𝐅𝐀 𝐌𝐈 𝐑𝐄 𝐃𝐎 || 𝐉𝐊

23

-عَودَة : الجُزء أَلثَامِنَ عَشَر-

نسَمَاتٌ باردة لَفَحتْ عُنَقَ من يغط بسباتٍ عميق ليستفيقَ محدقاً بعينين ضبابيتين
كونه قد غَفَا بسَكينةٍ استقرت نابضه قربها..
حررَ ذراعه المثنية حول خصرها محدقاً بهدوء في ساعة رسغه، كانت تشير إلى الثالثة والنصف اي تبقى نصف ساعة على مغادرة الطائرة..

ابتعدَ عنها ببطء شديد لألا يوقظها ليدنو مقبلاً جبينها بهدوء مغطياً اياها ليتبسم ثغره وهو يلقي بنظراتٍ هائمةٍ عليها قبيلَ رحيله فيستقيم متجهاً حيث الشرفة مغلقاً اياها خلفه لكيلا يصيب حبه سقمُ..
فيذرها مستقلاً سيارته وهي غارقة في أحلامها..

استفاقتْ بعد رحيله بدقائقَ ازاء شعور بالبرد ساورها اذا به كان يدفئها بأحتوائه اياها وبنسمات زفراته الدافئة اللتي تلفح عنقها..

استقامتْ بفزعٍ محدقةً بباب الشرفة المغلق ذاك لتهرع اليه فاتحةً اياه تبحث عن سيارته اللتي قد همت بالمغادرة لتوها..
تنهدتْ تحتضن ذاتها بأرتعاشٍ لنسماتٍ باردة اقشعر لها بدنها..

"لمَ لمْ يوقظني لأضمه قبيلَ رحيله؟..."

At 09:30 A.M.

رنَّ منبهٌ بالقرب منها تسبب بأستفاقتها على الفور مغلقةً اياه..
فتتمطى بصلبها على السرير اللذي قد مُلئَ بعطرٍ رجالي وهو ما اختلط بعطرها فأمتزج ، لكونه غفا بين ذراعيها مذ اخذته سِنةٌ امساً..

طُرِقَ بابُ غرفتها عدة مرات لتستقيم مجيبةً فتهم بفتح الباب للطارقة تلك مردفةً بأتساع ثغرها تبسماً..

"صباح الخير يورا"

"لا تناديني بـ يورا!!! انى يأتي الخير بعد اللذي رأيته"

اردفت بصوتٍ خافتٍ دالفةً حيث غرفتها لتزفر الاخرى ضاحكةً مجيبةً اياها بذات نبرها البشوشِ المعتاد..

"صباح الخير يوريتاندرا لابريرا اذاً؟"

"منذ متى وديورين تناديني بأسمي الحقيقي؟؟ اخال ليلة امسٍ سحرتك واثرت على عقلك أيتها الوضيعة!! اخبريني ماللذي فعلتماه ليلة امس؟؟!!! أ فقدتِ نفسكِ بين يديه؟؟!!"

"فقدتُ نفسي؟ لكنني هنا لم ارحل بعيداً فلمَ افقد نفسي؟"

"ديورين لاتَ وقت مزاحكِ ذا، انا اتكلم بجدية!"