22

2.5K 236 449
                                    











-عَودَة : الجُزء أَلسابِعَ عَشَر-











دبَّ شعور اهتاج بين اضلعها حالما هَمَسَ دنوها ببعض كلماته فتستنشق عطراً لاحَ رئتيها منتشية وما بداخلها يتوق لِضَمِّه..

التفتتْ تواريه اهتمامها وغبطة نالتْ ما بيسارها فتتلقَ منه قبلةً حيث جفنها اليمين متبسمةَ الثغر تحاوط منكبيه فتختبي بين ثنايا قميصه الاسود..

"انى لك القدوم اليّ في ساعة متأخرة كهذه؟"

"اشتقتُكِ، ولا ارغب بمفارقتكِ دون توديع"

تبسمَ ثغرها خجلاً فسكنت اليه حتى استدركت امراً بدر منه قبيلَ حين لتضع بكفيها حيث منكبيه محدقةً به مستفهمةً بنبرٍ هادئٍ وصوتٍ خافت..

"أولستَ مغادراً بعد ساعتين؟؟"

"كلا، قد تأخر الموعد عند الرابعة فجراً.."

"عليكَ ان تنال قسطاً من الراحة قبيلَ رحالك! لمَ جئتني؟؟!"

"الفيتُ راحتي لديكِ.."


سكَنَتْ صامتةً تحدق به بهدوء وهو، لتشرع بعملٍ ينسيها توهج وجنتيها المتصبغة بالحمرة..
دنا حيثها يختبي بين خصلات شعرها المنثورة على منكبيها فيثني بذراعه حول خصرها يشدها اليه فيعتليها لتشهق كـ رد فعلٍ اعتياديّ..

"جئتُكِ كي احيي بقلبكِ شغفاً يقاسمني لوعة شوقٍ أقاسيها بعد رحيلي.."

"انت جيدٌ بنسج الكلمات.. وثعلبٌ بطريقة صياغتها.."

ضحكَ بهدوءه رافعاً حاجبه الايسر مقترناً بتبسم ثغرها جانبياً فيستفهم بنبرٍ عهدته..

"أ عندكِ شكّ؟"

"حاشا لقلبي من الشكّ، قصدتَ شكوكاً"

قهقه بهدوء ليردفَ حالها..

"بجدية؟"

"كيف تتقدم لخطبتي دون سؤالي ان كنت اود الزواج منك ام لا؟ أ تضمن موافقتي؟ يمكنني رفضك على هذا الاساس! فأنى لك اقناعي دون اللجوء لفمكَ اللذي يقطر عسلاً؟؟.."

تبسم جانبياً وبعينيه بانت نواياه ليهمس بهدوء..

"وهل املك سواه.."

دنا يمزج بين نفسينِ يرغبان بعضهما بقُبَلٍ ترويه لا يظمأ بعدها لسواها..
ما كان يعبثُ بشفتيها الا ليتأجج بنابضها ذلك الشغف اللذي جاء مطالباً فيه
فغدا يصيبها بجنون حبه حتى ارتخت بذبول عينيها ووتيرة تنفسها اللتي باتت شبه معدومة..
ظل يتلذذ مُكبلاً ذراعيها مشابكاً كفيه بكفيها
فهوى اذ خارت قواه وهي..

𝐅𝐀 𝐌𝐈 𝐑𝐄 𝐃𝐎 || 𝐉𝐊 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن