الفصل 6
فتحت خلود عينيها وهي تشعر بالدوار وسمعت أحدهم يسألها:
(هــل أنت بخير؟؟)
كان هو صاحب الدراجة...حدقت به ثم أومأت برأسها فسألها:
(هـل تشعرين بأي ألم ؟؟)
نفت خلود ذلك وهي تحاول الوقوف فمد صاحب الدراجة يده لمساعدتها ولكنها رفضت وعندما وقفت تأوهت أثر شعورها
بالألم فقال (أتودين أن أنقلك إلى المستشفى )
أجابت بخوف {كلا}
(إذن سأصطحبك إلى المكان الذي أسكن فيه أنه قريب من هنا)
نظرت إليه خلود وقد قطبت جبينها...
{آه..لا تنخدعي بمظهري فأنا فتاة...وأسمي عهود}
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
(تفضلي..استريحي هنا..حقيقة أنني آسفه لما حدث )
قالت عهود ذلك عندما أدخلت خلود إلى حيث تسكن
فهتفت:{لا داعي للأسف فأنا المخطئة فقد حدث ذلك بسببي}
(بل بسببي أنا فما كان يجب أن أقودها بتلك السرعة )
ابتسمت خلود:{أظن أنه يجب أن ننهي هذه المسألة..
....أليس كذلك؟}
(أجل هو كذلك يا...)
{خـــــــــلود...اسمي خـــلود }
&&& &&& &&& &&&لم تقبل عهود أن تذهب خلود قبل أن تتناول طعام الغداء معها
وكان الوقت كافيا لتعرف كل منهما الكثير عن الأخرى لذلك فقد قالت خلود أثناء توديعها لعهود...
{هل تعتقدين بأنه يمكننا أن نكون صديقتين }
(كنت سأقول ذلك منذ أن أحضرتك إلى هنا ولكني
كنت مترددة )
ابتسمت خلود {وأنا أيضا}
قالت عهود وقد مدت يدها:(إذن دعينا نتعاهد على أن نكون صديقتين مخلصتين)
أطبقت خلود بكفها على كف عهود وقالت:{وهو كذلك}
(أتعهد بأن أكون صديقة مخلصة لــك)
{وأتعهد أنا بأن أكون أوفى وأخلص صديقة لك يا عهود}
°°°° °°°° °°°° °°°° °°°° °°°°
عادت خلود سيرا للمنزل وتوجهت إلى غرفتها كانت تشعر
با لإرهاق فقط ولكن عندما بادرت لتغيير ملابسها اكتشفت
أنها لا تستطيع رفع ذراعها اليسرى أو تحريكها إلا بصعوبة
وكان الأصعب أكثر وأكثر هو ارتدائها ملابس أخرى فنظرت إلى ثيابها وتمنت لو أنها لم تخلعها....
لم تنتهي خلود من ارتداء ملابس أخرى إلا وقد تبلل وجهها بالدموع من شدة الألم..سمعت صوت باب المنزل يغلق بشدة
فتأوهت:{يا إلهي..لقد حضر آخر شخص لا أريد أن يعلم
بأن ذراعي مصابة}
&&& &&& &&& &&&
[هل يمكنك أن تخبريني يا زوجتي أين كنت؟؟]
فهمت من طريقة كلامه أنه في أشد حالات غضبه...
فقالت لنفسها:{الهجوم أفضل وسيلة لدفاع}
{قبل أن أجيبك على أي سؤال هل تعلم أني للمرة الثالثة
سأقول لك لا تدخل غرفتي قبل أن تدق الباب }
[أسمعي يا خلو..]
{بل أسمع أنت..للمرة الأخيرة أقول لا تدخل غرفتي..والآن أخرج فأنا لن أتكلم معك ولا أريد أن أسمع صوتك }
لم يحتمل محمود أن يضغط على أعصابه أكثر من ذلك فبادر وأطبق قبضته على ذراعيها وهزها...
[لقد تجاوزت حدودك ]
صرخت فيه:{أبعد يديك عني أنك تؤلمني }
لم يستجيب لكلامها إلا عندما رأى شحوب وجهها ولمعان عينيها تركها فاستندت على الحائط و أحنت رأسها ووضعت يدها اليمنى على ذراعها اليسرى وضغطت عليها بشدة
وكان قلبها ينبض بسرعة...
قالت وهي تقاوم دموعها:{أتركني لوحدي ؟؟}
تأملها محمود كان شعرها يغطي وجهها تماما وبخطوات مترددة خرج...
بعد نصف ساعة توجه ليطمئن عليها ويعرف ما لذي حدث فطرق الباب ودخل ووجدها نائمة وعلى وجهها بقايا دموع...
&&& &&& &&& &&&
أنت تقرأ
الأسيره
Mystery / Thrillerتحكي القصه عن خلود العنيده المتمرده على والدها وذلك بسبب معاملته القاسيه لها ولحرمانها من الخروج حتى بعد ان اصبحت تبلغ الخامسه عشر من العمر وزوجها من ابن عمها من دون موافقتها رفضت بشده وفضلت البقاء اسيره في منزل والدها ولكن والدها اعتبره تحديآ واستع...