفجأه ومضات تظهر أمامه، شعر أشقر، جسد أبيض عاري، عيون خضراء، إبتسامه إمرأه، أتسعت زرقاوتيه بصدمه وأعتدل بجلسته، لقد رأي ومضات من ذكرياته، ولكن من تلك المرأه

وقفت زهره أمامه متعجبه من شروده المفاجأ ذاك

زهرة وهي تحرك يديها أمامه:
مالك هيييه مالك، أین ذهبت

يفق مالك ويبتسم لها ويمسك يدها ويقبلها:
لا شئ حبيبتي، فقط لا شئ

زهره تجلس بجواره:
إنها خاله فردوس أحضرت لنا إفطار العروسين

مالك يبتسم ويتنفس بعمق:
حسناً، سأغتسل أولاً ثم نفطر سویاً "يمسك يدها بمكر" تعالي معي

زهره بغباء:
أین

مالك بسخرية:
سنتنزه قليلاً، أین برأيكي

زهره تضربه على ذراعه بخجل:
أصمت أیها المنحرف وهيا تحرك

مالك يقف مبتسماً:
سأريكي المعني الصحيح للأنحراف یا لبوتي الشرسه

يحملها مالك وهو عاري لتشهق بصدمه ويتحرك بها سريعاً نحو المرحاض وسط تذمراتها ورفضها وأعتراضها الذي زاده رغبه بها

مر شهر كامل على زواجهم بسعاده ما بين عمل وغزل وأنحرافات وتحرشات، كانت حياتهم مثاليه، وتلك الومضات لم تظهر مره أخرى لينساها مالك تماماً، فلربما مجرد تخيلات

------------

مستودع ضخم مظلم، رائحه مزعجه، أصوات خافته، وأنین مرتفع، رجل ساقط غارق بدماءه ويأن بقوه من شده الألم ويقف حوله مجموعه رجال معضلين ببدلات سوداء، أشكالهم مخيفه، يحملون أسلحة متنوعه، وابتسامه خبیثه تزین وجوههم

فجأه تظهر فتاه ذات جسد مثير ترتدي فستان أسود يكاد لا يغطي شيئاً، بشرة بيضاء وشعر أشقر وعيون خضراء وتزين شفتيها بحمره صارخه مثيره، تسير الفتاه بترنح نحو الرجال وتقف بجوار أحدهم وتستند بذراعها على كتفه وتنظر نحو الرجل الملقي أرضاً مبتسمه بسخريه

الفتاه بسخرية:
Rezultat predatel'stva
أتري نتيجه الخيانه عزيزي

الرجل الملقي أرضاً بألم:
Miloserdiye , pozhaluysta
الرحمه أرجوكم

الفتاه بغرور:
V nashey oblasti net miloserdiya , vy idiot
لا رحمة في مجالنا یا أحمق

قاطع حديثهم خطوات أقدام قادمة نحوهم تسير بغرور وهدوء، ألتفت الجميع وأتسعت إبتسامه الفتاه لتبتعد عن من تستند عليه وتقترب من القادم ببدلته السوداء لتحتضنه ويقبلها قبله قذره يصدع صداها في كامل أرجاء المستودع

الفتاه بهمس مثير:
Privet, dorogoy
مرحباً حبيبي

يبتعد عنها الرجل ليبتسم بمكر ويتركها ويتجه نحو الساقط أرضاً ليركله بقدمه ركلات متتاليه ثم يقف منتصباً ووجهه قد أختفي في الظلام لا يظهر سوى شفتيه ليبتسم بخبث وتلمع أسنانه في الظلام

الرجل بصوت خشن وهدوء قاتل وإبتسامه خبيثه:
Ubey yego
أقتلوه

يلتفت الرجل ويتوجه نحو الشقراء ليمسك خصرها بعنف وتملك ويمتص شفتيها بعنف ثم يمسكها سائراً بها للخارج ليسمع صوت طلقتين ناريتين دوي صداهما في المكان ليبتسم بمكر ويظهر وجهه مع ضوء القمر بشعره الأسود وعيناه الزرقاء

يستيقظ من نومه شاهقاً بقوه وهو يلهث بعنف وعيناه زائغه في كل أرجاء الغرفه والعرق يتصبب منه بشده، يبتلع وينظر حوله ليجدها نائمه بجواره وهي تتململ، كان حلم، مجرد حلم، ولكن لما يشعر أنه حقيقه، لما يشعر أنه قد سبق ومر عليه هذا الشئ وليس مجرد حلم، أيعقل هو حلم من ماضيه أيضاً، نفس الفتاة التي سبق ورآي ومضات لها عاريه وتضحك، وهو، هو من كان الرجل ذو الأعين الزرقاء، نعم هو، كان يتحدث بلغه غریبه، ما الذي يحدث معه بحق السماء، أبتلع بصعوبه ليمسك كوب الماء بجواره ويرتشفه دفعه واحده وكأنما لم يشرب منذ قرون، تنهد بإرهاق وأغمض عينيه وهو يمسح علي وجهه بتعب، تعب من كل ما يحدث، بعد أن أستقرت حياته هكذا تأتي هذه الأشياء لتعكرها، تنهد ونظر نحوها مره أخرى ليقبلها علي وجنتها بخفه ويقف منتصباً وهو يرتدي بنطاله وسترته ويتوجه لخارج الغرفه

خرج من الغرفه ليضربه النسيم برقه ليغمض عينيه ويتنفسه بعمق وهو مبتسم ليتذكر الحلم فتختفي إبتسامته مره أخرى، يفتح عينيه وهو شارد أمامه في سواد الليل الذي أوشك علي الإنقشاع، أحقاً هو قاتل، أحقاً قام بقتل أشخاص من قبل، أيعقل أنه

قاطع شروده وتفكيره صوت خطوات خلفه ليلتفت ويجد العم جاد قادم نحوه مبتسماً ليقف بجواره

العم جاد وهو يتنفس بعمق:
ما بك يا بني، لما أستيقظت في هذا الوقت

مالك بهدوء:
أستطيع سؤالك نفس السؤال يا عم

العم جاد مبتسماً وهو ينظر أمامه:
لا شئ، قلقت وقمت لأصلي ركعتين لله فشعرت بحركه في الخارج ونظرت من النافذه فوجدتك واقفاً هكذا قلت آتي لأري ما بك

مالك ينظر له مبتسماً بحزن:
أدعوا لي يا عم

العم جاد ينظر له بقلق:
أدعوا لك دوماً یا بني، فيعلم الله أني أعتبرك كأبن لي، ما الذي يؤرق مضجعك يا ولدي

مالك يتنهد وينظر أمامه بشرود:
الماضي، الماضي يطاردني يا عم، لا هو يريحني وأتذكره ولا يتركني وأنساه

العم جاد يضع يده على كتفه بعطف وحنان:
دع كل شئ بيد الله يا ولدي، وأدعوا دوماً، اللهم إن كان خيراً لي فقدمه لي، وإن كان شراً لي فأبعده عني

يومأ مالك مبتسماً بخفوت ويتعذر من العم جاد ليتحرك متوجهاً نحو غرفته تحت نظرات جاد المتفحصه له بقلق، فما فهمه جاد أنه قد بدأ بالتذكر، ولكن يبدوا أن ما يتذكره ليس بالجيد أبداً

*************

ذاكرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن