Completed - مكتملة
سَأنظّف منك ما دنّسته الأيّام
سَأستعيدّ منك ما لصّته الحياة
سَأعيدُك إليّ نَضِراً, بروحٍ لا تنثني للكَلَلْ
سَأنفضُ عنّك غبار الألم
سأقسم أن أحمل منك ما اندثر
أن أخلعَ عنك الخور الثقيل
أن أجازي من أثقلك
ومن قذف عليك الجور الجزي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
خارجَ باب الشّقة التي استودعت داخلها المُقيّد ظلماً, رُكنت سيارة مكفهرة و نزل عن ركوبها شابٌ حطّت أقدامه في عمر العشرين تقريباً, ذلك الشاب لم يكن شغوف بأعمال هذا الحي قبلاً, لكن حياته البائسة أملت عليه أن يكون مهزوماً أمام بوابات الحي, ليدخله و يمتنع عن الانعتاق منه, جونغ هوسوك فقد أخاه المقرّب, جونغ جيمين, لأن أخاه فضّل التخلي عنه مقابل التدلل في أحضان مين يونغي, تلك الحادثة طبعت في قلب هوسوك مقيتاً داكناً لجيمين ما دام حيّاً.
ظلّ منتظراً خروج كاي الذي أوصاه بالانتهاض ريثما يجلب له اعتذاره بشأن المال المسروق خلسةً, ثوانٍ حتى فتح الباب ليتسنى لهوسوك رؤية كاي و الفتى الواصب قربه, الحبال كانت محكمة على معصميه الباهتين, ووجهه كمن جفت عنه الحياة و ألغت وجودها به, بهتانه بسبب جروحاته التي لم تلتحم أساساً, استنكف تايهيونغ تسليم كاي إياه لمن جازاه ضرباً منذ يومين بسبب مال مسروق, يدعي كاي بأن تايهيونغ من سرقه وهو من فعل.
"صديقي هوسوك, إليك ما وعدتك به, إن مالك المسروق كان فاجعة ألّمت بي أنا أيضاً و شئت أن أوافيك بتايهيونغ السارق كوعيد مني أن الحادثة لن تتكرر ما نال عقابه, لكن اعتذاري نيابةً عنه لا يكفي وحيداً, هاكَ هذي السجائر المحشوّة بالبانجو, دخّنها قبل أن تقرر العقوبة" و تايهيونغ كان مقطوع الكلام لوجود ذلك اللاصق على شفتيه, عيناه ترفض الخضوع للوهن, ترفض أن تترجى الدموع بألا تهطل.
"لا أعلم إلى متى ستبقى تتكبد ما يتصرم تايهيونغ به, لكنك حبيب صالح فعلاً لإرشاده عبر العقوبات المستحقّة, و بالنسبة للسجائر, إنني لا أدخن كثيراً و لكنني سأجرب واحدة من أجلك" لان هوسوك ولم تفارق عيناه عبء الصغير و قوامه الهزيل , أرخى عن كاي حمولته عندما أخذ تايهيونغ بين يديه و أصعده المقعد الخلفي في سيارته.
"إنك لم تخبرني لمَ قد أدخن السيجارة قبل التفكير بالعقوبة؟" همس هوسوك لكي لا يسترق تايهيونغ السبب وراء هذه التوصية.
"لأن البانجو سيخبرك بالعقوبة دون أن تحتاج للتفكير" غمزه كاي فكشر هوسوك بغير فهم, لكنه لم يهذِ بحرف, و أبقى الأمر مغبوناً إلى أن يحين.
