الأسيره(7)

29 1 0
                                    

الفصل 7

تقلبت خلود في فراشها طوال الليل...فبعد أن علمت أن محمود تزوج تلك المرأة و سؤال واحد يشغلها ...
(((( لماذا تزوج محمود وفي فترة انعزال كل منهما عن الآخر
ألي أجل أن ينتقم منها و يغيضها أم لسبب آخر ؟))))
وعند طلوع الفجر نزلت خلود إلى المطبخ و حضرت
لنفسها فنجان من القهوة و جلست في الصالون و عند
ارتشافها آخر قطرة كبس عليها ا لنعاس فنامت
و رأت في منامها كل أحداث يومها السابق......
خروجها من المنزل و ذهابها إلى عهود و عودتها
بسبب الألم و رؤيتها محمود مع تلك المرأة و سقوطها غائبة عن الوعي و إصرارها على الذهاب إلى غرفتها عندما أفاقت و طردها محمود من غرفتها عندما أخبرها انه
تزوج تلك المرأة.......................
فتحت خلود عينيها لترى بقربها شخص أول الأمر ظنت
إنها عهود و لكن عندما وجهت نظرها إلية ورفعت رأسها لتواجه عينيها عينا محمود مباشرة ...وهنا انتزعت خلود
نفسها من مكانها حانقة لقد كان رأسها مستلقيا على كتفة
و هو يراقبها بمتعة فوكزت أسنانها بقوة و سألت:
{ما لذي أتى بك إلى هنا ؟}
(لا شيء ...فقد كنت أتجول في ممتلكاتي و أتفقد رعاياي )
{ وما الذي كنت تفعل بالضبط ؟}
( كنت أجلس بقرب زوجتي فهل هذه جريمة يعاقب
عليها قانونك ؟)
أجابت خلود و هي ترى زوجته تنزل ...
( نعم ...وأظن أن هناك من سيعاقبك على ذلك )
--- ---- ---- ---- ---- - -- ----- ----- ---
رمى محمود بالكأس ليخفف من حدة مزاجه السيئ بعد
شجاره مع زوجته منيرة و أخذ يشتم حظه ثم توجه إلى الباب الخارجي وفتحة ووقف ينظر إلى الحديقة و هو يضحك
على نفسه و هتف:
(يا له من أمر مضحك الأولى غاضبة لأنها صحت فرأتني بجانبها والأخرى غاضبة لأنها صحت ولم تجدني بجانبها...)

قطع عليه أفكاره صوت أحدهم يشتم فاستدار إلى
الداخل ليجد خلود و قد دخلت إحدى قطع الزجاج في قدمها ...فتقدم نحوها قاطباً جبينه و قال:
( هل كتب عليّ أن أكون طبيبك الخاص رغم اعتزالي الطب ...إنني لا اصدق ما يجري لا بد أنك تفعلين ذلك متعمدة ) هتفت صارخة في وجهه:
{لست مجنونه لأوذي نفسي متعمده ثم أنك أنت السبب
هذه المرة فلست أنا من كسرت الكأس و تركته متناثرا}
قال ساخراً وهو يهم لمساعدتها:
(لم أكن أعلم أنك شقية كالأطفال وبحاجة لان أنبهك
من الأشياء الخطرة )
غضبت خلود من سخريته و هتفت:
{ ابتعد عني لا أريد مساعدتك }
نظر إلى قدمها فوجد دمها يسيل بغزاره فتقدم و الشرر
يتطاير من عينية و حملها و هي تقاومه بشده فغرست
أظافرها حول رقبته وخدشته في وجهه فهتف وهو يلقي بها على أول مقعد صادفه ...( يا لك من فتاة شرسة )
ثم أمسك بقدمها بقوة و هو يحاول نزع قطعة الزجاج
(إياك أن تتحركي )
ازدردت خلود ريقها بصعوبة محاولة تمالك أعصابها... وعضت على شفتيها بقوة عندما نزعها ...ومن ثم جمدت في مكانها و استسلمت لمحمود كما في كل مره ليضمد جرحها ..

&&& &&& &&& &&& &&&

(آلو ...صبري ...ما هي أخبارك ؟.. الحمد لله ...و لولو
ألا تزال تذكر خلود ...هي أيضا تفتقد لولو كثيراً ...
ولا أعرف ماذا أفعل معها إنها عنيدة وترفض أي شيء أقوله ...إننا في شجار دائم ولا أعرف يا صديقي متى سينتهي)

الأسيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن