|عام ١٤٠٠، أواخِـر القَـرن الرَابِـع عَـشَر|
"أعلَـم، أعلَـم، لا يُسمح لِـي بالوقوع بالحُـب"
اتكأت السَـيدة أمامِـي علَـى ذراع المِـقعِـد الخَـشبِي، وجههَـا الشَـاحِب أعطانِـي نَـظرة قَـلقِة.
"مَـا الذِي يُـزعجكِ، سموكِ؟" هِـيَّ سـألت تَـرفَع حَـاجبيهَا.
"سَأمـتُ تِلك القِـصة، تبدُو مُـبتذلة لأُصَـدِقهَـا" أجَـبتُهَـا بصدقٍ، لَـم أكُن مُـستعدة لسماعهَـا مُـجددًا.
"كَـان هذَا ضروريًـا نَـظرًا لأنكِ ستَـخطلتِـين بالكثِـير غَـدًا" ردَّت بمبررٍ غَـير منطقِـي.
"أنَا وَاعيَّـة بمَا يكفِـي لأفهَـم هذَا دُون هذه القِـصة، أمازَال أحدٌ يقرأهَـا بالأسَـاس؟ لقُـد كُنت أسمعهَـا يوميًـا مُنذ أن كُنتُ بالرابعَـة، لرُبما مَـات نوڤَـا بذاته!" سَـخرتُ بالنهَـاية وأنا أُديِـر وجهِـي عنهَـا.
"لا يَـكبُر نوڤَا بالعُـمر"
"أهذَا ما تكترثِـين لهُ؟" أطلقتُ ضِحكة صَـامتة؛ ولكنهت بدَت جَـادة للغاية حَـول هذَا.
"ولكن لدَي سُـؤال" تَـابعتُ أجذِب أنتباههَـا، فنظرت هيَّ لي مُصغية.
"بمَـا أن كُل العذاري الذي أختطفهن خَـرقوا القاعدة ووقعوا بحبه فورًا، فهذَا يعنِـي أنهُ وسِـيم؟" سألتُ بالنهاية أُعيد نظرِي لهَـا.
تَـنهدت الجَـالسة ونهضَـت عَـن مِقعدهَـا الذِي كَـان قُـرب فراشِـي ثُـم أستدارت بعد أن أطلقَـت تنهيدة مُستاءة.
"سيدتِـي رجاءًا لا تَـغضبِي" قهقهتُ أنظُـر لهـا فتاجهلت حديثي.
"أخلدي للنَـوم فلديكِ يومٌ حَـافِـل غدًا" هيَّ غادرت الغُرفة بَـعد تِلك الجُـملة.
لَـم أكُـن أُرِيد الوصُـوا لهذَا الجُـزء مِـن اليَـوم حَـيث سأُفكِـر بالغِـد، وبكُـل ما يَـحدُث حَـولِي.
غدًا سنستقبِـل عامًا جديدًا، احتفالٌ ضَـخم، الكَـثِير من الضيُـوف.
ومَـع وجُـود الكَـثير من الضيُـوف، ستُروَى تِلك القِـصة لِـي.
لا يُسمَـح لي بالذهَـاب خارج القَـصر بسبب ذَات القِـصة.
بسبب الغَـريب الذِي يختطِف عذارِي المملكة ليقتلهُـم، وكَـان الجمِـيع ساذجًـا للغَـاية ليصدقُـو كُل مَـا قِـيل علَـى مدار سنواتٍ طَـوِيلة.
بدلًا من منعِـي من العَـيش بطبيعية، لمَ لا يفصلُـون بين رجال ونسَـاء المملكَـة؟
واذَا صدقُـو تِلك القصة ومنعُـو أي فتاة هُنا من الحُـب والزواج، سوف ننقرض! كَـيف يتوقعون أن تستمر حياتهم بهذا الشَـكل!
-الصبَـاح-
"تبدِين جَـمِيلة، سمُـو الأمِـيرة"
ابتسمتُ أنظُـر للواقِـف أمامِـي.
"شُكرًا لك، چونجكوك" رددتُ مُغِـيظة إياه حَـيث أنهُ يَُكرهُ مُناداتِـي لهُ دُون رَسميَّـة.
هُـو أخذ بضـع خطوات للأمَـام باتجاهِـي، ذراعهُ ارتفعَـت ليدفعنِـي للخلف بخفة.
"أظهـرِي الإحترَام حِـين تتحدثِـي لإبـن عمِـكِ" رُغم أنهُ حَـاول أن يكُـون صارمًـا إلا أن وجهه كَـان مُبتسمًـا.
"أنا أعتذر منك، أيهَـا الچنرَال" رددتُ أُقهقه.
صَـعدت ابتسامة مُرِتاحة لوجه چونجكوك وهُـو يُعطيني ردًا يدُل علَـى رضَـاه "هَـذَا أفضَـل"
"بأي حَـال جئتُ لأعلمكِ أن الإحتفَـال بالعَـام الجَـدِيد سيبدأ بَـعد وَهلَـة، لذَا أسرعِـي، لَـقَد كُنتُ أستقبِـل الزائرِيـن وَحدِي لساعات بينمَـا أنتِ تستمرِين باللهُـو" أظهَـر چونجكُـوك انزعاجهُ.
تنهدتُ بضيقٍ وألتفتُ أخيرًا لأُراقِـب وجهه.
"لدَي شيءٌ لأخبرك به"وجههُ أصبَـح جديًـا بعدمَـا أخبرتهُ بهذَا إثر التحُول المُفاجئ بصَـوتِـي"أنَا..لا أُرِيـد أن أراك بَـعد الأن"
عَـقَد چونجكُـوك حَـاجبيَـه، وصَـعدت الريبة لوجهه.
"سمو الأمِـيرة، ما الذِي تعنينهُ بالتحدِيـد؟""أعنِـي أنني لا أشعَـر بالأمان برفقتك.." تنهدتُ أُقاطِـع حديثِـي، مَـرة أخرى أرفع نظري لهُ.
"لرُبمَـا تكُـون نوڤَـا وتنوى علَـى قتل أميرَة البلاد انتقامًا لنفسك؟" تابعتُ أُشهِـر سبابتِـي بوجهه.
هُـو زفَـر الهواء بضِـيق ثُم صفَـع يدِي جاعلًا منِـي أتأوه.
"لديكِ عشرُ دقائِـق للذهَـاب لسَـاحة القَـصر وتنفيذ الأوامِـر والقيَـام بعملك، سموكِ"
______________________________________
الواد چونجكوك ده بيكبر المواضيع.
أنت تقرأ
نوڤا←كيم تايهيونج
Fanfiction"أرجُـو أن نُـولَد من جدِيد حَـيث أكُـون كيانًـا ضِـمن حدودكِ الأرضيَـة، حَـيث تستطيعِـين أن تجدينِـي بَـين ثنَـايَا الشَـمس بدلًا من ليالِـي الشتَـاء المُظلمـة، حَـيث سيكُـون لقائنَـا طويلًا كفاية ليُشبَـع حنين كُلٍ منَا للأخَـر، وحينهَـا أرجُـو أن...