الفصل 2
صرخ فيها "خلود لاتكوني حمقاء "
لم تجبه بل تقدمت قليلآ إلى الباب مما جعل محمود يصرخ فزعآ :حسنآ .. سأتوقف ياخلود .. سأتوقف :
وبالفعل أوقف السيارة وفي الحال وثبت خلود من السيارة وجرت بأسرع مايمكنها دون أن تدرك إلى أين تسير في ذلك الظلام كل ماعرفته أنها تسير في أرض زراعيه ذات حشائش عاليه وهي حافية القدمين ولمحت محمود خلفها فزادت من سرعتها وتعثرت لكنها لم تستسلم بل تابعت طريقها بسرعة أكبر.. وذلك أن
محمود لم يكن بعيدآ عنها وفي آخر المطاف تعثرت ووقعت على وجهها وعندما رفعت رأسها ألتقت عينها بعينيه واجهته وجه لوجه وكلاهما يلهثان من الجري فسأل هوو " هل أنتي بخير ؟؟" أجابته "لاشأن لك بهذا.. ومن الأفضل أن تبتعد من هنا" فقال بسخريه " إذا أبتعدت أنا .. فلن تبتعد الذئاب وهي
أشد جوعآ مني.. صدقيني" صمتت قليلا ثم قالت (أي ذئاب أنا لم أسمع آلان صوت واحد منها أنك فقط تكذب علي لتخيفيني فأرجع معك ولكـن أطمئن أن تأكلني الذئاب أهون من الذهاب معك)قال بصوت حاد (لاتكوني طفله00 أقصد الذئاب البشرية ..ذئاب من الآدميين نوع من الشباب الطائشون المتهورون يتمنون أن تقع أعينهم على فتاة لوحدها وخاصة في هذه المناطق فيفترسونها دون رحمة وهي تصرخ دون أن يسمعها أحد ... لهذا فأنه لمن أشد درجات الغباء أن تبغى فتاة مثلك هنا طبعآ أنا قد أعذرك لأنك لم تشاهدي أفلام تتظمن مثل هذه المشاهد ولكن تصوري الآن بنفسك شاب لاتعرفينه يتهجم عليك بخشونه وو..) قاطعته"أصمت . لا أريد أن أسمع أكثر"
كانت خائفةجدآ وخفقات قلبها تتسارع من شدة الخوف لأنها كانت حساسة جدآ من هذه النقطة بالذات لقد قرأت كتابآ عن الأقتصاب وأصابها الأرق لمدة أسبوع كامل وبعد ذلك كانت تحلم من فترة لأخرى بأن أحدآ يغتصبها وهي عاجزة عن مقاومته وفي كل مرة كانت تصحو على صرخة منها لتجد نفسها غارقة في بحر من العرق وجسدها ينتفظ ودقات قلبها تتسابق من السرعة فتبكي لفترة ثم تبقى مستيقظة حتى الفجر....
** *** *** *** **
كان محمود ينتظر أن تستسلم رعبآ وتقول له سأذهب معك ...ولكنه سئم الأنتظار وبينما هي كانت تفكر وعندما ماأنتبهت كانت تبحث عن الكلمة المناسبة مع أنه كان من الصعب عليها أن تتنازل عن كبريائها فقطع عليها تفكيرها بقوله.."هيا سنذهب قبل أن يسرق أحدهم سيارتي فقد تركتها والمحرك لايزال يعمل"
ألقت أليه نظرة ثم وقفت وقد شعرت بكل جزء من جسمها يؤلمها وكادت أن تفقد توازنها وتقع إذا أنها شعرت بأن كلا الألم صادر من مكان واحد ألا وهو قدمها ولم تعرف بالظبط مالذي أصابها أهو حجر أم قطعت زجاج أو شئ آخر .. كل ماتعرفه أنه حدث ذلك عندما تعثرت ...بطئها في السير جعل محمود يلتفت إليها ويسألها "هل أنتي بخير؟؟" أجابته طبعآ سارا قليلا ثم ألتفت إليها وإذا به قد سبقها فرجع أدراجه إلى حيث تسير فقال لها "أتعانين من شئ ؟؟"
أجابته بدون تردد "لا" قال بنبرة من فقد صبره(إذن ما سبب بطئك أو تكوني...
قاطعته :لا..لو كنت أريد الهرب لفعلت ولكني أشعر بألم في قدمي (قال قلقآ .خيرآ..أهو جرح؟
فقالت :ربما ) قال علينا الوصول إلى السيارة بأسرع مايمكن لذلك سأساعدك سألت: كيف ستساعدني أجاب وهو يقترب منها: سأحملك الى السيارة صرخت معترضة: كلا كلا ...لا أريد أي مساعدة منك قالت هذا وتخيلت كيف تم نقلها من غرفة الضيوف إالى السيارة ميقنة أنه هو حملها وبمجرد أن تخيلت هذا حتى سرت رعشة في كل جزء من جسمها فصاحت بة قائلة
"لا أريد مساعدتك حتى لوكنت عاجزه فسأذهب زحفآ قال غاضبآ :"حسنآ" إذن فلا تكثري الكلام وألحقي بي بالطريقة التي تريدينها ولكن إذا سرقت السيارة0000000فسنظطر للمبيت هنا..وفي العراء أيضاا ..
أنت تقرأ
الأسيره
Mystery / Thrillerتحكي القصه عن خلود العنيده المتمرده على والدها وذلك بسبب معاملته القاسيه لها ولحرمانها من الخروج حتى بعد ان اصبحت تبلغ الخامسه عشر من العمر وزوجها من ابن عمها من دون موافقتها رفضت بشده وفضلت البقاء اسيره في منزل والدها ولكن والدها اعتبره تحديآ واستع...