04

4.5K 432 474
                                    






-سِرُّها-




الوقتُ يمضي وهي تغرق في تفاصيل افكارها وذكرياتها اللتي تعصف بها حيث الف حينٍ وَحين بين البسمات المتبادلة واطراف الحديث..
كلمات تعود بها وهي تستمر بتناسي الاحداث الماضية ناظرة الى رقم الهاتف اللذي حصلت عليه مؤخراً.....

"تلك الفتاة اللتي اوصلناها الى المطار كانت اخت طليقكِ!! وهذا الرقم رقمه الجديد؟ ديورين اظنك تقحمين نفسك بأمور كان عليك تجاهلها.. كان عليك الرفض ديورين.."

"لا يمكنني الرفض ببساطة ، خصوصاً بعد ما...."

"بعد ما؟"

"بعدما تبين لي انني لست الشخص الوحيد اللذي يتعذب هنا"

"ستفعلين هذا لأجله ام لأجل... "

"يمكنكِ المغادرة.. سأتصل بكِ اذا احتجتكِ"

"حسناً ايتها العنيدة... عمتِ مساءً"

"انتِ كذلك"

تبسم ثغرها لتذرها خارجةً من منزلها
بقيت محدقةً بالفراغ تجهل اللذي عليها قوله..
أ يجدر بها ان تكون بتلك الرسمية؟ ام عليها خطابه كما عهد وعهدتْ..
تتسائل كيف تبدو ملامحه بعد تلك السنتين اللتي اضحت دهوراً لكليهما..
أ تراه سيُسَرّ نابضه لو انصت لهمس منها؟..
أ سيحادثها كما كان ام سيكون مختلفاً..

تجاهلت افكارها لتأخذ نفساً عميقاً
عليها الاتصال به اياً كان..
لأجله ولأجلها ولأجل اخر..


*********************

عاد مُتَأخراً حيث المنزل المُستأجر مؤقتاً ليرمي بجسده حيث سريره اللذي يتوسط الغرفة..
كان يوماً شاقاً اخر ، دونها...
صُداعٌ اصاب رأسه وما من دواء لعِلَّته

صوت رنين الهاتف معرباً عن اتصالٍ مُفاجئ لرقم غريب اقتحم عُزلَتهُ..
لَم يكُ يَرغبُ بالرد اطلاقاً...

الا انه امرٌ انتابه فضولاً...
رفع سماعة هاتفه ليجيب بصوت مُثقل مُرهق...

"مَن معي؟"

كان المتصل متردداً بالحديث..
جعل من الاخر ينتظر رداً..

"مَرَّ وَقتٌ طَويل... يُمكِن لي قول مَرحباً؟"

فُتِحَتْ العينينُ على مِصراعيها ، والقلبُ قد ذاب وما كان للجسد سوى ان ينتشي منتفضاً..

𝐅𝐀 𝐌𝐈 𝐑𝐄 𝐃𝐎 || 𝐉𝐊 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن