(١) جدالٌ في المحكمة

506 38 33
                                    

لا سبيل لك بأن تنجو في عالم يسوده الظلم والعنصرية حتى تقول:



أقسم بالولاء لمضر

المقدمة

اسمي مضر:

منذ نعومة أظافري عشت حياة قاسية،

نقشت في قلبي ثلاثة مبادئ لن أتنازل عنها:

أولًا- تأتي العائلة في المرتبة الأولى.

ثانيًا- نبذ أشكال العنصرية جميعها.

ثالثًا- لن أخضع أو أنصاع لأي مخلوق.

فهذه المبادئ الثلاثة هي الركائز الأساسية

التي أوصلتني إلى تنفيذ مخطط الثلاثة آلاف عام.

التي أوصلتني إلى تنفيذ مخطط الثلاثة آلاف عام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تبدأ القصة
جدالٌ في المحكمة

بعد أن استيقظ مضر بسبب ضربات خفيفة على خدّهِ الأيمن أدرك أنهُ ملقى على ظهره فوق بلاطٍ دافئ دون أطرافهِ لا يمكنه الرؤية، كجذع شجرة جافة مرمية في الصحراء قد قُصّت أغصانها فحاول أن يتكلم لكنه لم يستطع، فسمع أحدًا يقول: أنا محاميك منات الذي أوكلته محكمةُ العظماء التي يترأسها العظماء الثمانية، والآن سيُحاكم كل جزء من جسدك على حدة، طبعًا لا تستطيع الكلام الآن؛ ولكنّي سأحاول الإفراج عن لسانك وعينيك كما أفرجت عن سمعك لتجيب عن أسئلة المحكمة.

(بدأت الجلسة)

قال المتكلم باسم العظماء الذي ينقل كلامهم للعامة، وهي امرأة اسمها زينة صوت الحق: وافقنا على الطلب الذي قدَّمه محامي الدفاع بالإفراج المؤقت عن لسان مضر وعينيه ويسمح له بالكلام الآن،

فما أن أنهت حديثها حتى بُثّت الحياة بعيني مضر فأبصر العجب العجاب؛ إذ رأى قُبة كأعظم ما تكون عليه القبب متدلية منها ثلاث ثريات ذهبية ذوات ضوء ساطع، وانتبه لكراسيّ من خشب الصندل البني مصفوفة بشكل دائري كأنها مدرج وقد امتلأت بحضور حاشد مترقب أحداث المحكمة بإنصات، وكان هناك مِنصتان خشبيتان فوق البلاط الأحمر تتوسطان القاعة ومتقابلتان، تقف زينة على الكبيرة، بينما الصغيرة التي بجانب قفص مضر الذهبي فيقف عليها المحامي منات، ولم يلحظ مضر وجودًا للعظماء؛ ولكنه انتبه إلى فانوس على منصة زينة ذي لون ذهبي قد رأى مثله من قبل، ويعرف مضر أن هذا الفانوس عبارة عن أداة اتصال سحرية تستخدم للتواصل عن بعد بين شخصين وهما المستقبل والمرسل، ويقوم مبدأ عمل الفانوس السحري على نقل الصوت بشكل مباشر وفوري من خلال وجود ماردَي فانوس ينقلان الكلام بشكل مباشر ومتناغم للطرفين المستقبل والمرسل؛

أقسم بالولاء لمضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن