زوجى الحبيب قررت تعذيبك (مكتمله)

🧚٧/وداعا للهدوء 🧚

حاول حازم النوم للمره الالف تلك الليله  محاولا تجاهل الضوضاء التى تحدثها هذه المجنونه فى العماره فهى منذ ان عادت من زياره عمها الذى دعاها للغذاء عنده اليوم وهى تبدو وكأنها اصابها مس من الجنون

فهو واثق ان هذه الزياره ليست  زياره عاديه بل هى على مايبدو  كانت كمحاوله لاصلاح الخلاف بين الزوجين المتصارعين

ولابد أن هناك شيئا ما أغضبها  بشده خلال هذه الزياره لأنها منذ أن عادت منها وهى تنفث النار كبركان ثائر انفجر فجاه فى العماره المسكينه

وفضل هو  طبعا فى هذه الحاله تجنبها حتى تهدأ قليلا  او على الاقل حتى تفرغ شحنه الغضب المشتعله داخلها بشده

ولكنها على مايبدو لا تنطفى بل تزداد اشتعالا مع مرور الوقت

وظل ينصت الى جر الاثاث وتكسير التحف منذ الساعه الثامنه مساءا وهو وقت عودتها من زياره عمها وحتى الساعه الواحده صباحا الان

وفكر فى الحاج صالح المسكين عندما يستلم شقته ويرى مافعلته كاميليا بالاثاث والتحف التى يفتخر بها بشده ويخاف عليها جدا

وشكر الله ان الدور غير مأهول بالسكان الا من شقته وشقتها فقط

ولكن ماذا عن سكان الدور الخامس والسابع المنكوبين بالكارثه الناريه والتى تدعى كاميليا

لابد انهم امواتا حتى لايسمعون ما تفعله تلك المجنونه فى اثاث منزلها فى هذا الوقت المتاخر  من الليل

وفجاه ساد الصمت اخيرا وكم كان مريحا للاعصاب بشده

وفكر ساخرا فى الهدوء الذى كان يسود العماره والسلام الذى كان يعيش فيه سكانها المنكوبين

قبل ان يجلب هو تلك الكارثه المتحركه التى تحمل اسم كاميليا ذات الطبع النارى اليها

وهنا رن هاتفه ليجد  أن  المتصل هو  الحاج صالح  بنفسه

وطبعا هو يعرف ماذا يريد بالضبط فهذا لايحتاج الى ذكاء  لابد ان احد سكان العماره ان لم يكن كلهم اصلا  اتصلوا به يطلبون مساعدته من النكبه التى حلت عليهم وطبعا هو يتصل به لانه السبب فى احضارها الى العماره المسالمه الوديعه

رد حازم عليه مدعيا النوم قائلا  : الو مين معاى

اجاب الحاج صالح بضيق واضح    :   انا صالح يا حازم باشا اسف لازعاج حضرتك  فى الوقت المتاخر ده بس كنت عايز اقول لحضرتك ان قريبه حضرتك المدام كاميليا عامله دوشه جامده والسكان مش عارفين يناموا منها خالص واتصلوا بيا يشتكوا منها وهم متضايقين  جدا

همس حازم بصوت منخفض وهو يبعد السماعه عن فمه قائلا   :  ربنا يهدك  وينتقم منك يا كاميليا يا بنت حواء وادم قادر يا كريم يا رب