البارت الثامن(اليخت)

19.1K 617 26
                                    


الحلقه الثامنه

فيلا مروان    8 م

داخل غرفة  مروان ؛  ماجى تتحدث مع هادي
هادي ( بتوتر ) : اوف دخل ازاى ده ؟ الحمد الله ماشفش حاجة
ماجى ( بقوة ) : مالك خايف كده ليه ؟ متسترجل
هادى ( باستغراب ): أسترجل ؟!!  ده لو جه قبلها بنص ساعة مكنش هيسمع ضحك؛  كان هيسمع حاجة تانية؛  كنا هنروح فى داهية ؛ بقولك إيه أنا همشى و نرجع نتقابل زى زمان في شقتكو القديمة  و ابقى قولي لهم رجع انجلترا
ماجى ( بجدية ) : بلاش تخريف ؛ ده مش هيحصل أنت فاهم
هادى :  أنتى مش خايفة ؟
ماجى (باستغراب ) : وأخاف من إيه ؟
هادي : من اللى حصل يوصل لمروان
ماجى (بلا مبالاة)  : ما يوصل
هادي : أنتى بتستعبطى !؟
ماجى  : لا ؛ بس عايز تشوف الاستعباط  اللى على حق ؛ استنى  عليا
تمسك تليفونها وتتصل بمروان وهى متعصبة و صوتها عالى
مروان : ازيك
ماجي (  بعصبية شديدة ) : أنت اتجننت ؟!
مروان : اهدي
ماجى (بعصبية) : أهدى ؟! بتدخل راجل غريب على مراتك فى البيت وعايزنى أهدى؟! أنت واضح إن العمى أثر على دماغك
مروان ( بنرفزة ) : ما تهدى وفهمينى ؛ بعدين أنتى مش فى الجونة؟
ماجى (بقرف ) : غيرت رأيي  ما روحتش تعبانة (بغضب ) هى دى مشكلتك ؟
مروان : طب ممكن تهدى و فهمينى إيه اللى حصل
ماجي : وأنا قاعدة فى أمان الله أنا و أخويا نسمع شوية أغانى وبنتغدى فجأة لقيت اللى داخل يتسحب زى الحرامية ويقولى أنتى مسافرتيش ؟ مين معاكى ؟ هو مال أهله أصلا ؟  بعدين افرض كنت قاعدة براحتى قاعدة عريانة ؛  ألاقى اللى داخل عليا ؟
مروان : أنا والله مكنتش عارف  بعدين أنتي كلمتينى الصبح قولتى إنك فى المطار وهادي سافر مع أصحابه و اديتى  لكيلا أجازة و هو كان محتاج أوراق مهمة عشان الأرض اللى أنتى عايزاها
ماجى (بهدوء ) : طب  أنت شايف اللى حصل ينفع ؟ أسلوبه معايا كان زفت
مروان : حقك عليا متزعليش أنا هعرف شغلى معاه 
ماجى : ياريت عشان ده بينسى نفسه
مروان : حاضر بس قوليلى إيه اللى حصل و هادي ليه مسافرش
ماجى  (بدلع وهدوء )  ولا حاجة يا روحى وأنا فى المطار أغمى عليا بعد ما فقت  كلمت هادي قلت له أنت فين؟  قال لى إنه فى اسكندرية قلت له تعالى أنا تعبانة و مروان لسه مرجعش ؛   رجع  وقعد معايا ما أنت عارف مش بحب أقعد لوحدى.
مروان : لا ألف سلامة عليكى ؛ طب أنتى بخير ؟
ماجي :  لا
مروان : ليه مالك؟
ماجي :  أصلك وحشتنى أوى؛  الدكتور قالى ده نفسي ؛ أنت عارف أول مرة نبعد عن بعض خمس أيام بحالهم
مروان :  طب تحبى أرجع ؟! 
ماجى :  لا لا اوعي ؛ أنا أتحمل بس أنت لازم تنبسط يا روحى أنت من وقت الحادثة مسافرتش وغيرت جو بعدين أنت راجع بعد بكرة  و أنا بقيت كويسة لما سمعت صوتك.
مروان  : اممممم
ماجي : لو فى أى حاجة هكلمك  ... مروان
مروان : أيوة
ماجي : بحبك أوى
مروان :   وأنا كمان
ماجي : يلا روح انبسط ؛   لا اله الا الله ؛  سلام
مروان :  محمد رسول الله ؛  سلام
بعد أن أغلق مروان الهاتف مع ماجي يتحدث مع  نفسه
مروان ( بحيرة ) : أكيد لا .. اهدي  بلاش جنان مافيش حاجه أكيد .. بس..لا أكيد لا...يارب أنت عالم بكل شئ اظهر الحقيقة ونور بصيرتى يارب
كان هادي أثناء حديث ماجي مع مروان فى ذهول تام من هذه الحية التى تتفنن على كل لون هل فى هذة الدنيا بشر مثلها و بجاحتها وقدرتها على التمثيل بهذه البراعة فهى لا تخشى ولا تخاف من شئ؟؟
ماجي :  مالك ؟ بتبص كده ليه ؟
هادى : أنا بخاف منك
ماجي : ليه يعنى ؟!
هادى (باستغراب ): أنتى مش شايفة نفسك ده أنا صدقتك ؛ ده أنتى كنتى فى حضني من شوية و لما سمعتك صدقتك وصدقت إنى أخوكى
ماجى : اتعلم
هادى : حاضر
ماجى  (بدلع ) : إيه  بقى هو مفيش حاجة كده ؟!
           ( ثم تقترب منه كثيرا )

الأعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن