(٧) عدو أم حليف

50 17 7
                                    

قال انج بعد أن وصلوا إليها (الام الولود): أعلم أين أجده بالضبط  لو كانت تملك مفتاحًا،

فرفع انج ثوب الأم الولود عنها ومد يده اتجاه بطنها،

فقال آدم: ما أنت فاعل لا يمكن أن يكون المفتاح هناك،

فقال انج: أظن أنه هنا،

وبدأ انج بتمزيق بطن الأم الولود باستخدام يديه فقط دون أن يستخدم أي آلة حادة واستمر بتمزيقها بوحشية كغولٍ جائع حتى أخرج انج شيئًا من بين أحشائها

وقال والابتسامة تعلو محياه: آها، لم يخب ظني لقد وجدت المفتاح لنعود إلى الباب الحديدي لقد أضعنا الكثير من الوقت هنا،

فمشى انج تاركا الام الولود ممزقة والاحشاء مبعثرة وسط بركة دماء تحفها جثث الاطفال المسوخ

ثم تبعه آدم فلما وصلا إلى الباب الحديدي قال آدم دعني أعالجك يا انج، فجسدك تملؤه الجراح،

فقال انج: لا، لا أريد أن تعالجني، دعنا فقط نفتح الباب الحديدي وندخل ونتجاوز هذه العقبة،

فلما جرب انج المفتاح فتح القفل الأخير ففُتح الباب الحديدي الكبير وأصدر صوتَ ضجيج متكررًا ومرعبًا، وظهر دخان قرمزي، فلما انقشع الدخان،

كان هناك طائر ضخم جدًّا ذو لون رمادي وجسده مغطى بجلد سميك ويخلو من الريش وله عين كبيرة على بطنه ووجهه عبارة عن فم كبير تملؤه الأسنان الحادة ويُصدر من خلاله صوتَ صفير عاليًا ومتغيرًا، وكان يحوم فوق شخص جالس على جلمود ووجهه عكس الباب الذي دخلوا منه،

فقال الرجل الذي يجلس على الجلمود: هل قتلتم زوجتي، فصرخ انج أدر وجهك إلينا أيها الحقير فأنت تخاطب رجالًا ومن ثم اسأل،

فقال الذي يجلس فوق الصخرة: إذا كنت مستعجلًا على رؤية وجه الموت فسأريك إياه

والتفت باتجاههم ونزل من فوق الجلمود وكان يرتدي قناعًا أسود ودرعًا خشبيًّا وأحذية خشبية، ويحمل سيفين كاتانا طوال،

وفور نزوله من فوق الجلمود سأل صاحب الكاتانا انج عن اسمه فأجابه قبل أن تسأل الأشخاص عن أسمائهم يجب عليك أن تعرف عن نفسك،

فقال صاحب الكاتانا: شخص مثلي لا يستحق أن يكون له هوية أو اسم؛ ولكن كان عليكم استخدام مفاتيحكم بالرجوع وليس بالتقدم لأن نهاية طريقكم جدار من المستحيلِ تسلقه،

فقال انج: تريدنا أن نعترف بالهزيمة حتى قبل أن نقاتل، هزلت، وجدارك هذا الذي تهددنا به لن أتسلقه بل سأهدمه وأهدم كل شيء يعوق طريقي وأرسله إلى الفناء الذي أرسلت إليه الأم الولود وابنها،

وركض انج باتجاه صاحب الكاتانا الذي وصف نفسه بالجدار فتفاجأ انج بضربة سيف على بطنه وسقط وهو يتألم،

أقسم بالولاء لمضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن