(٥) الحضور المهيب

59 18 11
                                    

سمع انج صوت ارتطام بالجدار ( دبًّا ) بصوت قوي ومن بعده سمع صوت ضربتين أخريين ولكن بصوت أخف، ومن ثم فتح الجدار الكبير على مصراعيه،

ووجد انج أمامه سيلاك وتقدم انج إليه وقال: كيف وصلت إلى هنا،

فقال سيلاك: آه يا رأسي، كنت أنتظر يواي يذهب ومن ثم أتبعه ولكنه ذهب ولم يخبرني فتأخر الوقت فاشتد غضبي على يواي فقررت الانتقام وركضت وأنت تعلم أنا لم أمشِ من فترة طويلة فكيف بالركض، فلما ركضت علمت أني قد نسيت كيف هي حركات الركض، فلم أركض أكثر من ثلاث عشرة خطوة حتى تعثرت ووقعت من فوق الجسر وسقطت داخل ثقب دائري، فلم أستيقظ إلا عندما ضرب رأسي بالجدار ومن ثم ضربت بيدي اليمنى ومن بعدها باليسرى كي أتكئ على الجدار لأستطيع الوقوف لأني قد أصبت بالدوار،

وكان انج يكتم ضحكته لأن فوق أن حكاية سيلاك مضحكة كان وجهه متورمًا ومحمرًّا من أثر الضربة، وقال انج: لقد أسعفك حظك بالخروج من الفخاخ بكدمات بسيطة وبسببك نجحت أنا، فتمكنت من الخروج، والمهم أنك بخير وانفجر انج ضاحكًا

فقال سيلاك: لماذا تضحك، فقال انج: لا شيء، ووصل آدم العملاق حاملًا بلاك لاكوتا ومن ثم تبعه الجميع، فلما اجتمع الكُل

قال يواي: لقد كان أمرًا شاقًّا ولكن كيف وصلت إلى هنا يا سيلاك لقد تركتك خلفي،

فقال سيلاك: إذًا قد وصلت أيها الخائن يواي، لقد تركتني خلفك وذهبت دون أن تخبرني سأحتجزك في داخل البرطمان الذي معي وهو نفسه البرطمان الذي كنت محتجزًا فيه أنت من قبل،

فقال يواي: أي برطمان أنت لا تحمل شيئًا،

فقال سيلاك: بعد أن ضرب بيده اليمنى على رأسه لقد سقط من يدي لما تعثرت، فضحك يواي: ههههه أنت فعلًا أخرق،

فقال سيلاك وهو يتوجه نحو المكان الذي يصدر منه صوت يواي، أتهينني وأنا الذي ظننتك صديقي، خلاص لقد عزفت عن قرار احتجازك وقررت أن أقتلك،

فصرخ انج: اصمتا كلاكما أيها الأبلهان وليتبعني الجميع الآن سنذهب إلى ملاقاة السيد مضر، فذهبوا جميعًا يتقدمهم انج، وهم في الطريق كانوا يتساءلون السجناء العشر في ما بينهم بالهمسات التي لا تصل الى مسمع انج عن شكل مضر وهدفه من إخراجهم من الزنزانات ولماذا لم يأت لتحريرهم هو بنفسه، فلما صلوا إلى الزنزانة التي بها مضر كانت الصدمة للجميع بما فيهم انج؛ لأن الذي رأوه كان شخصًا ملقىً على الأرض أطرافه مقطوعة وهناك ثقوب في بطنه،

فصرخ انج: اصمتا كلاكما أيها الأبلهان وليتبعني الجميع الآن سنذهب إلى ملاقاة السيد مضر، فذهبوا جميعًا يتقدمهم انج، وهم في الطريق كانوا يتساءلون السجناء العشر في ما بينهم بالهمسات التي لا تصل الى مسمع انج عن شكل مضر وهدفه من إخراجهم من الزنزانات ولما...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أقسم بالولاء لمضرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن