يتأفأف

753 105 83
                                    


يون تنهي بعض أعمالها هنا وهناك بينما تتجول في أرجاء المنزل هي حتى قد أنهت مراجعه ثلاث دروس أثناء تنقلها من غرفه لأخرى لأنها تشعر بأن هذا سيساعدها أكثر في تذكر ما درسته كما أن الجلوس على مكتبها أثناء الدراسة لفترة طويلة ينهكها ويشعرها بالملل.

أثناء ذلك تيهيون يتوسط أريكه غرفه المعيشة الكبيرة بينما يكفت يديه معًا و كل ما مرت يون أمامه يتصنع تعابير غاضبة و يتأفأف. أما هيونينغكاي فهو يجلس أرضًا و يقلد بأنه أحد الحيوانات في كل مرة يظهر حيوانًا ما في ذلك الفيلم الوثائقي الذي يعرض على التلفاز.

يون بالفعل لاحظت انزعاج تيهيون وتأفأفه وتضحك داخلياً كل ما رأته فشكله حقًا يبدو مضحكًا عندما يتظاهر بأنه غاضب، وهي بالتأكيد تعلم سبب غضبه.

"تيهيون!..." أردفت يون جاذبةً انتباهه.

أما الآخر نظر لها ببرود مقطبًا حاجبيه بينما لا يزال مكتفًا بيديه دلالةً على انزعاجه.

"أنت تشعر بالملل لأن بومقيو ليس هنا صحيح؟"

أشاح بوجهه بعيدًا عنها و كأنه لم يسمعها متظاهرًا بأنه يشاهد ذلك الفيلم الوثائقي.

هو...

غاضب وبشده؛

لأن بومقيو ذهب للمدرسة عنه وهو يشعر بالملل و بالنقص بدونه...

ليس هذا حقًا ما يغضبه لأن شيئا ما آخر يخيفه أكثر من ذلك















أن يصبح لبومقيو أصدقاءًا يهتم بهم أكثر منه،

وأن لا يصبح هو صديق بومقيو الوحيد بعد الآن.

تيهيون كان صديق بومقيو المقرب والمفضل إلى الآن، ليس وكأن بومقيو كان يبتعد عن الجميع سابقًا في الميتم، بل كان أيضًا يمرح أحيانًا مع من كانوا بعمره ولديه صداقات لا بأس بها في مدرسته القديمه لكنهم لم يكونوا بذلك القرب الذي يجعله يتعلق بهم أو أن يخبرهم أسراره أو عن ما يحبه أو يزعجه،
لكن ...

بومقيو اعتبر تيهيون أخيه الصغير، صديقه الأول والمقرب منه على الرغم من فارق العمر الكبير بينهم، لكن ذلك لم يشكل حاجزًا بينهم.

اقتربت يون منه و وقفت على ركبتيها أمامه مقابل الأريكه مباشرةً "ما رأيك أن نصنع كعكه معًا؟ أو ماذا عن الكوكيز؟"

انتظرت يون رده وعندما شعرت أنه سيرفض لأنه يريد التصرف بأنه غاضب الآن أرادت تغيير رأيه وأن تجعله يحرك مؤخرته من فوق تلك الأريكة التي ستشتكي منه يومًا إن كانت الجمادات تستطيع الحديث.

"لنصنع كعكه لنجعل بومقيو يتذوقها عندما يعود من المدرسة سأخبره بأنك ساعدت في صنعها ما رأيك؟ سيجعله تناول كعكه بعد يوم طويل في المدرسة سعيدًا ألا تظن ذلك؟"

ابتسم تيهيون بإشراق بعدما أعجبته تلك الفكره لذا وافق بسرعه وقفز من فوق الاريكه متجهًا نحو المطبخ مع يون التي حملت هيونينغكاي أيضًا معها، بالطبع لن تجعل هيونينغكاي وحيدًا في غرفه المعيشة بدون رقابه.

بعد نصف ساعه من تحضير الكعكه أصبح المطبخ كارثيًا بالفعل،
هيونينغكاي استمر بتناول مسحوق الكاكاو وإطعام القليل لتيهيون أيضًا.

تيهيون استغل الفرصة بأنه يلطخ ظهر يون بالطحين ثم يبصق بعض اللعاب في يده ويفركه فوق الطحين حتى يصبح لزجًا بدون علمها ويضحك بعد ذلك.

"هل جَهَزت الكعكه؟" سأل تيهيون بينما لم تمر أكثر من خمس دقائق من إدخالهم للكعكه في الفرن.

"لا تيهيوني انتظر قليلًا لا تنضج الكعكه بهذه السرعه"

"أنا متحمس لأرى هيونغ يتذوقها،
لقد جَهَزَت هيا أخرجيها من الفرن" أردف تيهيون بينما يقفز أمام الفرن ويصفق يمرح.

"تيهيون! ... أخبرتك لم تنضج الكعكه بعد يجب أن ننتظر قليلًا أكثر"

اتجه تيهيون نحو الكرسي أمام الطاوله التي بها المكونات بنية انتظار الكعكه.

هيونينغكاي أخيرًا وصلت يده الصغيرة لكيس الطحين فوق الطاوله بعد محاولات عديده "ثلجججج"

ثم تدااااا الطحين يتطاير في كل مكان في المطبخ واصبح هيونينغكاي أبيضًا بالكامل ليس هو فقط بل تيهيون الذي كان بقربه أيضًا لم يسلم.

______

"ايقوووو هيونينغي انظر لما فعلته الطحين ملتصق بشعرك وبشعر أخيك أيضًا" أردفت يون بينما تنزل هيونينغكاي بروية داخل المسبح المملوء بالماء،

"تيهيوني سأبقى خارجًا إذا أردت المساعده نادني حسناً؟ ، كن حذراً حتى لا ينزلق أخيك"

"سأفعل نونا هيا اخرجي أريد أن أخلع ملابسي أيضاً"

"حاضر حاضر سيدي"
خرجت يون سريعًا لتخرج الكعكه من الفرن ثم تعود للغرفه التي يتواجد بها الصغيران قبل أن يفتعلان كارثه اخرى، هي تركت أمر تحميم هيونينغكاي لتيهيون لأنه معتاد على الإعتناء به -كما أخبرتها مديرة الميتم بأنها يمكنها الإعتماد عليه فيما يخص الإعتناء بهيونينغكاي-

____

نزلت فصلين ورا بعض عشان تسامحوني على تأخيري 🥺👈🏼👉🏼
هالفترة اختبارات وكذا ومو لاقيه وقت عشان اعدل الفصول وانزلها فبحاول اقل شي كل ويكند انشرلكم الفصول.

ابشركم في فصول طويله جاية بالطريق.

Catherine | كاثرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن