أصرخ في كل يوم وأنادي الحرية.. أريد الحرية ....
أريد أن أكون حره ولكن صوتي لايخرج إلا من خلال قلمي فأين رحلت أيتها الحرية أني أناديك لأقول لك إذا لم تسمعي صوتي يناديك فسمعيه من خلال قلمي الذي لايخاف ولا يقهر أمام الرياح
ولكن هل من أحد يسمعني فأخبره بأنه ظلمتني الدنيا والأقدار فتحطم قلبي المسكين .. ذلك الذي ذآآب من قسوة أقرب الناس إليه فلم يعرف البسمة ولا الحنين وفي ظلمة الليل تتقطع أنفاسي ويخنق الخوف
دمعاتي ..ولن يشعر بي أحد.. وأنا أقف واجمة ليس بيدي حيلة ..فالحيلة بيد القدروالقدركتب على جبيني أن أبقى أسيــرهــ ـ ــ ..
سألته باكية أشكو له سوء حالي إلى مـتى أيها القدر؟؟.
إلى متـى سأضل أسـ ـ ـيرهـ ـ ـ ؟؟...ألن يأتي ذلك اليوم الذي أتحرر فيه من أسري ..؟ أجبني أرجوك أجبني أيهاا القدرر فأماا أعيش على الأمل وأماأعيش يائسه وأنتظرالموت المحتوم فقال لي...
(لابل سيأتي اليوم الذي تتحرين فيه وتخرجين من قفصك)...قلت بلهفة ,,متـ ـ ـى ,,؟
قال"غدآآ ستخرجين فستعدي له ولكن لن تصبحين حره في نفس اليوم فلا تيأسي فالحرية تريد منك صبـ ـ ـرآآ"
قلت " سأصبر إاذا كنت سأحصل على حريتي " فقال لي "ولكن أنتبهي فأنتي ستخرجين ولكن لاتعرفين مامصيرك ""..
وعلى آخر هذه الكلمة رحل عني وهو يقول ........." آصبـ ـ ـ أصبري أصبري ـ ـري "
فأغمضت عيني وأنا لا أعرف أين طريقي فـمـصيري مجهول وأحلامي متكسرة فهل ياترى سيكون مستقبلي ضائع وآمالي هل ستكون محطمه تائههـ ....
أغمضت عيني بقوة ..ربما أستعدادا لمواجهةالحدث الكبيرفي حياتي وربمالاستمد كل قواي لكارثة في طريقهاا إلي...
فأنا سأخطو خطوة إلى الامام وسأخرج من القفص أخيرآآ .. فهل ياترى سأذهب إلى الغابة حيث طريق الحرية أم أني سأسلك طريق مملؤ بلأشولك فيقودني نهايته إلى قفص آخر؟؟
فالغدروالنكران و الخيانه رحلو وتركو الصدى يردد الذكريات المؤلمة..رحلوا فلم أرى بعدهم سوى القسوة والحرمان.. (الأسـ ـ ـ ـيرة)** *** **
بعد ، أنهت خلود الرسالة وضعتها في ظرف وطلبت من الخادمة كريمة أن تضعها كالعادة في صندوق البريد بدون أن يعلم والدها ثم استحمت وسرحت شعرها الطويل الأسود الناعم وربطته بشريط أحمر مناسب لفستانها
وعندما أنتهت سمعت طرقآ على الباب فقالت..(تفضلي ) فأطلت الخادمة كريمه وهي إمرأة طيبة في الثالثه والأربعين من العمر وتحب خلود كأبنتها لهذا فهي متحمله أي شيء من والد خلود في سبيل الاهتمام بخلود
ورعايتها ..(إبنتي .. والدك يريدك في الحال أنه في غرفة الضيوف سألتها خلود وقد قطبت جبينها..
"ألا تعرفين ماذا يريد مـ ـ ـني ؟؟؟"
هزت كريمة رأسها بحركة سريعه تدل على أنها تخفي شيئا "لأ"..عليك أن لا تتأخري فوالدك ينتظرك ..وأرجوو أن تعذريني فعلي أن أعد القهوه )
أغلقت الباب وذهبت لأداء عملهاا تهربا من الأجابة على أسئلة خلوود التي تنهدت تنهيدة طـ ـ ـويلة ورفعت رأسهاا إلى أعلى كماا تفعل في كل مرة يستدعيها والدها..توجهت إلى غرفة الضيوف ولم تترك لنفسها فرصة
في التفكير بخصوص مايريد ذلك أنها كانت تتوقع شيء لا يعجبها كالعادة فيتعكر مزاجها ولا تستطيع مسك زمام أعصابها طويلآ فيدب الشجار بينها وبين والدها.. طرقت الباب للمرة الثالثة ودخلت وإذ بها وجه لوجه مع والدها فقالت "صباح الخير " لم يرد والدها عليهاا وأنما أفسح لها المجال وقال بلهجته الأمره "رحبي بأبن عمك محمود فلقد جاء ليأخدك معه "وقف محمود يتأمل أبنت عمه وفوجئ بجمالها وصغرها ..
وقال (كيف حالك ياخلود ؟؟) لم تجيب بل نظرت إلى والدها وقالت "ماذا تعني بقولك أنه جاء ليأخدني معه " أجاب " أعني قد أصبح زوجك وستذهبين معه " قطبت خلود جبينها وقالت "زوجي" ولكني أخبرتك
أني لست موافقه لا أريد ان اتزوج .. ولن أتزوجه مهما فعلت بي .." قال والدها :من هذه الناحيه لا تقلقي وأطمئني فلقد أنتهى كل شيءوأصبحتي زوجته من يومين وأتفقت معه على أن يأتي اليوم ويأخذك معه :
ألقت خلود نظرة على ابن عمها الذي لايزال واقفا في مكانه يتأملها وقالت لنفسها ..
"إذ ن هاهو من ربط أبي مصيري به تبآ له لقد قيل لي أنه لا يريد الزواج فما الذي غير رايه .. مهما يكن فأنا لن أوافق عليه .."
هتفت خلود (لا لن أذهب معه فليس من حقك ياأبي أن تزوجني بالرغم عني. لذلك فأنا ذاهبة إلى غرفتي ..)
تحركت خطوة واحدة وإذا بوالدها أمسك بكتفها وأدار وجهها إليه وقال .... "قلت ستذهبين معه يعني ستذهبين معه والآن "
قالت بتحدي " لالن أذهب .. ولتفعل بي ماتشاء ولكني لن أخرج من هذا المنزل " أمسك بمعصمها بقوة وقال ..."لن يأتي ذلك الزمان الذي تعصين فيه أوامري " شعرت خلود بالألم الشديد في معصمها ومع ذلك فأنها لم تستسلم فلقد شعرت بأن قلبها أمتلأ كرها لأبن عمها
ومجرد أن تتصور أنها معه يجمعها به منزل واحد يزيد من تمردها فقالت وهي تحاول أن تفلت من قبضة والدها ..
"لن أذهب معه مادامت لدي قدمان ويدان ولسان " قال والدها والشر يتطايرمن عينيه".. "إذآ سأكسرهم لك وسأقطع لسانك " ضربها بشدة على وجهها وهو مايزال ممسكا بمعصمها بقوة وما أذهل أبن عمها أنها مع ضربات والدها القاسية إلا أنها لم تصرخ مطلقا كل مافعلته هو محاولة الفرار من والدها بكل قوتها وبالطبع باءت محاولاتها بالفشل فأين قوتها من قوة والدها لذلك ذهل وأندهش أكثر عندما بادرت هي وعضت والدها على يده فشعر بالألم وقال وقد وكزها إلى أمامه "سحقالك .. يالك من فتاة شرسة " ولأن خلوود ذات وزن خفيف وجسد نحيل وقوام رشيق فقد آصطدمت بكل مامرت به حافة الطاولة الصغيرةوالمزهرية التي فوقها والكرسي الخفيف وأخيرا الحائط ومع ذلك فأن والدها غضب أكثر لما فعلته به لذلك أسرع باتجاهها ليمسك بها لكنها كانت أسرع حركة منه برغم ماأصيبت به فقد وثبت واقفه وجرت إلى أقرب مقعد صادفها فقالت .."لـن تضربني يا أبي قبل أن تمسك بي هذه المرة "
صرخ والدها "لاتتحديني يافتاة وإلا أقسم أن لاأتركك تغادرين هذه الغرفة قبل أن أشبعك ضربا.. ويكون درسا لن تنسية طوال حياتك "
أستفاق محمود من دهشته فهو لأول مره يقع بصره على شجار عنيف بين أب وبنته يصل إلى الضرب بقسوة فأسرع ووقف أمام المقعد الذي تقف خلود خلفه وقال موجه كلا مه لعمه "عمي "من فضلك إهدأ... وأستمع لي .. بطريقتك هذه لن ينتهي الموضوع بل سينقضي النهار بطوله ونحن لانزال على هذه الحال.. لذلك أترك لي الموضوع إذا سمحت وأنا سأنفذ ماتريده ولكن بطريقتي الخاصة..
قالت خلود من خلفه وهي تنظر إلى تقطيبة والدها .. "من الأفضل لك أن تذهب من هنا وتنفذ بجلدك قبل أن يخنقك أبي بقبضته الحديدة بسبب تدخلك "
ألتفقت إليها وقال "هل أفهم من هذا أنك خائفة علي " قطبت خلود وقالت له "بالطبع لآ.. فهذا آخر شيء أفكر فيه يابن العم " رد عليها قائلآ "فكرت فيه أم لم تفكري فأنت الآن زوجتي ومن واجبي أن أدافع عنك..ثم أنني لا أوافق أن يضرب أحدآ زوجتي فهذا يعد إهانة لي"
قالت خلود وهي تخاطب نفسها " سحقآ له أنه إنسان أناني سيحول بيني وبين أبي فقط حتى لا يشعر بالأهانه لنفسه" قاطع تفكيرها ردة فعل والدها التي لم تتوقعها فقد وضع والدها يداه على كتفي محمود وقال " تعجبني يا أبن أخي .. أكثر شيء أفضله في الرجال الرجولة ولو كنت لست أبن أخي لأشبعتك ضربآ لأرى مدى تحملك للموقف الذي وضعت نفسك فيه..والآن عليك أن تنفذ ما أريد وبطريقتك الخاصة كما تقول"....
قال محمود"بالطبع سأفعل ..ولكن هلا تركتنا لوحدنا"طرق الباب في تلك اللحظة ودخلت كريمة وفي يدها القهوة فسألها والد خلود "هل جهزت حقائبها"
أجابت :نعم: أكمل قائلآ وهو ذاهب إلى الباب " حسنا إذ ن أحضري لي قهوتي في المكتب " خرج بعد ذلك ولحقت به كريمه بعد أن وضعت فنجان من القهوة لمحمود وكأس العصير لخلود وحدقت بها ثم أتجهت إلى الباب وقبل أن تستدير لتقلقه هتفت خلود باسمها وكأنها تستنجدبها أوسترحل عنها بينما محمود قال لها .. "اذهبي ياكريمة وأقلق الباب" ووجه الحديث لها ..هل أنتي خائفة من بقائك معي في غرفة لوحدنا؟؟ إذا كنتي خائفة فأحب أن أقول لك إطمئني فنحن في وضح النهار ولسنا في الليل ولأطمئنك أكثر فأنا لا أرفع يدي خاصة على الفتيات.."
عضت خلود على شفتيها لسخريتها منه وقالت وهي تجلس على أحد المقاعد دون الأهتمام بالنظر أولا إلى المرآة المعلقة لترى الاصابة التي لحقت بوجهها من صفعات والدها .."إذا كنت لم أخاف من والدي نفسه فلن أخاف من شخص مثلك" لم يجيبها بل أتجه حيث وضعت كريمة العصير والقهوة وهو يتحسس جيوبه ثم وضع شئ في العصير بدون أن تراه خلود وقدمه لها وقال وهو ينظر إليها ..
"تفضلي..عليك أن تشربي هذا لنتناقش بالموضوع بهدوء ونجد حلا يرضي جميع الأطراف فأخدته منه وشربته.....
** *** *** *** **
ولم يطول نقاشهما فبعد نصف ساعة كانا في طريقهما بالسيارة الى منزل محمود وكان منزله بعيدآ ويحتاج لثلاث ساعات وبعد ان مضت ساعتين ونصف وأنقضى النهار وأظلم المكان صحت خلود من نومها وشعرت بأنها ليست على فراشها ولافي غرفتها وعندما قادها تفكيرها إلى أنها في سيارة فزعة من مكانها وإذا بها تراه وهو يقود السيارة بمهارة وعلى الفور قال لها " هنيئا لك لك هذا النوم فعيناي ستصبحان مثل مصابيح السيارة "
قاطعته غاضبة.. أنك حقير ... ولن أنسى مافعلته أبدآ .. والان توقف فأنا لا أريد البقاء في هذه السيارة لم يتركها تكمل كلامها فقد قاطعها
" ألم تعجبك هذه السيارة لا مشكلة في المرة القادمة سأغيرها " قطبت جبينها منه ساخره وقالت :بل توقف هنا... أريد النزول لا أريد الذهاب مع شخص مثلك .. أتركني لحالي .. قال"أتركك لحالك هذا شئ مـستحيل ...أنا الآن مسئول عنك "
أغاظها كلامه هذا مما جعلها تضع التحدي نصب عينيها وخطرت ببالها فكرة خفيفه وعلى الفور لم تتردد في تنفيذها فمدت يدها وفتحت باب السيارة ....
أنت تقرأ
الأسيره
Mystery / Thrillerتحكي القصه عن خلود العنيده المتمرده على والدها وذلك بسبب معاملته القاسيه لها ولحرمانها من الخروج حتى بعد ان اصبحت تبلغ الخامسه عشر من العمر وزوجها من ابن عمها من دون موافقتها رفضت بشده وفضلت البقاء اسيره في منزل والدها ولكن والدها اعتبره تحديآ واستع...