"آسفة جنغكوك تذكر انني احبك".
من يسمعها يقول مجرد عبارة اعتذار انما هي كابوس يرن في أذن احدهم كلما وضع رأسه على الوسادة .
.
.
.حادث تجسد أبى مفارقة مخيلته.
.
.
اسم نحت ايسر صدره ابى ان يمحى و ابى اين يظهر للناس.
.
.
.
عبارات انسابت منه املا ان تخمد حريق ما بين اضلعه .
.
.
.
بدى له و كانه كابوسا و سيحين ميعاد استيقاظه منه و سيجد فقيدته التي ابى نسيانها .
.
.
.
جسده يرتجف ، كلمات غير مفهومة هربت من ثغره بنبرة مناجية و كانه يستغيث و يترجى تلك التي تود مفارقته .
.
.
.
رنات هاتف قاطعت مقاومته لذلك الكابوس لينتهي به المطاف مستيقضا بهلع ، يمسح دموعه المنهمرة و عرق جبينه الذي تصبب ليجيب على المكالمة.
.
.
.
."يا كسول استيقظي ، لم يتبقى الا يومان و سنغادر لهذا علينا توضيب حاجيتنا ثم ان المشتري سياتي بعد قليل".
.
.
.
تذمرات و لعنات انطلقت من ثغر تلك التي لا تبدو انها لاعنة لتتلقى ضربة من اللامكان مصدرها امها التي تحذرها الا تتفوه بما هو اكبر منها .
.
.
.
مبعثرة الشكل مغمضة العينان لستيقظا بصعوبة لتكب ساقطة على الارض اثر استهتارها في مشيتها .
.
.
.
"يا بيوجين ايتها الحمقاء اهمي لتساعديني ".
ردفتها امها مطابة اياها بمساعدتها .
.
.
."الم اقل لكي أن تلغي فكرة الانتقال ثم اننا نسترزق هنا افضل من المدينة و الدراسة هنا جيدة افضل من المدينة" .
نبرتها اثناء حديثها بماثبة خرقاء تحاول التقاط الاسباب لكن غباءها سيطر على الوضع فباءت فشلا في اقناع والدتها بالبقاء .
.
.
.
.
لينتهي بها المطاف موظبة حاجيتها تلعن حظها .
فهي لا تود و لا تريد مفارقة مسقط رأسها كتاب ذكرياتها الا و انها بوسان .
.
.
.
"لن ارجع لن اعود و ميراثك ذلك ابعث به للجحيم لا اود ان اكون الوريث يكفي ما نلته منكم .
لم تزيدوا حياتي الا تهلكة ثم ان لديك كم من الاحفاد او الاختيار يقع عليا الم اكن ابن الخادمة ام بت سيد القصر" .
تكلم كلامه ساخرا في نهايته .
"كما تشاء اذن انسى امر الرفاهية ستغلق كل الحسابات التابعة لنا و التي كانت مصدر اطعامك اشرابك الباسك
فل تتدبر امرك بنفسك ليس من عائلة جيون من يقعد مكتف سواعد ينتظر من احد اطعامه ، لا نعتبره رجلا ثم اما ان تاتي برضاك ام بعدم رضاك انا انتظرك غدا عد الى كوريا".
هاتفه اصطدم بالحائط جراء قذفه له تجاه الحائط حتى يشفي عليله .
كفه يمسد على جبينه بخشونة محاولا تخفيف غضبه .
.
.
.
"هرولي لم يتبقى كثيرا علينا ان نكون في المحطة بعد ساعة".
تعاتب ابنتها التي لا زالت بين احضان اخلانها ، حضن الوداع.
.
.
.
.
"اذن اماه ما هو عملك انت لم تخبريني بعد ، جل ما اخبرتني
هو ان الراتب جيد و ان مالك المنزل سيتكلف بدراستي في الثانوية "
سالت مستفسرة عما قد تعمله امها حتى تترك مطعمها .
.
.
.
"جنغكوك انا أخاف من رطوب الطائرة انها اول مرة في حياتي اركبها".
"لا تخاغي صغيرتي سنركبها كثيرا مستقبلا عليكي تاقلم معها "
اجابها يحتضن يدها مخففا من خوفها .
"احبك جنغكوك انت حقا جني الذي حقق لي احلامي لا بل انت اميري".
قبلة سطحية طبعت على شفاهها ليردف :"اعشقكي".
مجرد ذكريات قد تطايرت و ذهبت هباءا منثورا .
دمعة استرسلت طريقها تلفح وجنته ليهم ماسحا اياها متمتما بصوت مغصوص :"ان كان حبكي حب لما تركتيني لقد كنت اعز ما املك و الان بت اشاهد القمر فانت تظهرين به بشكل اجمل ، انت لم تفي بوعدك ،
لقد اخلفتيه
هيونا ، كلكم سواسية تجعلوني اتعلق بكم ثم ترمونني وحيدا منكسرا لا شيء يسندني ، تغاضيت عن كل من غراقني لكن فراقكي كان اصعب من ان اتخطاه ، ما كان يجدر بكي فعلها هيونا ، انت كاذبة لعينة و انا شيطان متيم بمعاصي حبكي".
يعاتب نفسها و يعاتبها فقد تركته بابشع الطرق جتى لحظاتهم الاخيرة كانت ابشع ما رات عيناه على الاطلاق لقد اخلفت من بعدها جوارح منكسرة .
.
.
.
" سيدة خدم اللعنة ، اتتركين مطعمك الذي كنتي سيدته لتخدمي قصور الاغنياء"
فاهها مفتوح علامات الحماقة كست وجهها الحسن ضربة تلقتها من اللامكان على مؤخرة راسها .
لتجيبها :" اللعنة اخفضي صوتك لا تلعني نحن وسط الناس سيظنون انكي لستي مؤبة ثم ان المطعم رهن للدولة و لتسديد الديون توجب عليا العمل ثم انني مشرفة على الخدم لا خادمة و الراتب جيد احملي الحقائب و اسرعي الى القطار".
"تشه مؤلم انني املك راس لا خشبة حتى تضربيها متى شئتي انه عظم و لحم و عصب اي انه يؤلمني".
ردفت متألمة .
"عندما تحسنين الفاظك و تستعملين ذكاءك ساتوقف عن ضربك ".
.
.
.
ة في مشيتها بسبب ثقل ما تحمله .
افأفأت اطلقتها لتحمل تلك الحقائب متمايل.
.
.
"سيدي أفق الطائرة على وشك النزول ".
فتح مقلتاه ليعدل جلسته رابطا حزام الامان .
.
.
."واو فخامة هذا ليس بمنزل و ليس بقصر انما مدينة اماه هل سنعيش هنا".
ردفتها بحماس .
"اجل الا ان اجمع مالا جيدا فنستاجر بيتا لنا".
اجابتها ليدلفا معا الى البيت .
نظرات اندهاش تبعثها هنا و هناك اخذت تفحص كل انش من ذلك الرواق الواسع جذب انتباهها اللوحات و التحف التي زينت ذلك الرواق .
.
.
.
"هل انت رئيسة الخدم الجديدة و هل هاته ابنتكي؟"
ردفتها تلك المسنة التي تعتبر نفسها شابة عشرينية .
اكتفت ام بيوجين بالاماء لتكمل الاخرى :" اذن بيت البستاني شاغر سيكون محل اقامتكما و اياها ابنتك ان تتجول داخل القصر الا وقت الحاجة ".
اكتفت بالانحناء و ابايماء لتجذب يد ابنتها و تخرج من القاعة بعد ان سكب عبارات الشكر على تلك الشمطاء .
اخذت ابنتها خوفا من يتفوه لسانها السليط بترهات فهي تدرك جراءة ابنتها مع انها فتاة مطيعة و لطيفة الا انها لسانها من لهب .
.
.
.
"لقد امرني السيد جيون باصطحابك سيدي لهذا عليك الركوب معنا".
تافاف ليركب فهو يعلم انه لا مفر من حكم الاقوى على الضعيف .
.
.
."الملل استحوذ علي ثم ان تلك الشمطاء تظن ان قصرها هذا شيء ما حتى تمنعني من التجوال فيه فلتحشره داخل مؤخرتها المسطحة او تظنني انبهرت ان لا انكر ان انبهرت هو جميل لا بل هو رائع لا انكر هذا خاصة الحديقة ، ماذا ان اخذت جولة في الحديفة لا بأس بهذا ".
.
.
.
ارتدت معطفها لتاخذ بخطواتها الى الخارج تنعم بجمال تلك الحديقة و عبق الزهور المنتشر .
.
.
.
"سيدي لقد وصل السيد الصغير انه في الحديقة بانتظارك ".
"حسنا يمكنك الخروج".
.
.
.
"كلب لطيف كم وددت امتلاك مثله "
اخذت تداعب ذلك اللطيف الذي وجدته في الحديقة و الاخر يلعق وجهها عنقها بينما هي تتخبط ضحكا اسفله .
فجأة تزداد وتيرة قفزه و نباحه تعبيرا عن فرحه بينما الاخرى احست باحد قد انتصب امام رأسها لترفع نظرها فتتلاقى اعينها التي تحمل البهجة مع اعين باردة تبدو و كانها لا تدرك معنى الحياة .
تبعد الكلب تقف محمحمة بعد ان عدلت ثيابها التي اظهرت مفاتنها ليشيح الاخر بنظره عنها .
تنحني معتذرة منه لتداعب الكلب و تاخذ بخطواتها الى داخل المنزل .
يتبع
اتمنى ان تنال اعجابكم🙃🙃🙃
أنت تقرأ
الاول الاخير
Romantizm#الأول_الأخير الأبطال الرئيسية: جيون جنغكوك بيك هيوجين مقتطفات: "لا تقترب أكثر أرجوك إبقى مكانك لم اكن أود ان تكون هاته اخر لحظاتنا ، ارجوك تذكر اني مضطرة،احبك". " على الانسان ان يطيء قدما للمستقبل و يترك الماضي في الماضي و لو كان الكل مثلك لتوقف...