عدت للجامعة بعد اجازة مأساوية طويلة ، كانت أطول اجازة في التاريخ ، لم أرى زين منذ رجوعي اول يوم يوم للجامعة ، و قد ألقى السلام بهدوء ، لم تتقابل عيوننا حتى ، كانت نبرته خالية ، لم يلومني ، اليس هو من أتخذ قراره في الفراق ، هو من تقدم لخطبة فتاة غيري ، عرفت انه تقدم لتلك الشقراء عندما كنت في المزرعة ، ربما هذا أفضل لأنني حتما لن اتحمل ذلك الموقف ، مهلا هل انا اغار ، لم لا اشعر بالسعادة من أجله ، لم قلبي يحترق الما ، ترى هل اخذت مكاني أم ليس بعد ، هل أحضرها هنا تحت شجرتنا العزيزة ، هل قطف لها البرتقال بيديه و اطعمها ، هل شاركها العابه و كتبه القيمة ، هل يسهر ليلا يدردش معها بالرسائل القصيرة ، يا الاهي عقلي لا يرحمني أبدا ، زين اخي و يجب أن تكون سعيدة من أجله ، لقد ارتبط و سيكون أسرة صغيرة و يستقر ، يا الاهي زين ليس اخي ، نعم ليس اخي ، زين حبيب طفولتي ، و مراهقتي و كل مراحلي العمرية ، زين هوائي الذي اتنفسه و روحي التي بها احيا ، زين هو الماء الذي اتنفس فيه كسمكته البرتقالية ، زين سيتركني ، لم يعد من حقي بعد الان ، يومها افقت على حقيقتين مؤلمتين ، و هما حبي لزين و فقدان حقي فيه للأبد
- سلمى ، هل تخاصمت انت و زين
- لا خالتي لم تقولين هكذا
- لاحظت منذ مدة انزعاجه الدائم و عصبيته المفرطة ، اشتقنا لمرحه و مزحاته و اصبح كتوما لا يترك غرفته أبدا ، كما رفض أن ياتي معي اليوم
- لا أدري خالتي ربما مشاكل في العمل أو تخاصم مع خطيبته
لا ، لا أظن لم أرى زين هكذا من قبل ، كما انكما لا تتكلمان و لا تلتقيان على ما اظن
- لا يوجد سبب معين ، فقط هو مشغول و لديه مسؤوليات كثيرة و انا مشغولة بالجامعة
اشتقت له ، لمزاحه ، كلامه ، لابتسامته ، تعليقاته السخيفة ، بعثرته لشعري ، سهراتنا تحت البرتقالة ، لعبه الالكترونية و كتبه الغامضة ، اشتقت لكل شيء به
مرت سنة كاملة ، بحلوها و مرها ، كانت أسوء سنة مررت بها ، صحيح اننا عدنا نتحدث قليلا ، عاد زين ، و لكن كابن خالة فقط و ليس كأخي او صديقي المقرب
نتقابل في المناسبات او الأعياد ، نلقي تحية عابرة مع ابتسامة صغيرة و سؤال عن الحال ، فقط و لا غيره
تعبت نفسيتي جدا ، تدمرت ، الكل لاحظ ما وطئ علي من تغيير سلبي ، إلا هو ، لا أعلم لهذه اللحظة لم اصبح يعاملني ببرود ، ماذا فعلت له ، بماذا أذنبت ، ربما تجاهلته في وقت ما بسبب حزني و قهرتي عند خطبته ، لكن هو ما به لم تغير ، معقول لأنني أخبرت حسن بتوقفي عن التدريب و لم أخبره ، لكنني كنت غاضبة منه وقتها و لا احتمل رؤيته ، مهلا ترى ما كانت فكرته عني ، ترى هل فهم سبب تجاهلي و برودي و فسره على وجه الخطأ ، حقا تعبت من كل شيء ، من التفكير و العتاب و الندم و من زين ، نتائجي كانت مخزية لهذه السنة ، و ها أنا اقدم على سنتي الجامعية الأخيرة بروح حائرة و قلب دام ، لم أرى تلك الشقراء في اي مناسبة ، كنت اسمع خالتي أحيانا تتحدث عنها ، دعتها للعشاء عدة مرات ، تقول انها زوجة مثالية و مناسبة لابنها ، لكنها لم ترى شرارة الحب المتبادلة بينهم ، ترى لماذا قام بهذه الخطوة اذا لم يكن يحبها ، هل لانه قرر الاستقرار ، أم أنه مل من وجودي الدائم بحياته و قرر إخراجي منها بهذه الطريقة
- مرحبا خالتي ، كيف حالك
- بخير يا عروستنا الجميلة
- سلمى حبيبتي ، خالتك اتت لك بعريس يتبع.....
VOUS LISEZ
نوفيلا انا وصغيرتي تحت البرتقالة
Romansaزين حبيب الطفولة ، ابن خالتي ، ترى هل ستلتقي دروبنا يوما ما أم ستبقى علاقة رهن الماضي و يقتلها الكبرياء ؟؟