هل أنا خائن الجزء الاخير

118 3 1
                                    

وهل أنا خائن ؟؟؟  (الأخير)
هو
———
أستيقظتُ من نومي لأجد زوجتي السابقة تمدُ ليّ يدها تساعدني على النهوض فكرتُ انّني احلمُ أو ربما أهذي مددتُ يدي اتلمس كفها ليؤكد ليّ انهّا حقاً تتجسد أمامي  نظرتْ في عمق عيني بكبرياء وقالت '' بحثتُ من فترة عن طبيباً ليجري لك الجراحة وعلمت اليوم أنّ هناك طبيب اجنبي سيحضر قريبا لإجراء جراحات مشابهة لحالتك وقدّ حجزتُ لك في المشفى وتكفلتُ بكافة المصاريف ''
تجمدت الدموع في عيناي هل حقاً ستفعل ذلك من أجلي؟
ولما بعد كل ما فعلتُ معها  !!!
سألتها بأنكسار لمّ تفعلي ذلك معيّ؟ قالت '' أنتَ والد أبنائي وستظل دائماً وسوف اساعدك دوماً طالما استّطيع ''
أجريتُ الجراحة ولمّ تفارقني وابنائي يوماً حتى تماثلت الشفاء تماماً.
تساءلت دوماً …………. وهل أنا خائن ؟؟؟
نعم يا سادة أنا خائن وبكل جدارة، خنتُ زوجتي التي أحبتني وأختارت أنّ تُكمل حياتها معيّ وتركت العالم من أجلي،
أحبتني بكل عيوبي، تحملتني بكل سوءاتي، لم أفعل شيء من أجلها يوماً وهي فعلت من أجلي كل شيء، لم أقُمّ بأي عمل لأحافظ عليها وهي فعلتّ المستحيل لتحافظ على حبنّا وبيتنّا، لم تتذمر يوماً أو تعاتبني على إهمالي بل أهدتني أجمل طفلين في الوجود، ساعدتني بكل قوتها واصرارها حتى وقفتُ على قدماي ونجحت وأول شيء فعلته هو التمرد عليها و على حبها تحت مسمي* الشرع حلل*     والحقيقة هي أنني لا أفقه من الشرع إلا تلك الجملة استخدمتها لأشرع بهّا خيانتي وأُرضي نفسيتي المريضة وشعوري بالنقص، 
شعوري انهّا هي الأفضل هي الأقوى،ولمّ أنظر لما هو أعمق من ذلك، كمّ حبها وعشقها ليّ لأُثبت لنفسي قبل الجميع كمّ أنا ضعيف وسيء ولا استحق كل ما فعلت من أجلي،  وبرغم كل ما فعلته معها هي من وقفت بجانبي و أعادتني للحياة مرة أخرى.
آآه لو استّطيع أنّ اخرّ تحت قدميها مطالباً منهّا السماح ،
ولكنّ هيهات فهل يمكن أنّ تغفر لي يوماً………………….

هي
———
علمتُ بما حدث له بإصابته وتخلي زوجته عنه وبعودته البائسة
وهل تصدقوا إنّ قلتُ لكم انّني لمّ اشمت لمّ اتشفي بل على العكس تماما لقدّحزنتُ كثيراً من أجله.
وضعتُ نفسي في اختباراً صعباً وسألتها
إنّ كنتِ تستّطعين مساعدته فهل ستفعليها ؟؟؟
توقعتُ حرباً شرسة بين عقلي وقلبي لكنّني تفاجأت اتحادهما معا  والرد السريع بالموافقة.
لذا قررت مساعدته، بحثتُ له عن طبيباً وتكفلتُ بنفقة العملية الجراحية والعلاج حتى أمتثل الشفاء.
كنّت أرى الندم ظاهراً على محياه وكم تطالبني عيناه بالسماح.
سأكذب إنّ قلتُ أنّني كرهته يوماً،  لكنّني أملك القوة الكافية لأعترف أنّني لمّ أتوقف عن حبه ،  وبأن عشقه مازال يسري بين كرات الدم في العروق.
تسألتُ دوما  هل يمكن للحب أنّ يتحول كرهاً ؟
لا أعتقد أنّ من يحب يستّطيع أنّ يكره مهما حدث أو أنّ ينتزع العشقُ من قلبهُ بعدّ أنّ سكن جدرانه وتشبث بهّا. 
أما إنّ تحدثنا عن السماح فلن أغفر له ما فعله معيّ،
ولن اسامحه أبداً…………
وهل كنتم تريدونني أنّ اسامحه !!!!
#مني_ابوالقاسم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 27, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هل أنا خائن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن