الأسيره(9)

24 1 0
                                    

الفصل 9

وعندما لم تعلق عهود بشيء على كلامها أكملت هي:
(فكرت بالتغير فقصصته..هكذا يبدو أجمل أليس كذلك؟)
أجابت عهود غير مبالية:[لا أعلم فأنا لا أهتم بمثل هذه الأمور ولكني أعتقد أنك ما كنت لتقصيه دون سبب]
(ماذا00تقصدين؟؟)

[أقصد أنه قد تكوني فعلت ذلك لأنه يذكرك بشيء ما تكرهينه
في كل الأحوال هو شعرك وأنت حرة..ولكن أخبريني
لماذا وجهك شاحبا..هل تشكين من شيء؟]
(كلا؛ وربما لأني لم أخذ كفايتي من النوم..)

تطلعت إليها عهود غير مصدقة فسألتها خلود) ألا تصدقيني؟)
أجابتها وهي تتجه إلى الحمام [قد أصدقك..ولكن أمورك لا تعجبني خاصة في هذه الأيام ]
بعد تناول العشاء عرضت عهود على خلود مرافقتها إلى المجمع لشراء بعض الأشياء لكنها رفضت الذهاب فبقيت لوحدها وقضت لحظاتها في صراع مع نفسها بين الواقع الذي تعيشه الآن وبين الوهم الذي عاشت فيه لوحدها..ومن ثم عاودها الشعور بالحنين إلى الماضي فصرخت عاليا وهي تشعر بالقرف من نفسها:"توقفي عن التصرف مثل فتاة مراهقة
تهيم أحلاما" وأخيرا انهارت باكية0

فوجئت عهود عندما رأتها تبكي فأسرعت إليها وهي تقول:
[خلود..ماذا أصابك؟ أجيبيني أرجوك ]
رفعت رأسها وقد بللت الدموع وجهها وقالت?
(لا أعرف ما لذي يجري لي يا عهود ولكني أعتقد أني أدفع ثمن الخطأ الذي ارتكبته
في حق نفسي وفي حق محمود أيضا..أنني أعترف بأني سلكت الطريق الخطأ
وإن الحرية مجرد وهم كان يعيش في مخيلتي عكرت به أسعد لحظاتي الجميلة
وحطمت به حياتي..أنني ..أنني أحببته قبل أن أراه

فهو لم يكن بالنسبة لي فارس أحلامي فقط بل كان المنقذ الذي سينتشلني من بحر همومي..
الطير الذي سيحلق بي بعيدا عن ظلم أبي وقسوته..
قد يكون هو إنسان فاسد ومنافق ولكني برغم كل ما عرفت
عنه وبرغم أساءته إلى مشاعري إلا أني اكتشفت بأني أحبه
وأنا الآن ألوم نفسي....فلو أني تسامحت معه بعض الشيء

وحسنت معاملتي معه لكنت كسبته ولكنه كلما حاول كسب ودي
تصديت له..حتى تزوج بأخرى ومؤخرا طلقني..إنني إنسانة فاشلة يا عهود
فلقد خسرت حياتي معه وأنا ليس لدي شخص
مسؤول عني غيره فأنت يكفي أن تتحملي نفسك )
انهمرت دموعها بغزارة فضمتها عهود إليها وقالت وهي تمسح
على شعرها بحنان ورفق[لا تقولي ذلك يا عزيزتي وكفاك بكاء

ودموع فما دمت ندمت واعترفت بخطئك فبإمكانك أن تصلحي الذي أنكسر
وتبني عشك من جديد وتعودي إليه..الفرصة لازالت أمامك فمحمود لم يطلقك؟]

55555555555555

هتفت خلود غير مصدقة((لم يطلقنيـ؟))
[نعم وقد عرفت أنه طلق زوجته الأخرى ثم أنني لم أذهب إلى منزله والورقة التي أحضرتها لك مزيفة ]
هتفت وهي لا تصدق ما تسمعه(عهود ما لذي تقولينه؟؟)
[أنني أقول الحقيقة..لم يكن يهون علي أن أتركك تغرقين دون أن أفعل شيء وعندما فشلت في إقناعك فكرت بأن أدعك تخوضين الطريق الذي اخترته وبأقل الخسائر]
ا
رتمت خلود بأحضانها وهمست(أنك أعظم وأحن أخت)
وبعد دقائق وهما على ذلك الحال وعهود تهدهدها كطفلة نامت خلود دون أن تشعر بنفسها..فهي لأول مرة تشعر بالأمان والدفء والحنان...وعندما استغرقت في النوم أزاحتها عهود ووضعتها بهدوء على الفراش ونامت بجوارها0

الأسيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن